الأمربالمعروف والنهي عن المنكر أمان من الهلاكsize=3>size=3>size=3>
فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد الطيار الأستاذ في جامعة القصيم والعالمالمعروف بمؤلفاته وأطروحاته الفقهية والدعوية حيث تطرق فضيلته في بقية حواره إلىأهمية إقامة شعيرة الحسبة من عز وصلاح وحفظ للنعمة وأمان من الفتن والهلاك والفرقة،كما أبان فضيلته منافع شبكة الإنترنت ومضارها ووجه الأبناء والآباء تجاه استخدامها،وختم الحديث بتوجيهات للمرأة المسلمة، فإلى الحوار: size=3>size=3>size=3>
* ماالآثار والعواقب المترتبة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟size=3>size=3>
– إن الأمربالمعروف والنهي عن المنكر فريضة عظيمة، وشعيرة جليلة لا يقوم بها على الوجهالمشروع – قدر الاستطاعة – في غالب الأحوال إلى الكمّل من الرجال، وخيرة خلق اللهتعالى، فمن شرح الله له صدره، ويسر له أمره فقام به جهده فليحمد الله على جليلإنعامه وعظيم إحسانه، فكم فتح له من أبواب الخير، وهيأ له من أنواع البر، والأمربالمعروف والنهي عن المنكر له ثمرات جليلة على الفرد والمجتمع والأمة بأسرها وفيهمن المصالح العظيمة ما لا يعلم بها إلا الله تعالى، فمن الآثار المترتبة على القيامبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: size=3>size=3>size=3>
أولاً: بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكريعز الدين ويعم الصلاح: قال المولى جل وعلا: size=3>size=3>size=3>
}size=3>وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوامِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَااسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِيارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًايَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَsize=3>size=3>size=3>فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}size=3> (25)سورة النور. size=3>size=3>size=3>
فتحقيق التمكين والعز للدين،وانتشار الخير لا يتم إلا عن طريق الأمر والنهي، فيتحقق بالقيام به تنمية الخيروتقويته، وتكثير أهله، وإضعاف الشر، وتقليله، أو القضاء عليه وقطع أسبابه. size=3>size=3>size=3>
ثانياً: بالأمر بالمعروف والنهي عنالمنكر حفظ للنعمة واستقرار للملك: روى البخاري رحمه الله في صحيحه عن معاوية بنسفيان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن هذا الأمرsize=3> – size=3>يعني الملك – في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين)size=3> رواهالبخاري. ففي تقييده صلى الله عليه وسلم بقاء ملك قريش بإقامة الدين، دليل على أنهمإذا لم يقيموا الدين فإن الأمر يخرج منهم إلى غيرهم، وهذا وقع في بعض عصور الدولةالإسلامية عندما خالف الناس أمر الله، وتنافسوا في الدنيا. قال علي رضي الله عنه: الدين والملك أخوان، لا غنى لأحدهما عن الآخر، فالدين أساس، والملك حارس، فما لميكن له أساس فمهدوم، وما لم يكن له حارس فضائع. فكلما ضيع الناس أمر دينهم سلبهمالله نعمة الأمن ورغد العيش واجتماع الكلمة، فإذا تهاونوا في إقامة الدين والأخذعلى أيدي السفهاء سلبوا هذه النعم، وبدلوا بالعز ذلاً وبالأمن خوفاً: {وَضَرَبَsize=3>size=3>اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَارَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُsize=3>size=3>size=3>لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ}size=3> (112)سورة النحل. size=3>size=3>size=3>
