يأتي توجه الفريق الطبي لإجراء العملية الثانية لزراعة الرئة، رغم وفاة الفتاة سحر ربيع، صاحبة أول عملية زراعة رئة في البلاد، يوم 6 يناير الماضي، على إثر “الرفض العنيف” من جسمها لوجود الرئة الجديدة، بالرغم من تلقي أفضل العلاجات المتاحة بالعالم.

وقالت المصادر لـ”سكاي نيوز عربية”، إن العيادة التحضيرية لزراعة الرئة بمستشفى عين شمس التخصصي بالقاهرة، استقبلت على مدار الشهور الماضية أكثر من 50 حالة تتطلب حالتها إجراء عملية زراعة الرئة، بينهم أطفال، وتم القيام بعدد من الفحوصات الطبية والاستقرار على ضرورة تنفيذ العملية، لكن أغلب تلك الحالات لم تنجح في توفير المتبرعين الاثنين.

وشددت على وجود 3 حالات على قائمة الانتظار لإجراء عملية زراعة الرئة بعد نجاح فحوصات “التوافق النسيجي” مع المتبرعين، على أن يتم اختيار حالة من بينهم لتنفيذ العملية الثانية.

من جانبه، قال مدير وحدة زراعة الرئة بجامعة عين شمس في مصر، الدكتور محمد حسين، في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، إن الفريق الطبي يعكف على الانتهاء من العديد من الفحوصات الطبية للحالات الموجودة حالياً، لكن لم يتم تحديد موعد إجراء العملية الثانية بشكل ثابت.

ولفت إلى أن الفريق الطبي لزراعة الرئة سيعكف على إجراء العملية الثانية “في هدوء ودون ضجيج” كالذي صاحب إجراء العملية الأولى.

تفاصيل برنامج زراعة الرئة

  • يوم 14 ديسمبر الماضي، خضعت سحر التي تقارب الثلاثين من عمرها للعملية الأولى من نوعها داخل مستشفى عين شمس التخصصي في القاهرة، حيث تبرع شقيقاها بفصي رئة.
  • أجريت الجراحة داخل 3 غرف عمليات بالتوازي بحضور أطباء من 13 تخصصا، أبرزها أمراض الصدر وجراحة الصدر والتخدير والقلب والأوعية الدموية.
  • يوم 29 ديسمبر، أعلنت جامعة عين شمس نجاح عملية زراعة الرئة رسميا بعد فصل جهاز الإرواء الطبي.
  • شهدت حالة سحر تدهورا بعد رفض الجسم للرئة الجديدة قبل أن تتوفى لاحقا مطلع يناير الجاري.
  • اجتمع رئيس جامعة عين شمس مع الفريق الطبي وأكد ضرورة استكمال مسار برنامج زراعة الرئة دون تعطيل.