قال وزير
الخارجية مولود تشاووش أوغلو، إنه يمكن رؤية رغبة المجتمع الدولي لحل مشكلة إقليم
“قره باغ”، في حال إقران دعوة وقف إطلاق النار بانسحاب أرمينيا منه.
جاء ذلك في
مؤتمر صحفي عقده مع نظيرته السويدية آن ليندي، عقب لقائهما في مقر الخارجية
التركية بالعاصمة أنقرة.
ولفت أن بلاده
تعبر عن موقفها حيال قضية “قره باغ” في كل المحافل، معربا عن ترحيبهم
بدعوة المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار.
ولفت إلى
القرارات التي اتخذها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في
أوروبا بشأن “قره باغ”، مضيفا: “يمكن أن نلمس رغبة المجتمع الدولي
لحل المشكلة، في حال إقران دعوة وقف إطلاق النار بانسحاب أرمينيا من الأراضي
الأذربيجانية”.
واستشهد
تشاووش بموقف المجتمع الدولي تجاه أوكرانيا وجورجيا وقال: “عندما يتعلق الأمر
بأراضي أوكرانيا أو جورجيا نقول جميعًا بما في ذلك منظمة الأمن والتعاون في أوروبا
إنه ينبغي على روسيا أو العناصر الأخرى المتواجدة هناك الانسحاب منها، لكننا لا
نوجه نفس الدعوة عندما يتعلق الأمر بقره باغ”.
ودعت أنقرة الثلاثاء إلى تنظيم محادثات “رباعية” تشمل روسيا وأذربيجان وأرمينيا وتركيا من أجل إيجاد حل لنزاع ناغورني قره باغ، حيث تُخرق هدنة أعلنت منذ السبت بشكل واسع.
ودعا مدير اتصالات الرئاسة التركية ابراهيم كالن خلال مقابلة تلفزيونية إلى إجراء محادثات بمشاركة الدول الأربع للبحث في تسوية للنزاع في الإقليم الانفصالي.
وقال كالن “بما أن روسيا تقف إلى جانب أرمينيا، ونحن، تركيا، ندعم أذربيجان، لنلتق نحن الأربعة لمناقشة تسوية لهذه المشكلات”.
وأضاف “طالما أن مجموعة مينسك لم تتمكن من إيجاد حل للنزاع منذ 30 عاماً، فقد حان وقت إيجاد آلية جديدة”.
وقال المتحدث
باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، إن دعوة بعض الدول الصامتة حيال
اعتداءات أرمينيا على أذربيجان لوقف إطلاق النار بينما تعمل الأخيرة على تحرير
أراضيها المحتلة، يعد انتهاكا للقانون.
أسلحة بطائرة وفد أرميني زار موسكو.. تواصل الانتهاكات
جاء ذلك،
الثلاثاء، في مؤتمر صحفي بمقر الحزب في أنقرة.
وأضاف جليك:
“دعوة أولئك الذين لا يرفعون أصواتهم ضد دولة أرمينيا المارقة لوقف إطلاق
النار، إنما يعني مساواة بين الظالم والمظلوم، والمحتل والذي أراضيه محتلة، وهذا
يعد انتهاكا صارخا للقانون”.
وأكد زعيم حزب
“الحركة القومية” التركي، دولت باهتشلي، أن البحث عن حلول على الطاولة
حول النزاع بين أذربيجان وأرمينيا دون انسحاب الأخيرة من إقليم “قره
باغ” يعني إضفاء شرعية لجرائم القتل والاضطهاد.
جاء ذلك خلال
مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب “الحركة القومية” بمقر البرلمان
التركي في العاصمة أنقرة.
وقال باهتشلي: “إن وقف إطلاق النار والبحث عن حلول على الطاولة دون انسحاب الدولة الإرهابية
أرمينيا من إقليم “قره باغ” وتسليمها لأذربيجان يعني إضفاء الشرعية على
جرائم القتل والاضطهاد”.
من جهة أخرى،
قال رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، إن على أذربيجان وأرمينيا تقديم تنازلات
في أي محادثات بشأن التوصل إلى تسوية حول قره باغ.
واتهم وزير
خارجية تركيا بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار بتحريض أذربيجان على مواصلة القتال.
وزعم أن موقف
تركيا من الصراع بشأن قره باغ يهدف إلى توسيع نفوذها في منطقة جنوب القوقاز.
من جانبها، دعت
الولايات المتحدة، الثلاثاء، أذربيجان وأرمينيا لتنفيذ التزاماتهما بوقف إطلاق
النار على النحو المتفق عليه.
وقال وزير
الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في تغريدة على تويتر: “تدعو الولايات المتحدة
أذربيجان وأرمينيا لتنفيذ التزاماتهما بوقف إطلاق النار على النحو المتفق عليه
ووقف استهداف مناطق المدنيين مثل منطقتي غنجة وستيباناكرت.
وأضاف الوزير:
“نأسف للخسائر في الأرواح ونظل ملتزمين بالتسوية السلمية”.
في وقت سابق، أعلن
الرئيس الأذري إلهام علييف، شروط بلاده لوقف عملياتها العسكرية ضد أرمينيا في
إقليم قره باغ.
جاء ذلك في
خطابه للشعب، إثر تحرير الجيش الأذري مدينة جبرائيل الاستراتيجية بإقليم قره باغ،
من الاحتلال الأرميني.
وقال علييف إن
أذربيجان تشترط من أجل وقف عملياتها العسكرية في إقليم قره باغ، انسحاب الجيش
الأرميني من أراضيها.