عبد الرحمن السميط رئيس لجنة العون المباشر سفير الخير في القارة السمراء··· هكذا يطلقون عليه في أوساط الشعوب الافريقية التي يعمل بينها جاهداً لإنقاذها من ثالوث الجهل والفقر والمرض وايصال دعوة الإسلام الخيرة إليها·· إنه الدكتور عبدالرحمن السميط ابن دولة الكويت رئيس لجنة العون المباشر (لچنة مسلمي أفريقيا سابقا<· والقائل: التعليم مفتاح التغيير في المجتمعات الافريقية.size=3>
يسلط الضوء على نتائج تجربته في القارة الإفريقية من خلال هذا الحوار معه:size=3>
*كيف تقيم تجربتك في العمل الخيريفي قارة أفريقيا خصوصا أنها ذات طابع خاص؟size=3>size=3>
– size=3>لنا الآن 27 سنة ونحن نعمل في إفريقيا مما أدى إلى تراكم التجارب وكسب الخبرة الواسعة في العمل الخيري والإغاثي في القارة الإفريقية، وكوني متفرغ للعمل لمشاريع لجنة مسلمي أفريقيا وأنتقل بين الأعمال الإدارية والميدانية في فترة تصل إلى أكثر من عشرة أشهر في السنة ساعد ذلك على وضع أفضل الخطط وإعداد المشاريع حسب الحاجة وأولويتها وذلك للوصول إلى قلب الإنسان الإفريقي، وهو قلب طاهر نظيف إذا أحسنا استغلالهsize=3>·
size=3>فمن وجهة نظري عند التأمل إلى النتائج بين الإغاثة الإسلامية وغيرها تجد أن معركة التنافس والانتشار في معالجة الأوضاع العامة لحياة أبناء القارة الإفريقية حسمت لصالح الإسلام وربما لا يوافقني بعض العاملين في المجال الخيري والإغاثي في أفريقيا ولكني واثق بأنه خلال الـ 10سنوات القادمة سيضطر الجميع إلى الموافقة أو الإقرار على هذا الرأي·size=3>
*بماذا يتميز العمل الإغاثي والخيري فيأفريقيا عن غيرها؟size=3>size=3>
–size=3>أفريقيا قارة متخلفة تعليميا وصناعيا وحضاريا، والاستعمار لم يفعل إلا القليل في سبيل تطوير الإنسان الإفريقي والكنيسة التي جاءت أثناء حرب الاستعمار أقنعت الإفريقي بأن قيم الغابة قيم غير صالحة الآن ولم تعمل الكنيسة على تزويده بقيم جديدة، فبقي الإنسان الإفريقي ضائعا لا يستطيع تكوين شخصية لغياب القيم الحياتية بسبب وجود الكنيسة لأكثر من 150 سنة في القارة الإفريقية بدون منافس على الإطلاق لذلك خرجت أجيال تربت في أحضان الكنيسة حاقدة على الإسلام مما خرج أجيالا من أبناء القارة السمراء تكره الإسلام، وهذه القناعات بحد ذاتها ميزه تحد للعاملين معنا في حقل الدعوة في القارةsize=3>·
size=3>والقارة الإفريقية مؤهله للدعوة لكن ينقصنا الإمكانات ولذلك تأخرت الدول الإفريقية من الناحية الإدارية والسياسية والثقافية والقانونية، فمثلا في إحدى الدول قدمنا للمحاكمة لأن الحكومة اكتشفت أننا بنينا مسجدا لإحدى الشخصيات السياسية في الخليج وقدر الله أن يموت وزير عدل تلك الدولة الذي كان قد رفع علينا الدعوة في نفس اليوم المحاكمة ولم يحضر أحد من طرفه لتمثيله في قاعة المحكمة ومما أدى إلى إلغاء القضيةsize=3>·
size=3>كذلك طُردنا من أنغولا لأننا بنينا مسجداً هناك، هذا كله يبين مدى الأحقاد التي زرعتها الكنيسة في نفوس أهل تلك الدول رغم عدم التزامهم في الكنيسة في الوقت الحاضر ولكن التزامهم بما تعلموه من مدارس الكنيسة·size=3>
*كثير من الناس دخلوا الإسلامبفضل الله ثم بفضلكم والمخلصين من أهل الخير والعاملين في العمل الخيري، وهذا يدلعلى الجهود المخلصة التي يبذلها العاملون في الحقل الخيري ولوجود مميزات لهذا العملأنعكس على نفوس الإنسان الإفريقي في تقبله للإسلام·size=3>size=3>
بماذا تنصحون العاملينفي المجال الخيري لتحقيق الغايات المرجوة من العمل الخيري؟size=3>size=3>
