والخدمة الجديدة التي يسعى إليها التطبيق ستسمح للمستخدم بإنشاء ومشاركة القوائم الموسيقية وتشغيل وتحميل ومشاركة وإضافة التعليقات على المقاطع الموسيقية، مع تقديم خدمة بث مقاطع الصوت والفيديو الخاصة بالموسيقى، وفق ما ورد في براءة الاختراع المقدمة لمكتب براءات الاختراع الأميركي.

وعن هدف “تيك توك” من وراء الخدمة الجديدة، يقول خبير وسائل التواصل الاجتماعي محمد الحارثي، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنها “تأتي تماشيًا مع طبيعة المنصات التي اعتمد نجاحها في الأساس على الفيديوهات القصيرة، وإتاحة بعض الخصائص لاستخدام الموسيقى، كتسجيل الفيديوهات على مقاطع الموسيقى ومشاهد الأفلام”.

 

ويضيف أن “التطبيق وجد عبر قياسات الذكاء الاصطناعي أن المقاطع القائمة على التأثيرات الموسيقية من الأكثر جذبًا للمستخدمين، ليتوقع أن الخدمة الجديدة هي ما يحتاج إليه مستخدمو التطبيق”.

ويعتمد “تيك توك” على استراتيجية تُعلي من قيمة بث خصائص جديدة بشكلٍ مُستمرّ “لإبقاء المستخدمين أطول فترة ممكنة على التطبيق، وجذب المزيد منهم؛ ومِن ثمّ جذب المزيد من الإعلانات وفق نموذج أعمال أي منصةٍ للتواصل الاجتماعي، وبالتالي جني المزيد من الأرباح”، حسب الحارثي.

لم تكن تلك المرة الأولى، التي تسجل فيها “بايت دانس” علامة تجارية تدخل بها عالم الموسيقى، بل فعلت ذلك في البرازيل وإندونيسيا والهند عبر تطبيق أطلقته في 2020 تحت اسم “ريسو” “Resso”.

 وتتشابه مزايا “Resso” مع “TikTok Music”، في أنه يتيح إنشاء قوائم الموسيقى ومشاركة الأغاني على الشبكات الاجتماعية.

كان يمكن الدخول إلى “ريسو” عبر زر جديد في “تيك توك”، ليستمع المستخدم إلى المقاطع الموسيقية الكاملة حال أعجبته موسيقى معينة داخل “تيك توك”؛ وهو ما يمنح “بايت دانس” فرصة بقاء المستخدمين داخل عالمها المتكامل من الخدمات لأطول وقت ممكن.

ووصل عدد مستخدمي “ريسو” النشطين شهريًّا في الهند والبرازيل وإندونيسيا إلى 40 مليونًا خلال نوفمبر الماضي، حسب موقع “ذا إنفورميشن”.

وارتفع معدل الاستخدام الشهري لـ”تيك توك” بنسبة 304% خلال الفترة بين يناير 2021 ويناير 2022 في الهند فقط، وفق موقع “بيزنس إنسايدر” مطلع العام الجاري، وهي نسبة نمو قياسية إذا قورنت بالمعدل الذي حققته شركات منافسة على هذا المجال خلال نفس الفترة بالهند.

لكننا لا نعرف إلى الآن، ما إذا كانت خاصية “بايت دانس” الجديدة ستعتمد على “ريسو” أم أن الشركة تعتزم إطلاق خدمة جديدة كليًّا لتغيير شكل سوق الموسيقى الحالية.