خلطة الأطفال

"حيثما كان الأطفال كان العصر الذهبي"...هكذا قال أحد المفكرين.. ونحن نقول حيثما كانت المحبة والعاطفة والحنان، كانت الطفولة المتوازنة... ولنصنع هذه الطفولة المتوازنة السعيدة تعالوا معنا لنتعرف إلى خلطة الأطفال الرائعة...

Share your love

 لاتستدعي هذه الخلطة سوى القليل من المقادير…والتي تتكون من المحبة والعطف والحنان والاستيعاب..
– نوماً هانئاً لأطفالكم:
عندما يحين موعد نوم الطفل فقط قولوا له بصوت هادئ ومنخفض إنه موعد النوم واحملوه بلطف أو اصطحبوه إلى غرفته، ثم قبّلوه، وتمددوا إلى جانبه…قصوا عليه بعض القصص البسيطة والجميلة التي تتحدث عن الأطفال الذين ينهون واجباتهم المدرسية ويلعبون ثم يخلدون للنوم لكي يتمتعوا بالصحة والنشاط والحيوية…ويستيقظون باكراً لبدؤوا يوماً جديداً مع زقزقة العصافير التي تصحو باكراً لتسلم عليهم…المهم أن يكون لديكم استيعاب كبير لهم .
ومرة بعد مرة يصبح بإمكانكم فقط القول لهم وبوجه بشوش:(إنه موعد النوم).
 
– كونوا كالأطفال والعبوا مع أطفالكم ألعاب مسلية:
إن اللعب مع أطفالكم يجعلكم تخلقون جو أسري جميل وتعودون إلى أيام طفولتكم، وإذا فاز أحد الأطفال في لعبة ما..عزّزوه وابتسموا له، أماّ إذا غضب أحدهم لأنه لم يفوز ويريد الجائزة له هو ( حلوى، قبلة، هدية…) فتجاهلوه بلطف وشجعوه ليفوز في المرة الثانية، فقط قولوا له، إن أخاك هو الذي فاز..وعزّزوا طفلكم الذي كسب اللعبة.
في النتيجة يصاب الطفل الخاسر بنوبة غضب ويصرخ، استمرّوا في تجاهله، والشرح له بأن هناك فرص أخرى للفوز وسيأتي لوحده وينضم إليكم عندما يكتشف أنه لافائدة مما يقوم به.
 
والغرض من هذا الأسلوب تعليم الأطفال أنه هناك حدود لايجب أن يتخطوها، ولكي تسيطروا عليهم إيجابيا، قبل أن يسيطروا هم عليكم …وتعليمهم كيفية احترام بعضهم البعض والتحلّي بالروح الرياضية.
كما أنهم يعتادون حب المحاولة مرة أخرى وعدم الاستسلام
 
– تعزيز سلوكهم الجيد ومجازاتهم على سلوكهم غير الجيد :
عند قيام أطفالكم بعمل جيد، عزّزوهم كثيراً وامدحوهم على ماقاموا به خصوصاً أمام الأقرباء والأصحاب لأن ذلك سيزيد من روح التعاون والانتماء لديهم .
 
نمّوا هواياتهم واهتموا بها كثيراً لأن هذه هي أولى الخطوات نحو تميّز أطفالكم وسعادتهم ونجاحهم في المستقبل وتعطيهم أيضاً الثقة بالإنجازات التي يحصلون عليها…
وكم هو جميل أن نأخذ منتج الطفل من رسومات..وتماثيل..وتلوين…أوغيره، ونحتفظ به ضمن لوحة ونضع له إطار ملون ومزخرف حتى يظهر مميزاً، ونعلقه على الحائط في غرفته…أو نضعه في ألبوم خاص به ونضع عليه بالخط العريض عنواناً خاصاً مثلاً “انجازات أحمد صيف 2009”..أو “ألبوم خاص- الفنان أحمد”..
سوف يفرح كثيراً ويشعر بالتقدير وسيتذكر ذلك عندما يكبر وربما يطبقه مع أولاده…
 
– في حال اقترافه لسلوك غير جيد :
خصّصوا كرسياً صغيراً وأطلقوا عليه اسم: ( كرسي المشاغبين )
احملوا الطفل وضعوه في هذا المكان لمدة 5 أو 10 دقائق لا أكثر.
وعندما يحاول الذهاب ضعوه على الكرسي من جديد ( من غير استخدام أي أداة عنيفة أو أي وسيلة لإجباره على الجلوس) وبكل هدوء، ولا تتكلموا معه مدة الجلوس ولا أي كلمة أو تبرير سوى ( أنت قمت بتصرف غير جيد ولن تقوم من هنا إلا عندما تعتذر من بابا أو ماما أو الأخ الذي أخطأ معه)…
بعد ذلك تجدونه لطيف ومطيع لأنكم تصرفتم بشكل متحضّر، كرّروا هذا الأسلوب وانظروا إلى سلوكيات أبنائكم كيف تتغير إلى الأفضل.
 
وهذا أيضاً يساعد الأبوين على التخلي ولو قليلاً عن عنادهم مع أطفالهم او الصراخ في وجههم أو ضربهم…وهذا التخلي لايستطيع فعله كثيراً من الآباء ولهذا تجدون تنافساً كبيراً في الكثير من المنازل حول القيادة أو طريقة التربية.
 
– عند ممارسته لعادة سيئة:
هناك الكثير من العادات السيئة التي يمارسها الأطفال كقضم الأظافر..أو وضع الإصبع في الفم أو الأنف..أو يجب أولا عدم ضربه ونبدأ بشرح أخطار هذه العادة السيئة…ثم نحاول أن نبين له ماذا سيخسر وماذا سيربح بممارسته هذه العادة…
ونعرض له صوراً لأطفال لايقومون بما يقوم به ونجعله يكتشف بعض الحسنات والإيجابيات الموجودة في تلك الصورة…
وفي نفس الوقت من الممكن أن نمسك قلماً ونبدأ بوضع النتائج السلبية التي تحدث للطفل بسبب تلك العادة على الصورة…
 
– وضع نظام معين: 
من الجميل جداً والمفيد لنا ولأطفالنا أن نجلس معهم ونبدأ بوضع جدول يومي يتضمن مايجب القيام به منذ لحظة الاستيقاظ وحتى يحين موعد النوم…
الجميل في هذا الجدول أننا يمكننا استخدام بعض الرسوم التي تدل على الفعل الواجب القيام به كوضع صورة طعام في موعد الغداء…وضع صورة فرشاة أسنان ومعجون أو صورة طفل مبتسم وتظهر أسنانه اللامعة في وقت تنظيف الأسنان…وضع صورة لحمام أو بانيو أو رغوة منظفات الشعر في مواعيد وأيام الاستحمام…وضع صورة سرير أو غرفة نوم في موعد النوم…..وهكذا
ومن الممكن أيضاً أن نساعد الطفل بأن يرسم هو ولو بعض الخربشات التي تعبر عن الفكرة المطلوبة…
 
هذه بعض الأفكار التي من الممكن وضعها في خلطة الأطفال التي تفيدنا في التواصل الأسلم معهم
وطبعاً كما ذكرنا بإمكاننا بين الفترة والأخرى أن نضيف تلك السكريات التي تحدثنا عنها…  
  
 
 
 
Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!