size=3>رسالتي في هذه الحياة لإخواني الدعاه والعاملين في حقل العمل الخيري والإغاثي في أفريقيا وغيرها هي أن يرفعوا شعار (ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا)، أعتقد أن الحكمة رأس مال الدعوة وقد تكون قبل العلم وقبل أي شيء آخر، والشيء الآخر هو الاعتدال في الطرح حيث نكون وسطيين ومعقولين في طرح أولوياتنا ونشر تعاليم الإسلام على الشعوب·size=3>
فمن غير المعقول طرح القضايا الخلافية بينما الشعوب الإفريقية لا تعلم شيئاً عن الإسلام، وقد آلمني أشد الألم عندما ذهبت إلى منطقة غينيا بيساو حيث أن أغلب القرى هناك تكون النساء عاريات تماما ويأتي شخص من احدى شعوب الجزيرة العربية ويترجم فتوى لأحد الشيوخ الكرام والتي تقضي بتحريم إظهار عين المرأة من النقاب، أما كان الأولى في هذا الشخص أن ينشر رأي الإسلام أو فتوى في ضرورة تغطية العورات والاحتشام، وهناك بعض الأشخاص المتحمسين من العاملين في الإغاثة والدعوة لم يعرفوا أن يرتبوا أولويات الدعوة بالنظر لواقع الحياة في المجتمع الإفريقي- تسببوا في مشاكل كثيرة لنا ولغيرنا من الإخوة العاملين في نفس الحقل·size=3>
*هل تركزون في عملكم في القارة السمراءعلى المسلمين فقط أم تخدمون جميع فئات المجتمعات الأفريقية بغض النظر عن إنتمائاتهمودياناتهم؟size=3>size=3>
–size=3>نحن ننطلق في نهجنا بأعمالنا الإغاثية من منطلق ما أمرنا به الله في كتابه ورسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه في أحاديثه فالرسول [ يقول عن المرأة المومس التي سقت كلبا عطشاناً ماء فغفر الله لها وبالتالي فإن الله بإذنه سيغفر لمن يساعد إنساناً جائعا أو محتاجا من غير المسلمين، ونحن نسير في نهجنا على حسب قوانين الإسلام وأوامره ولم نخرج عنها بل أحكام الإسلام تأمرنا بأن نساعد الحالات التي تحتاج إلى إعانة إنسانية بأي شيء، والحقيقة بأن 95% من الذين أسلموا في أفريقيا على أيدي العمل الإغاثي الخيري والدعاة يرجع إلى المعاملة الحسنة وليس بسبب الوعظ وكثرة الكلامsize=3>·
size=3>وأضرب مثالا على ذلك، عندما كنا في مدغشقر حيث قامت اللجنة بحفر آبار في قرى متنوعة ليس فيها مسلم واحدا، وقد وضعنا إسمنا على تلك المشاريع وتركناها لسكان تلك القرى ثم مضينا عنها وبعد سنة جئناهم وتفاجئنا بحفاوة الاستقبالات والاحتفالات وحدثناهم لمدة لا تزيد عن 10 دقائق عن الإسلام وتاريخه وكان طلبهم بعدها أن طلبوا طلباً واحداً ألا وهو بناء مسجد لهم، فقلنا لهم كيف نبني مسجدا وليس هناك مسلم واحد فأخبرونا أنهم جميعا عن بكرة أبيهم سيسلمون يوم أن تبنون المسجد فحدث جدال بيننا وبينهم في أيهما أسبق تحقيق إسلامهم أم بناء المسجد؟size=3>
وهذا الموقف تكرر في كثير من المواقف مع سكان القرى بسبب تأثرهم بما قمنا به من مشاريع لهم من غير مقابل·size=3>
*اذكر لنا موقفطريفاً حصل لكم أثناء العمل في أفريقيا؟size=3>size=3>
– size=3>المواقف تمر علينا يوميا وبعضها يستحق أن يسجل لتعتبر به الإنسانية فعلى سبيل المثال يوم من الأيام كنت في احدى القرى أعمل مع فريق اللجنة في مشاريع دعوية فسألوني كم امرأة أنت متزوج؟ فقلت إمراة واحدة، فعندما سمعوا إجابتي أنزلوني عن المنبرالذي كنت أخطب عليه واتهموني فيه بنقص في الرجولة بسبب أنه ليس لديك إلا إمراة واحدةsize=3>·
size=3>وفي شمال موزمبيق أنزلوني من فوق المنبر بسبب أن خطبتي كانت باللغة العربية وقالوا لي كيف تكون مسلما ولا تعرف اللغة السواحلية وفي الحقيقة أنا أعرف اللغة السواحلية التي استطيع من خلالها تدبير أموري وتصريف حاجاتي البسيطة وليست اللغة العميقة التي تمكني من الخطابة فقالوا لي إن الذي لا يعرف اللغة السواحلية يكون غير مسلم وهذا يدل على عمق الجهل لدى الكثير من الشعوب في أفريقيا·size=3>