ثالثاً: بالأمر بالمعروف والنهي عنالمنكر يكون النصر على الأعداء: فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيه جهاد عظيملصيانة الأمة من أسباب الفساد، وهو قطع لدابر الأشرار والمفسدين في الأرض فيسودالأمن ويعم الرخاء، وتتوحد الكلمة، وتتحقق المودة، وتتأصل، في قلوب المؤمنينالصادقين كراهية الباطل وعداوة أهله، فتتوجه الهمم لمحاربتهم، ووقاية المجتمعالمسلم من شرهم نصرة لله، وإعلاء لكلمته وإظهاراً لشعائر دينه، وإذلالاً لأعدائه،فإذا نصرنا الله تعالى في إقامة دينه،وتطبيق شرعه، وإصلاح أنفسنا ومجتمعنا، نصرناالله تعالى على أعدائنا، كما قال تعالى: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْsize=3>size=3>بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِالنَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌوَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنsize=3>size=3>size=3>يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (size=3>size=3>size=3>40) سورة الحج. size=3>size=3>size=3>
رابعاً: بالأمر بالمعروف والنهي عنالمنكر تأمن الفتن، وتأمن الأمة من الهلاك العام، روي في الصحيحين عن أم المؤمنينزينب بنت جحش رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعاً يقول: (لاsize=3>size=3>إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه) وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها، فقلت يا رسول الله: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: (size=3>size=3>size=3>نعم إذا كثر الخبث)size=3>، يعني الفسوق والفجور، وفيه التنبيه على شؤم المعاصي والحث علىإنكارها، وأن الخبث إذا كثر فقد يحصل الهلاك العام، فلو نظرنا إلى حال معظمالمجتمعات والأمصار الإسلامية تجد أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مفقود، أوهزيل، وأهله مستضعفون، وتجد هذه المجتمعات قد تسلط عليها أهل السوء والجور، فساموهمسوء العذاب، واشتعلت بينهم الفتن وعمهم الفقر، وظهرت فيهم الفاقة، لذلك فالأمربالمعروف والنهي عن المنكر إذا قام المسلمون به حق القيام لم يحصل لهم ذلك، بليحفظهم الله من الفتن، ويصرف عنهم العذاب والهلاك. size=3>size=3>size=3>
خامساً: بالأمر بالمعروف والنهي عنالمنكر يستجاب الدعاء: روى الترمذي عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليهوسلم قال: (والذي نفسي بيده لتأمرن بالعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أنsize=3>size=3>يبعث عليكم عقاباً من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم)size=3> ذكره الألباني في صحيح الجامعبرقم: 7070، وقال: حديث حسن، فقد أوقف النبي صلى الله عليه وسلم استجابة الدعاء منالمسلمين على قيامهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا هم تركوا الأمر والنهيلم يستجاب لدعائهم. size=3>size=3>size=3>
وهناك من الآثار والعواقب الكثيرة غير ذلك، نسأل الله تعالىبمنه وكرمه أن يجعلنا جميعاً من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وأن يحفظبلادنا من شر الأشرار، وكيد الفجار، وأن يعين القائمين على الحسبة بكل خير وتوفيق. size=3>size=3>size=3>
* مع الثورة الاتصالية والمعلوماتية ظهرت شبكة الإنترنت كوسيلة مهمة للمعرفة والتخاطب، غير أن تعامل فئام من الناس معها خاصة الشباب شابه بعض الخلل، فما تفسيركم لذلك؟ وهل من نصائح توجه لمستخدمي الإنترنت؟size=3>size=3>size=3> size=3>size=3>size=3>
– إن شبكةالإنترنت لها منافع ومضار، وقد سخرها الله تعالى لعباده لينتفعوا بها، ويستفيدوامنها، فمن منافعها نشر الوعي الإسلامي بين المسلمين، ونقل العلم الشرعي مباشرة عنطريق الدروس والمحاضرات التي يقوم بها العلماء وطلبة العلم، وأيضاً تسخر بعضالمواقع في الدعوة إلى الله على بصيرة وعلى منهاج النبوة، وأيضاً تعريف المسلمينبإخوانهم في البلاد الأخرى، واستماع أخبارهم، وربط العلاقات بينهم، وغير ذلك منالمنافع. size=3>size=3>size=3>
