تعرف اشعة رنين المغناطيسي بأنها ابتكار طبي، يتم استخدامها للقيام بمعرفة التغيرات الجسمانية، التي قد تحدث بداخل الأنسجة الحية، كما أنها لها الكثير من الاستخدامات الغير طبية، ولكن أشعة الرنين تعتمد على الطنين المعناطيسي النووي، ولكن يحتاج لتكلفة عالية في المستشفيات مما يجعلها لا تتناسب مع الفئة الفقيرة، حيث أنه لا يتواجد في بعض المستشفيات والمراكز الصحية المبتدئة، إلى جانب أن هذا غير مقبول لدى الكثير من المرضى وبالأخص من يعاني من الفوبيا من الأماكن المغلقة، أو لمن يعاني من السمنة المفرطة، وقد يرجع ذلك لشكله الذي يشبه كثيراً الإسطوانة المعتمة الذي ينام بها المريض خلال دقائق وقد لا تتعدى نصف ساعة، لكييقوم بتصوير الجزاء المراد القيام بفحصه من خلال الطبيب،كما أنها تكون نتائجها دقيقة ومدروسة.
استخدامات أشعة الرنين:
- يتم استخدام أشعة الرنين عند القيام بتصوير وفحص الأوردة والشرايين والأوعية الدموية، كما أنها تقوم بتوضيح التغييرات العصبية التي توجد في مراكز المخ،إلى جانب أنه من أدق الأجهزة التي تعمل على فحص وتصوير ما يوجد في الجسم من أنسجة وسوائل، حيث يتم استخدامها للقيام بتنظيم الخطط العلاجية التي تعتمد على العلاج الإشعاعي.
- والجدير بالذكر أنه لا يجوز القيام بتصوير المرض قبل البدء في فحوصات شاملة ودقيقة للمريض، لكي يتأكد الطبيب من عدم خضوع المريض لأي عمليات جراحية أو التعرض لأي حوادث تسبب له ينتج عنه تراكم المعادن داخل الجسم منها الشظايا، ومنالممكن أن يتأكد من ذلك من خلال القيام بالفحص بالأجهزة الروتينية التي يمر بها جسم المريض، من كشف المعادن عن طريق الجسم بعد أن يتم حقن المريض من خلال صبغة خاصة لتوضيح النتيجة المحصول عليها بكل دقة ووضوح.
مخاطر أشعة الرنين:
يعرف الرنين المغناطيسي بأن ليس غير أشعة التصوير المغناطيسية، التي قد تؤدي لخطر التأين الإشعاعي، ولكنها تسبب العدد من المخاطر الصحية الآتية:
- التعرض لمشكلة الصوت العالي الذي يصدر من خلال أشعة الرنين المغناطيسي، بداخل غرفة الأشعة لذا فمن الضروري القيام بارتداء غطاء للأذن قبل البدء في التصوير.
- لمن يخاف من الأماكن المغلقة والتي يتعرض لها بسبب تصميم هذا الجهاز لكونه غير مريح، وما يشبه بالنفق أو الأنبوب المغلق أو المكان المعتم، وقد يدخل بها المريض لوقت طويل، وقد تتعدى 30 دقيقة بالأجهزة القديمة، مما يعرض المريض للإصابة بالضيق أو الرهبة من دخول الجهاز، وقد تتجاوز تلك المشكلة، أما عن طريق استخدام مخدر أو عن طريق طمأنة والعمل على تهيئة نفسياً لكي يخلصك من التوتر.
- تسرب غاز الهيليوم عن طريق الجهاز لكي ينقص الأكسجين مما ينتج عنه اختناق المريض، لذلك فيجب أن يتوفر لديه تهوية مناسبة للغرفة للقيام بالتصوير والعمل على تركيب مروحة خاصة بتحريك الهواء بسرعة كبيرة والعمل على تجديده بشكل مستمر.
الأشخاص المعرضة للخطر:
- يعد فحض أشعة الرنين ناجح بشكل خاص من خلال تصوير الدماغ، وأيضاً العمود الفقري وأيضاً المفاصل، فمن الممكن القيام بإجراء الفحص لدى الكثير من الأشخاص التي تعاني في بعض الأعضاء، إلى جانب أنه من الممكن استخدامه للقيام بفحص لقلب وأيضا الكبد وأعضاء الجسم الداخلية، فعندما تستدعى اللجوء له، ومن الأفضل أن تقوم الأشخاص التي تعاني بعدم الشعور بالارتياح والشعور بالضيق أن يتناوله أدوية مهدئة كما ذكرنا في السابق قبل البدء في عمل هذا الفحص، وقد يكون بسبب أن نظام هذا الفحص يتم من خلال الاستلقاء على السرير ويقوم بإدخاله في مكان يشبه المغارة.