*برأيك ما أنفعالمشاريع الخيرية لخدمة المسلمين والعمل الخيري؟size=3>size=3>
– size=3>أنفع المشاريع المادية والعينية لا تنفع مثل المشاريع التعليمية، وأعتقد أن التعليم هو مفتاح التغيير في هذه المجتمعات خصوصاً أن المجتمعات المهمشة الإسلامية تكون في إفريقيا وإني على قناعة كاملة أن الأفضل أن نعلم الفقير ومتى ما سعينا إلى توصيل الفقير إلى أن يحصل علي الشهادة الجامعية وما بعد الجامعة سيكون من السهل جدا تغير المجتمعات لأن هذا الفقير بعد الحصول على الشهادة سيحصل على وظيفة التي من خلالها يخدم مجتمعه وينميهsize=3>·
size=3>ولنا تجربه في أكثر من دولة، فمثلا في ملاوي لا يوجد شخص واحد مسلم قد تخرج من الجامعة عندما بدأنا عملنا قبل 27سنة وفى مدة قياسية استطعنا أن نخرج العديد من الأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعة والمحاسبين والمحامين فهذه المشاريع التعليمية مهدت لبعض الذين خدمناهم من المسلمين في بعض البلدان في الإفريقية أن يصبحوا سفراء ووزراء وهم من أيتام لجنتناsize=3>·size=3>
size=3>*مشاريعكم فيأفريقيا قائمة على خطط واستراتيجيات فكيف·· تكون هذه الآلية؟size=3>size=3>
–size=3>الخطة لا يمكن أن تسمى خطة إلا إذا فرضت نفسها فلا بد أن ترسمها قبل البدأ وتحدد أهدافك وأولوياتك وكيفية تحقيقها وهذا ما عملناه بفضل الله سبحانه وتعالى فقد وضعنا استراتيجية كاملة لكيفية استثمار كل فلس يصل إلى اللجنة وحرصنا على أن نستغل كل تبرع وتنميته قبل البدء من خصص له واستثماره لنفس المشروع وذلك من أجل تحقيق أفضل النتائج للمشاريع التي تتبناها اللجنة، كما لدينا خطة كاملة لجميع التبرعات جددنا خلالها الفئة المستهدفة في خطابنا الإعلامي ولذلك ترى الكثير من الناس من يستغرب مدى النجاح الذي تحققه لجنتنا سواء في كسب قلوب المحسنين في منطقتنا أو كسب قلوب الأفارقة في القارة الإفريقية وذلك يرجع إلى إننا لا نبدأ عملنا بطريقه كيميائية عشوائية بل من خلال خطط نعرف من خلالها ماهو خطابنا الإعلامي وفي أي منطقة سنعمل ومع من سنتعاملsize=3>·size=3>
size=3>*ماهو انطباعكم عندما فزتم بجائزةالملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود؟size=3>size=3>
– size=3>أولاً يجب شكر الأخوة القائمين على الجائزة الذين أحسنوا الظن فمنحوني هذه الجائزة القيمة فجزاهم الله خيرا على ظنهم بي هذا الخير، والجائزة توازن على الأقل في جانب التكريم الذي يركز في منطقتنا على الرياضة والفن والغناء والرقص غير ذلك، وهذه الجائزة تقدم للشباب نماذج خير ليقتدوا بهم وتقدم لهم رسالة مفادها إذا أردتم النجاح والتمييز فهؤلاء الذين نكرمهم من خلال الجائزة لهم مناهج تستطيعون السير بنورها وتسيرون على دروبهم، كما هو حاصل في كثير من وسائل الإعلام حين يقدمون المغنية أو المطرب أو الراقصة كمثال تافه لشبابنا وشاباتنا ليقتدوا بهمsize=3>·
size=3>فجزى الله كل أصحاب فكرة جائزة الملك فيصل والقائمين عليها، وأحب أن أشير إلى أن هناك الكثير من أهل الخير في عالمنا الإسلامي من هم أحق بالجائزة مني لكن لا يعلمهم كثير من الناس، وكما أشعر بالفخر أنهم وضعوني في مصاف أعلام الأمة أمثال أبوالحسن الندوي وشيخ الأزهر جاد الحق والشيخ محمد الغزالي >يرحمه الله< وغيرهم من العلماء الإعلام·size=3>
*فيالختام نود التعرف على أعداد المشاريع التي قامت بها لجنتكم؟size=3>size=3>
