سليمان عليه السلام هو .. قصة سيدنا سليمان عليه السلام والهدهد وملكة سبأ

سليمان عليه السلام هو

• سيدنا سليمان بن داوود عليهما السلام، وفي هذا المقال في موقع موسوعة سنتناول قصة سيدنا سليمان بالكامل، فقد أعطاه الله ملك واسع، وجعله من الأنبياء التي أرسلت إلى بني إسرائيل، هداية لقومه ودعوته إلى عبادة الله الواحد الأحد.
• وبجانب النبوة أعطاه الله ملك واسع لكثير من الممالك الواسعة، وسجل القرآن الكريم قصة سيدنا سليمان بالكامل وقصته مع ملكة سبأ.
• ولأهمية قصة سيدنا سليمان ولأنها مليئة بالعبر وبالقصص المستفادة فقد تم ذكرها في سبع سور مختلفين، فقصص الأنبياء مليئة بالعبر التي يستفاد منها الصغير والكبير.

نعم الله تعالى على سيدنا سليمان

• وهب الله لسيدنا سليمان الكثير من النعم والمعجزات، وأصبح في يده قدرات فائقة وملك عظيم لم يسبق أن كان لأحد قبله أو بعده من قبل، وبجانب الملك العظيم والمال الوفير وهب الله لسيدنا سليمان ذكاء وحكمة بالغة.
• كما كانت الجبال والإنس والجن والحيوانات والطيور كلها مسخرة لخدمته، ولذلك كان ملك سيدنا سليمان ليس له مثيل أبدًا، فكان سيدنا سليمان يعلم لغات الحيوانات والطيور ويستطيع أن يحاورها وأن يتفاعل معها ويأمرها، فالكثير من الأماكن كانت تحت ملكه من المشرق ومن المغرب.
• وبجانب كل هذه المخلوقات كانت الرياح أيضًا مسخرة لخدمته وكانت تحمله من مكان لمكان، كما كان له بساط كبير يمكنه من خلاله أن ينقل الأشياء والجنود وغيرها من مكان لمكان في أسرع وقت ممكن.
• وكان يملك الكنوز التي فوق الأرض والتي تحت الأرض وفي المحيطات أيضًا، فكان الجن والشياطين يقومون بالغوص والنزول إلى أعماق المحيطات ليأتوا بالكنوز وبالجواهر.
• كما كان يملك نبي الله سليمان قصور عالية وشاهقة الإرتفاع ومتميزة الصنع، وكانت جميع المخلوقات تستمع لأوامره بحرص شديد، وكانت لكل المخلوقات في الأرض وظيفة ومهمة معينة، وكلهم يعملون لإعمار الأرض ولعبادة الله الواحد الأحد لا شريك له.

قصة سيدنا سليمان عليه السلام والهدهد وملكة سبأ

• من القصص المليئة بالعبر والحكم قصة سيدنا سليمان والهدهد، وكيف كان الهدهد سبب في إسلام مملكة سبأ كلها، وبدأت القصة بسيدنا سليمان يتفقد جنوده ورعاياه ولا يجد بينهم الهدهد، فغضب سيدنا سليمان غضبًا شديدًا.
• وذلك لأن الهدهد غاب عن الحضور من دون أن يقدم أي عذر، فقال سيدنا سليمان أنه سيعاقب الهدهد عقابًا شديدًا إذا كان غيابه بدون سبب مقنع وبدون عذر قوي، ولكن جاء في النهاية الهدهد ومعه خبر عظيم.
• فقد رأى أن هناك مملكة كبيرة تسمى مملكة سبأ، وتوجد هذه المملكة في بلدة اليمن، وكان مع الهدهد أخبار عظيمة عن هذه المملكة ولذلك تراجع سيدنا سليمان عن عقابه، والخبر العظيم كان أنه وجد امرأة قوية حاكمة لمملكة كبيرة، وشعب هذه المملكة كانوا يعبدون الشمس من دون الله.
• ولذلك كان لابد أن يُرسل لهم مرسول يدعوهم لعبادة الله وحده لا شريك له، فأرسل سيدنا سليمان رسالة مع الهدهد ليدعوا هذه المملكة لعبادة الله والإستماع لدعوة نبي الله سليمان.
• استلمت ملكة سبأ الرسالة وقرأتها بتمعن وفكرت في محتواها كثيرًا، وقبل أن تتخذ أي قرار رأت أنه لابد أن تستشير مساعديها والمحاطين بها، فأشار عليها بعض المستشارين والمعاونين بضرورة إقامة حرب ضد نبي الله سليمان.
• واعتمدوا في رأيهم هذا على قوة جيشهم وشعبهم وقدرتهم على مواجهة أي جيش والدخول في أي حرب، ولكن كان لملكة سبأ الحكيمة رأي مختلف، فرأت أن من الأفضل عدم الدخول في أي حرب حفاظًا على الشعب والأرض ومنعًا لسفك الدماء، وحتى لا تُفسد المملكة.
• ورأت الملكة أن من الأفضل أن تتحدث مع سيدنا سليمان وترى ما الذي يدعوا إليه ويريده، وأرادت المملكة أن تهادي سيدنا سليمان بهدايا ثمينة، وأرسلت عربات مليئة بالهدايا.
• ولكن نبي الله سليمان لم يقبل الهدية لأن من قوم كافرين، وطلب من الجن أن يقوموا بحمل عرش ملكة سبأ وأن يأتوا به إليه، وذلك لكي تكون معجزة أمامها، واندهشت ملكة سبأ من هذه القدرة المدهشة التي ليس لها مثيل، فكيف ينتقل العرش من بلاد اليمن إلى بلاد المقدس.
• وبسبب فطنة ملكة سبأ وقدرتها على فهم الأمور ودراستها آمنت أن هذه المعجزة لا يقوم بها إلا من لديه ملك لا مثيل له، وكانت هذه المعجزة بداية إيمان ملكة سبأ والمملكة بأكملها، وكان للهدهد الفضل في إيمان مملكة بكاملها.

قصة سيدنا سليمان مع ملكة سبأ في القرآن الكريم في سورة النمل

فقال الله تعالى “وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27) اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32) قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33) قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35) فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آَتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آَتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)”.

قصة سيدنا سليمان في القرآن الكريم

قال الله تعالى في سورة الأنبياء

“وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80) وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81) وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (82)”.

قال الله تعالى في سورة النمل

“وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)”.

قال الله تعالى في سورة سبأ

“وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14)”.

قال الله تعالى في سورة ص

“وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33) وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (40)”.

إذا اعجبك الموضوع يمكنك قراءة المزيد من

(قصة سليمان والهدهد، قصة سليمان عليه السلام كاملة، قصة سليمان، قصة النبي سليمان، قصة سليمان عليه السلام، هل تزوجت بلقيس من سليمان عثيمين، أين ثروة النبي سليمان وكيف اختفت ؟، قصة الهدهد مع سيدنا سليمان، قصة سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت للاطفال، قصة النمرود مع سيدنا ابراهيم كاملة، قصص الأنبياء للاطفال بالترتيب، تقرير عن شجرة الانبياء والرسل بالتفصيل).

المصدر: 1.