خامنئي قال إن الأعداء يريدون إسقاط إيران.. أوروبا ترى أن فرص العودة للاتفاق النووي تتضاءل وطهران تتوعد الغرب برد فوري

قال مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن فرص إبرام صفقة والعودة إلى الاتفاق النووي تتضاءل، في حين توعدت إيران خصومها برد فوري على أي خطوة تهدد مصالحها.
Iran's Supreme Leader Ayatollah Ali Khamenei gestures during the 33rd anniversary of the death of the leader of Iran's 1979 Islamic revolution, Ayatollah Ruhollah Khomeini, at Khomeini's shrine in southern Tehran, Iran June 4, 2022. Office of the Iranian Supreme Leader/WANA (West Asia News Agency)/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY
المرشد الإيراني خامنئي اتهم من سماهم الأعداء بإثارة الاضطرابات في إيران من أجل إسقاط الجمهورية الإسلامية (رويترز)

قال مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن فرص إبرام صفقة والعودة إلى الاتفاق النووي تتضاءل، في وقت توعدت فيه إيران خصومها برد فوري على أي خطوة تعارض مصالحها.

وأبدى جوزيب بوريل استعداده لتسهيل إيجاد حلول للقضايا العالقة، وفق تعبيره.

أما وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان فانتقد مساعي الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى إعداد مشروع قرار في اجتماع الوكالة الذرية للطاقة الذرية يحضّ إيران على التعاون الكامل وغير المشروط مع الوكالة.

ووصف وزير الخارجية الإيراني مشروع القرار الغربي أمام الوكالة الذرية بأنّه متسرع وغير بنّاء ويتعارض مع الممارسة الدبلوماسية.

وقال عبد اللهيان إنّ من شأن تبني مشروع القرار الغربي جعلَ مسار التفاوض أكثر صعوبة وتعقيدا.

رد فوري

وتوعد وزير الخارجية الإيراني برد “فوري” على أي خطوة “سياسية” في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، في ظل تحضير دول غربية مشروع قرار يدعو طهران للتعاون مع الوكالة الأممية.

ويأتي هذا الموقف بعد تأكيد الولايات المتحدة أنها تعدّ مع 3 دول أوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) مشروع قرار يحضّ إيران على “التعاون الكامل” مع الوكالة، بعد إعلانها هذا الأسبوع أن طهران لم تقدم إيضاحات وافية بشأن أسباب العثور على آثار مواد نووية في مواقع غير مصرّح عنها.

وقال أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع جوزيب بوريل إن “أي خطوة سياسية من الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث ستدفع بلا شكّ إلى رد فعل متّسق، فعاّل، وفوري من جانب الجمهورية الإسلامية”، وفق بيان صادر عن الخارجية الإيرانية.

ورأى وزير الخارجية الإيراني أن إعداد الدول الغربية مشروع القانون “يتعارض مع الممارسة الدبلوماسية، ومتسرّع وغير بنّاء، وسيجعل مسار التفاوض أكثر صعوبة وتعقيدا”، من دون تقديم إيضاحات بهذا الشأن.

ويأتي هذا التجاذب في وقت يهيمن فيه الجمود على المباحثات بين إيران والقوى الكبرى والهادفة إلى إحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي لعام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي في 2018.

إسقاط الجمهورية

من جهته، قال المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم السبت إن “الأعداء” يثيرون اضطرابات في إيران “من أجل إسقاط الجمهورية الإسلامية”.

واعتبر خامنئي -في ذكرى وفاة مرشد الثورة الأول الخميني- أن حسابات الأميركيين و”الأعداء” تجاه بلاده خاطئة، واتهمهم بالعمل على تأجيج الشعب ضد نظام الحكم، مضيفا “اليوم يعتمد أهم أمل للأعداء لتوجيه ضربة لبلادنا على احتجاجات شعبية لكن حسابات الأعداء خاطئة مثل الكثير من حساباتهم السابقة”.

وأوضح -في كلمة بثها التلفزيون- أن الأميركيين يأخذون المشورة من مستشارين إيرانيين “خونة” ويأملون في إحداث مواجهة بين الشعب والنظام في البلاد، ويعتمدون أسلوب الاحتجاجات.

ولفت خامنئي إلى أن اليونان نفذت أمر أميركا بسرقة النفط الإيراني، لكن طهران نجحت في استرداده.

إسرائيل

ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن إسرائيل تفضل المسار الدبلوماسي من أجل منع إيران من حيازة سلاح نووي.

وأضاف بينيت -الذي التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أمس الجمعة- إن إسرائيل تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس والعمل ضد إيران من أجل كبح برنامجها النووي إذا أخفق المجتمع الدولي في إطار التوقيت الزمني ذي الصلة.

وتأتي زيارة غروسي الخاطفة إلى إسرائيل على خلفية تقديمها شكوى ضد إيران ستنظر فيها الوكالة قريبا.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *