لا يوجد أدنى شك في أن الماء يشكل عاملاً مهماً في رشاقة القوام. يكفي أن تفكر في “الريجيم” حتى تجد نفسك تهتم بشرب الماء، ولكن يوجد ما هو أبعد من ذلك بالنسبة إلى استخدام الماء… إنه (العلاج بالماء)… قضاء وقت في حمام المياه المعدنية، حتى يكتسب الجسم قواماً رشيقاً، كما أن هذا الحمام يزود جسدك بالطاقة.
فهناك العديد من المراكز والمنتجعات الصحية التي توفر هذه العناية، كما أن هناك حمامات الماء الساخن والساونا التي تتوافر في المنازل. في الماضي كان يوصف للمرضى الذين يعانون الأمراض المزمنة أن يذهبوا إلى هذه المنتجعات. أما اليوم فإن النصيحة تمتد لتشمل كل هؤلاء الذي يتمنون الحفاظ على صحتهم. إن حمامات الماء الدافىء لا تسمح فقط بالاستفادة من فوائد الماء ولكنها أيضاً تسمح بتغيير نظام الحياة والطقس، فتزيل بذلك التوتر الذي نعانيه في حياتنا اليومية.
نوعية أفضل للحياة:
إن الهدف من حمام المياه المعدنية هو إعادة نشاط وظائف الأنسجة التالفة وحمايتها من أي أضرار جديدة. تستخدم المياه المعدنية أو مشتقاتها مثل الغاز الذي يخرج من الماء عند منبعه على أشكال مختلفة، هذا العلاج الطبيعي لا يمنع أن يصاحبه علاج طبي، ولكن هدفه التقليل من هذه العلاجات الطبية، مما يساهم في تحسين الحياة اليومية للفرد الذي يتلقى العلاج، لتحقيق أفضل النتائج العائدة على الجسم دون التسبب في إجهاده. إن العلاج بحمامات المياه المعدنية يستمر عشرين يوماً. من الممكن تكرارها خلال عدة سنوات، كما يجب تطبيقها في فترة مناخية ملائمة.
مواصفات الماء المستخدم:
التشريعات الفرنسية قد وضعت قواعد صارمة خاصة بمواصفات حمامات المياه المعدنية. إن هذه الحمامات تخضع للقانون الصحي فيتم متابعة الماء منذ منبعه وحتى استخدامه.
لكل حالة العلاج الخاص بها:
يحدد الطبيب المعالج عدد مرات التردد على حمامات المياه المعدنية، وكذلك مدة كل زيارة.
علاج حمامات البحر:
إن الهدف من العلاج بحمامات البحو هو صحة الرأس والبشرة والجسد، فماء البحر غني بالأملاح المعدنية والعناصر المهمة لبناء الجسم، كما أنه يحتوي على فوائد المضادات الحيوية نفسها وكذلك المضادات البكتيرية.
ماء البحر عنصر “حي” قريب ب من من بلازما الدم. ولضمان نقائه تأخذ مراكز العلاج هذا الماء من على بعد 400 متر من الشاطىء، ثم يتم تسخينه إلى 32 درجة قب استخدامه في شكل حمام، أو نافورة، أو دش…
فوائد شاطىء البحر:
إن أفضل الأماكن لتلقي العلاج بماء البحر هو شاطىء البحر حيث الهواء النقي والرمل، ودرجة الحرارة الملائمة… لذلك عرف “المانش” بطقسه المنعش المجدد للنشاط، “والأطلنطي” بهوائه القوي، “والبحر المتوسط” بفوائده في تهدئة الأعصاب.
استعادة النشاط:
إن الفكرة الأولى لإقامة مراكز العلاج بماء البحر هي الاستفادة من ماء البحر في العلاج، وأصبح الآن من بين أهداف هذه المراكز استعادة نشاط الجسم المجهد، فهي تقدم أنواعاً مختلفة من العناية بالاسترخاء، وإعادة النشاط والتقوية، إنها أوقات سعيدة حقاً.
العناية بالأمهات الشابات:
يزيد الإقبال على علاجات الرشاقة، وكذلك التي تساعد على التوقف عن التدخين، وعلاجات ماقبل الولادة، أما العلاجات الخاصة بالأمهات الشابات فهي تساعدهن على استعادة رشاقتهن وقوة أجسادهن، كما أن هذا العلاج قبل أي شيء يوفر برامج تتيح لك فرصة الشعور بالصحة البدنية والنفسية. من بين هذه البرامج حمامات الاسترخاء، والمساج، أو تعليم الأولاد السباحة، والآباء أيضاً يستطيعون الاشتراك في هذه البرامج ولقد ارتفعت نسبة الرجال المهتمين بهذه المراكز لتصل إلى 40%.
الجاكوزي والساونا:
من الممكن توفير “الجاكوزي والساونا” بالمنزل، فإن لهما نفس الفوائد التي يتم الحصول عليها في المراكز المتخصصة.
العلاج بالحمام :
لم يعد الجهد فقط هو المسؤول عن الحصول على جسم رشيق، ولكن يجب أن يقترن ذلك بالراحة والاسترخاء، والماء خير محقق لذلك.
مفهوم المنتجع:
إن ” الأنجلوساكسونيين” هم أول من وضعوا مفهوماً للمنتجع الصحي (سبا). وكل من الإنجليز والأمريكيين والسويديين يستخدمون هذا المصطلح للإشارة إلى كل ما له علاقة بالماء، ومقترناً بالجمال واللياقة والصحة، ولكن لم يتفق أحد على أصل هذا المصطلح. أما بالنسبة إلى الفرنسيين فإن (Spa) هي مدينة بلجيكية، وربما يعود المصطلح إلى كلمة قالونية معناها “النافورة”، وإلى اللغة اللاتينية من كلمة تعني “يرش بالماء” .
الجمال والرياضة والاسترخاء:
إن مراكز العلاج بالحمامات اتسع انتشارها بشكل واضح، فهي مزودة في أغلب الحالات بحمامات سباحة و “جاكوزي” وأحياناً يتم استخدام حمامات الاسترخاء. واعتاد الجمهور مفهوم العلاج بالحمامات لتحقيق الجمال، واستعادة اللياقة، وكذلك الاسترخاء. يتم إقامة هذه المراكز في أي مكان، حيث لا تتطلب مواصفات مناخية خاصة. إن معاهد التجميل، ومراكز العناية بالجمال ونوادي اللياقة البدنية تعتمد كثيراً على أدوات العلاج بالحمامات.
رأي خبير:
يهم العلاج بماء البحر كل الأشخاص الذين يريدون الحفاظ على رصيدهم من الصحة، ويتزودون ويعيدون شحن طاقاتهم.
إن البلازما البشرية والبحر لهما نفس التكوين الكيمائي، فإن أيونات ماء البحر تكمل الأيونات الناقصة في الجسم المتعب.
تجربة من الواقع:
اخترت برنامجاً تابعاً للعلاج بالحمامات يتكون من حمام، ودش، وحمام بخار، وجاكوزي. لم أداوم على هذا البرنامج سوى أسبوع واحد ولكني شعرت بتأثيره خلال شهرين! لقد شعرت بالراحة وبنعومة بشرتي كما أن قومي قد أصبح أكثر تناسقاً.
المصدر: بوابة المرأة