يوجد العديد من الأمراض والحالات المتعددة لكي يتوجب عليها استخدم فحص أشعة الرنين، لبعض الحالات الأكثر تداول في تلك الأيام وهي:
- عند الإصابة باشتباه بانفتاق في العمود الفقري.
- عند الشك بالإصابة في الدماغ منها نزيف أو ورم في المخ.
- عند الإصابة بأمراض الجهاز العصبي منها الورم النقيي المتنوع.
- عند الإصابة في المفاصل، منها تمزق الهلالة.
متى يتم اللجوء لاستخدام أشعة الرنين:
يتم القيام بها مثل الأشعة العادية، ويتم القيام بها لكي يتم فحص كافة الأعضاء الداخلية، أما بالنسبة للفرق بين الفحص العادي والرنين، فهي نوع الأعضاء التي من الممكن القيام بفحصها.
ولكن الأشعة الأخرى يقوم التصوير من خلالها بتشكيل صور الأنسجة الصلبة التي توجد داخل الجسم والعظام بينما تقوم أشعة الرنين بتكوين صورة للأنسجة الرخوة بمعنى يتم استخدام هذا الفحص كأساس لتصوير الدماغ، والعمود الفقري وأيضا المفاصل، وقد يتم استخدامه للقيام بالفحص فعلى سبيل المثال يتم استخدامه في فحص إذا كان يوجد انفتاق بالعمود الفقري.
وعلى الرغم من كل ذلك ولكن بسبب ما تملكه أشعة الرنين من تكلفة عالية فقد يوصى باللجوء إليها فقط عندما لا يكون لا يوجد أي طريقة أخرى للتشخيص غيرها.
طريقة القيام بأشعة الرنين:
- من المعروف أن فحص أشعة الرنين فحص غير مؤلم.
- من الضروري نزع المجوهرات والمصوغات قبل البدء فيعمل الفحص، إلى جانب خلع الملابس إذا كانت تحتوي على أزرار أو معادن، ويتم ارتداء ملابس أخرى، ومن ثم يتم استلقاء على السرير والقيام بإدخاله للجهاز الذي يحتوي على المغناطيس.
- قد تستغرق مدة الفحص من ثلاثين إلى أربعين دقيقة، وقد يطلب من الشخص الذي يخضع للفحص عدم التحرك نهائياً من مكانه لأن تلك الحركة قد تؤدي لتكوين صورة غير صحيحة.
- قد يشعر الشخص عند القيام بالفحص في بعض الأحيان، بالقليل من الحر في مكان الفحص، وقد يكون ذلك أمر طبيعي للغاية، كما أن المريض خلال القيام بالفحص قد يشعر بطرقات خفيفة عند بدأ الجهاز بالتصوير، وفي بعض الأماكن من الممكن طلب وضع سماعات للأذنين حتى لا تسبب له الضجة الإزعاج.
كيف يستعد المريض لأشعة الرنين:؟
- عند القيام بفحص أشعة الرنين لا يحتاج الشخص لتجهيزات منها الصوم، ولكن قد يحتاج فقط لنزع الذهب والمجوهرات، والأزرار أي شيء معدني، قبل البدء في الفحص، لأنها قد تسبب استخدام المغناطيس القوي.
- إلى جانب ذلك فمن الأفضل أن يتم ارتداء ملابس قطنية خفيفة لا تحتوي على أي أزرار أو أي سحابات عند اللجوء لهذا الفحص.
- بعد الانتهاء من الفحص يعود الشخص المريض لنشاطه العادي فور الانتهاء منه .
تحليل نتائج فحص أشعة الرنين:
- بعد أن تصدر نتائج فحص أشعة الرنين، يقوم مختص الأشعة بالقيام بفحصها، كما أنه طبيب مختص للقيام بتحليل بصور طبية، وقد يمر عدة أيام من أجل الحصول على النتيجة وقد يكون ذلك بسبب الحاجة لتحليل صورة الفحص بدقة.
- إلى جانب أخر عند القيام بإجراء الفحص داخل المستشفى، نتيجة لحالة طوارئ، وقد يتم الحصول على النتائج في وقت قصير.
- فقد يحتوي تقرير الفحص على أسماء الأعضاء المتعددة التي قد قام الجهاز بفحصها، وتتم الإشارة لكل عضو منهم وما إذا قد وجد به علامات للمرض أم لا.
- بعد القيام بتسلم النتائج فيجب على المريض التوجه للطبيب المعالج لكي يتم تحديد كيفية الوصول للعلاج المناسب طبقا ما أثبتته نتائج أشعة الرنين، ومن الضروري عدم إهمال النتائج حتى ولو أشار طبيب الأشعة بأن النتائج سليمة يجب أن يتم استشارة الطبيب المعالج لأنه أعلم بتشخيص الحالة أكثر من غيره.