– size=3>نحن لدينا أكثر من 840 مدرسة ينتظم فيها نصف مليون طالب وتتفاوت مستويات هذه المدارس فبعضها بسيط جدا وتكون تحت شجرة وبعضها تصنف كأرقى المدارس في الدول الإفريقية، وفي أكثر من بلد أفريقي تعد مدارسنا أفضل مدارس في تلك البلدان، بحيث يحرص الوزراء وكبار القوم من غير المسلمين إشراك أبنائهم لدى مدارسنا وبهذه الطريقة نستطيع أن نعزز فهم الإسلام في أذهان كثير من الناس عن طريق بناء المدارس الراقية وتوفير أسلوب تعليمي نوعي لهؤلاء الفئاتsize=3>·
size=3>وبالنسبة للآبار فقد حفرنا حتى الآن 5400 بئرا وهي في ازدياد أما بالنسبة لبناء المساجد فقد تجاوزنا حاجز الأربعة آلاف مسجد تم إقامتها في معظم الدول الإفريقية، وأما بالنسبة للمراكز المتكاملة التي تحتوي على مسجد ومستوصف ودار للأيتام ومدرسة وملاعب وآبار وماء ومركز لتدريب النساء وسكن للمدير والمشرف وقد تصل تكلفتها إلى أكثر من مليون دولار فقد تم بناء أكثر من مركز وهذه المراكز لها أثر كبير جدا فى المناطق التي تقام فيها ونحن نحاول من خلال هذه المراكز أن يكون كل أيتامنا داخل هذه المراكز لتكون لهم محافظ تحفظهم من الضياع وخسارة للجهود المبذولة فى تنشئتهم ولدينا 100 ألف يتيم مكفولين وأعداد كبيرة غيرهم غير مكفولين لدينا وكذلك ثلاث مؤسسات جامعية موجودة في كينيا والصومال والآن بدأنا بإنشاء جامعة متكاملة كبيرة في ملاوي وفى أوغندا بدأنا بكلية لتدريب المعلمين ولدينا 134بين مستشفى ومستوصف منتشرة في جميع دول أفريقيا وطبعنا إلي الآن مايزيد عن 10 ملايين كتيب وأكبر من ذلك من المصاحف·size=3>
*ما مدىاهتمامكم بالجانب الإعلامي في عملكم الخيري؟size=3>size=3>
–size=3>لاشك أن الإعلام الجماهيري يلعب دور كبير جدا في تصحيح المفاهيم في أذهان الناس ومشروع الإذاعة يكاد يكون أفضل من تجنيد مائة داعية كما أن كلفتها أقل وهي بمميزاتها تدخل كل بيت شاء من شاء وأبى من أبى، ويسلم كل يوم في أفريقيا أناس من خلال هذه الإذاعة والوسائل الإعلامية التابعة لنا ونحن ننوي أن نتوسع في هذا الميدان وذلك حسب التبرعات التي تأتينا بحيث وضعنا في مخططاتنا ان ننجز ما يقارب 20محطة إذاعة بالإضافة إلى الإذاعات العاملة حاليا في توغو وبنين ومنطقة أفريقيا الوسطى ونأمل بعون الله في المستقبل إذا توفرت الإمكانات أن نبدأ بإنشاء محطة تلفزيون إسلامية غير سياسيةsize=3>·
size=3>كاد الفقر أن يكون كفرا ··· هل ينطبق هذا المثل على أفريقيا؟size=3>
ينطبق هذا المثل على كل مكان فالإنسان الجائع يلجأ إلى وسائل قد لا تتوافق مع القيم الإنسانية أو الدينية والفقير يضطر إلى ذلك عندما يرى أبناءه يموتون من الجوع، فقد رأينا الكثير من اللصوص وقد تحولوا من قطاع طرق ومجرمين -بعد أن أعطينا كل واحد منهم شوال من الدقيق تحولوا الى اشخاص قلوبهم معلقة بالمساجد ولا يكاد يخرجون منها بفضل هذا التبرع البسيط·size=3>
*كلمة أخيرة توجهها إلى قراء المجلة؟size=3>size=3>
– size=3>أقول للشباب لا تيأسوا فقد يكون الوضع غير مشجعاً لكن أبذلوا جهدكم وتوكلوا على الله سبحانه وتعالى وسترون النتائج بأعينكم أو سيجنيها من بعدكم من أولادكم، فمثلا نحن عملنا في إفريقيا 27 سنة وأسلم من خلالها الملايين، فملاوي كان المسلمون فيها يشكلون 17% من سكانها أصبحت الآن51 % بفضل الله دخلوا الإسلام خلال 27 سنة من السكان 33% وهذا يعادل خمس ملايين شخصsize=3>·
size=3>وإذا قلت هذا الرقم فأنا أتوقع كثيرا إذا حسبت باقي الدول الافريقية علماً بأن لا يوجد أي منظمة إسلامية أخرى تعمل داخل ملاوي غيرنا·size=3>
ــــــــــــــsize=3>
الوعي الإسلامي 493 بتصرف.size=3>