أما مضار هذه الشبكة العنكبوتية فهي كثيرة جداً تفوق الخيال، فمنمضارها: التأثير على معتقدات المسلمين، وتشكيكهم في دينهم، ونشر البدع والخرافاتبينهم، ونشر الرذائل والمنكرات، وإيقاع العداوة والبغضاء، والفرقة بين أبناءالمسلمين، وبث العادات والتقاليد الغربية للشباب والشابات، وشغل أبناء أمة الإسلامبما يضرهم ولا ينفعهم، وغير ذلك كثير. size=3>size=3>size=3>
وحيث إن شبكة الإنترنت من الوسائلالقوية التي لها تأثير مباشر على الكبار والصغار فقد تأثر كثير من الشباب والشاباتبما يرونه ويسمعونه من خلالها، فصرفهم ذلك على أبواب الخير التي تنشر عبرها،وانصرفوا إلى ما يعرض عليهم من سيئ الأخلاق، وأيضاً فإن سن المراهقة عند الشبابوالشابات سن خطيرة يستغلها المروجون للباطل للإيقاع بهم في مسالك الهاوية والأخلاقالهدامة، وقد نجح أهل الباطل في تغيير شخصية بعض أبناء المسلمين حتى جعلوهم نسخةأخرى من شخصيات الغرب الكافرة، وهذا يدل دلالة واضحة على ضعف الوازع الديني عندكثير من الناس فجرهم هذا إلى الوقوع في براثن أهل الفساد والإغواء. size=3>size=3>size=3>
* إذاً ما هي نصيحة فضيلتكم للأبناء والآباء إزاء هذه الشبكة؟size=3>size=3>size=3>!size=3>size=3>size=3>size=3>
– علىأولياء الأمور أن يتقوا الله تعالى في أولادهم، وأن يعينوهم على الخير، ويبعدوهم عنالشر وأن يراقبوهم فيما يشاهدونه ويسمعونه، فكل والد مسؤول عن أولاده أمام الله،وسيسأل عنهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)size=3>،ولقوله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ}size=3> (24)سورة الصافات. size=3>size=3>size=3>
ونصيحتيلأبناء الأمة وبناتها أن يتمسكوا بدينهم، وأن يبتعدوا عما يؤثر في حياتهم الدينيةوالدنيوية، وأن يقتدوا بسلف الأمة الصالح، وأن يجتهدوا في بذل الأسباب التي تقويإيمانهم، وليعلموا أنما هي أيام قليلة يقضيها الإنسان في هذه الدنيا، فإن أحسن أجروأثيب، وإن أساء ندم وعوقب، قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَىsize=3>size=3>إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌsize=3>size=3>size=3>فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ} (size=3>size=3>40size=3>size=3>size=3>)سورةغافر. size=3>size=3>size=3>
وقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة تبارك وتعالى في الحديثالقدسي: (يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجدsize=3>size=3>غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه)size=3> رواه مسلم. size=3>size=3>size=3>
وعليهم أن يستفيدوا من المواقعالمعروفة بالخير والصلاح، وأن يستمعوا إلى كل ما هو مفيد ونافع لهم، وأن يقبلوا علىتعلم العلم الشرعي الذي يحفظهم من مضلات الفتن، ويحصنهم من الشبهات التي تعرضعليهم. size=3>size=3>size=3>
* ما الرسالة التي توجهونها للفتاة المسلمة في ظل هجمات التغريب ودعوات التحرير المزعومة؟size=3>size=3>size=3> size=3>size=3>size=3>
– أقول لها: اعلمي أختي الكريمة أن الإسلام جاء بخيري الدنيا والآخرة، ورب العالمين الذي شرعهذا الدين أعلم بشؤون عباده، لذلك فمن أسمائه الحكيم الذي يضع كل شيء في موضعه، وهوسبحانه خلق المرأة ويعلم ما ينفعها وما يضرها، وهو أرحم بها من نفسها التي بينجنبيها، ولقد وضع سبحانه التشريعات المناسبة لبني آدم، وجعل لكل فرد من أفرادالمجتمع المسلم حقوقاً وواجبات، وخص المرأة بخصائص ليست لغيرها فهي الأم والزوجةوالبنت والأخت والقريبة، ولكل واحدة منهن حقوق تكون على من يقوم على رعايتها، ولقدأثنى المولى جل وعلا على النساء