خطبة لرمضان عن الكبر والغرور وآثارهما على المجتمع

‘);
}

مقدمة الخطبة

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ونحمد الله أن زيّننا بأحسن الأخلاق، فجعل أمة الإسلام هي خير أمة أُخرجت للناس، ونهانا عن سيّئات الأخلاق، ونشهد ألا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

الوصية بتقوى الله تعالى

أوصيكم إخواني بتقوى الله العظيم الكبير المتكبر -سبحانه وتعالى- ولزوم طاعته، وأحذّركم من مخالفة أمره ونهيه، ومنازعته في صفاته التي لا تليق إلا به، واتّعظوا من قوله -عز وجل-: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ).[١]

الخطبة الأولى

أيها الإخوة الأحبة، ونحن نتفيّأ ظلال شهر رمضان الكريم، شهر تهذيب النفس، وتعريفها بقدرها الحقيقي، نتناول اليوم خُلُقَيْن مذمومين لنحذر من الاقتراب منهما؛ لما فيهما من المقت عند الله -سبحانه وتعالى-؛ ألا وهما الكبر والغرور، وهما خلقان متداخلان، وسنتعرّف -بعون الله تعالى- على أسبابهما، وآثارهما على المتصف بهما وعلى محيطه، وطرق العلاج منهما.