الصالحات، بل وذكر منهن أمثالاً في كتابه الكريمللدلالة على أن المرأة مكلفة مثل الرجل فإن أحسنت أجرت وأثيبت، وإن أساءت أثمتوعوقبت، مثل قصة امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وبعض أمهات المؤمنين، وغيرهن، وذكرأيضاً المسيئات منهن كامرأة نوح، وامرأة لوط، فلم ينفعهما النسب لأنبياء الله، بلكل واحدة دخلت في العقاب الذي عم في قومها في الدنيا قبل الآخرة، فكيف يليق بالمرأةالمسلمة أن تحيد عن طريق الرشاد الذي وضعه الله لها لحفظها وصيانتها ورفع مكانتها. size=3>size=3>size=3>
لقد أدرك أعداء الله تعالى من اليهود والنصارى وأذنابهم من المنافقين مكانةالمرأة الحقيقية في المجتمع المسلم ودورها في صنع الرجال، وتربية الأجيال، وبناءالمجتمعات، فأيقنوا أنهم متى أفسدوا المرأة ونجحوا في تغريبها ونزع حجابها وتضليلهاوإفسادها وإظهار زينتها ومفاتنها وقيادتها إلى التبرج والسفور هان عليهم السيطرةعلى المسلمين والقضاء عليهم، كما نرى مما حل بكثير من الدول التي حادت عن طريق اللهالمستقيم فاحتلها أعداء فكرياً وسياسياً واقتصادياً وهكذا. size=3>size=3>size=3>
وأيضا هذه الإرهاصات الموجعة التي تتابععلى المسلمين منذ سنوات عبر البث المباشر بأنواعه ووسائل التدمير الأخلاقي للمسلمينفي جميع شؤون حياتهم ما هي إلا سلسلة من خطط أعداء الله ومؤامراتهم على المرأةالمسلمة العفيفة والمجتمعات المسلمة المحافظة. size=3>size=3>size=3>
فافتعلوا قضية المرأة، وفخموهاونفخوا فيها، حتى جعلوها القضية الأولى للمسلمين، يثيرونها في كل حين حتى لبسوا علىفئام كثيرة من الناس أن المرأة في مجتمعات المسلمين مظلومة مهضومة الحقوق،size=3>size=3>size=3>
{size=3>مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَالِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّاsize=3>size=3>size=3>كَذِبًا} (size=3>size=3>5)size=3>size=3>size=3>سورة الكهف. size=3>size=3>size=3>
}وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْوَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْقَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍأَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِيsize=3>size=3>size=3>قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ}size=3> (167)سورة آل عمران. size=3>size=3>size=3>
نعم جاؤوا ليقولوا: { وَإِذَا قِيلَsize=3>size=3>لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ{size=3>size=3>size=3>سورة البقرة11.size=3>size=3>size=3>
فرد الله تعالى عليهم مكرهم وخداعهم، فقال: {أَلا إِنَّهُمْsize=3>size=3>هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ}size=3> (12) سورة البقرة. size=3>size=3>size=3>
وهكذا يبذلونكل غال ورخيص من أجل تحرير المرأة، وأي تحرير هذا الذي يريدونه؟ هل يريدونها مغنية؟أم يريدونها راقصة؟ أم يريدونها تعمل خارج البيت إلى منتصف الليل؟ أم يريدونها سلعةرخيصة تباع وتشترى كما يفعل بالمرأة في الغرب مما نسمع ونرى مما يحصل بسبب انحلالالمرأة وخروجها من بيتها من المآسي والجرائم التي تقطع القلوب وتدمي العيون. size=3>size=3>size=3>
فاحرصي أختي المسلمة على التمسك بشريعة ربك، وعضي عليها بالنواجذ، وإياك وكلماتأهل الشر والفساد، واعلنيها لهم، وقولي: أنا أمة الله، أحب ربي وأعبده، وأثني عليهالخير كله، أطيعه ولا أعصيه، أرضيه ولا أسخطه، أرجو رحمته وأخاف عذابه، هذا هوسبيلي ومنهاجي حتى ألقاه، حفظ الله نساءنا ونساء المسلمين من كيد الأعداء الماكرين. size=3>size=3>size=3>
ــــــــــsize=3>size=3>size=3>
مجلة الحسبة العدد 12643 (24/4/1428هـ)، بتصرف. size=3>size=3>size=3>