سمات وعلاجات حالة التهاب حول الظفر
التهاب حول الظفر عدوى جلدية تظهر حول أظافر أصابع اليدين والقدمين. وفقًا للمؤسسات الطبية، هذا المرض يؤدي عادةً إلى ظهور انتفاخ مائل للاحمرار يحتوي على صديد ويؤلم عند لمسه.
كأي عدوى ذات طبيعة بكتيرية أو فطرية، يوجد خطر مرتبط بانتشار العدوى إلى الأنسجة الأخرى، برغم أن هذا الخطر في هذه الحالة يعتبر منخفضًا جدًا. لذلك، من المهم اكتشاف المرض سريعًا وعلاجه بشكل فعال. ولهذا السبب نرغب اليوم في مشاركة أعراض وعلاجات الحالة.
وصف التهاب حول الظفر
كما أوضحنا، هذا المرض يستجيب لعملية معدية حول الظفر. وتشير الدراسات إلى أن العرض الرئيسي للحالة هو التهاب صفيحة الظفر (وهو نسيج يقع في النهاية القاصية لمؤخرة الأصابع). بالإضافة إلى ذلك، يحدث تلف للجليدة (الجزء الصلب من الظفر)، مصحوبًا أحيانًا بتقيح.
يمكن تصنيف هذا المرض المعدي بأشكال مختلفة، وفقًا لبعض المعايير الطبية. لنلق نظرة عليها.
العوامل المسببة
مسبب المرض الذي يؤدي إلى هذه العدوى سيحدد دوامها وحدتها. المصادر الرئيسية، كالمكتبة الأمريكية الوطنية للطب، تورد أنه يوجد هناك نوعان من التهاب حول الظفر وفقًا للعامل المسبب:
- حاد: هذا نوع بكتيري الأصل، ويظهر بسبب بكتيريا المكورة العقدية والمكورة العنقودية والزائفة. تظهر العدوى فجأة، لا تستمر طويلًا، وعادةً ما تكون متمركزة حول إصبع واحد.
- مزمن: هذا النوع يظهر بسبب فطريات من جنس المبيضة. ويمكن أن تؤثر هذه الحالة على أكثر من إصبع واحد، تستغرق وقتًا طويلًا لتُشفى وقد تحدث انتكاسات.
الحدة
التصنيف السابق مفيد من منظور علم الأوبئة. وذلك لأنه يسمح بمعرفة ما يمكن توقعه من المرض وفقًا لنوع الكائنات المجهرية المسببة له. ولكن، من المنظور الجراحي، من الضروري تصنيف التهاب حول الظفر حسب حدة الأعراض. المصادر المذكورة سابقًا وضعت التصنيف التالي:
- الدرجة الأولى: عندما لا تكون البكتيريا قد اخترقت الجلد بشكل عميق بعد، ولكنها تكون متمركزة ومصحوبة بنتوء يحتوي على صديد.
- الثانية: عندما يكون هناك دمل في الجلد أسفل صفيحة الظفر، بسبب اختراق البكتيريا للجلد عميقًا.
- الثالثة: عندما يمتد الدمل إلى الأنسجة الدهنية تحت الجلدية.
- الرابعة والخامسة: عندما تكون العدوى أكثر عمقًا وتصل إلى العظام أو تؤدي إلى التنخر (موت الخلايا).
كما هو واضح، يمكن لهذه العدوى أن تصبح أكثر خطورة مع اختراق البكتيريا للطبقات العميقة للأنسجة المصابة. لهذا السبب، من الضروري اكتشافها مبكرًا لتجنب المضاعفات النادرة المحتملة.
أعراض التهاب حول الظفر
أعراض الحالة تعتمد على الكائنات الحية الدقيقة التي تسببها وحدة العدوى نفسها. ولكن التقارير الرسمية جمعت بعض العلامات السريرية الأكثر وضوحًا لهذا المرض بشكل عام، وهي كالتالي:
- الألم والتورم والاحمرار في قاعدة ظفر واحد أو أكثر
- ظهور دمامل مليئة بالصديد في منطقة العدوى
- تغيرات في لون الظفر أو انفصاله عن طرف الإصبع
- في حالة انتشار العدوى البكتيرية إلى باقي الجسم، سيعاني المريض من حمى، ارتجافات، توعك، ألم عضلات، إلى جانب بعض الأعراض الأخرى.
سبب الإصابة بالعدوى
سبب الإصابة بالعدوى يرتبط بسهولة عبور مسببات الأمراض المجهرية للحواجز الجلدية الخارجية. التلف المادي المستمر الذي يظهر نتيجة قضم الأظافر، مص الأصابع أو الزيادات غير الطبيعية المصحوبة بآفات يمكن أن تزيد من خطر إصابة الفرد بهذه الحالة.
أيضًا، وفقًا لبعض الدراسات العلمية، التعرض للرطوبة بشكل مستمر يزيد من خطر ظهور أنواع العدوى الفطرية. لذلك، الأفراد الذين يعملون في وظائف تتطلب التعرض للماء باستمرار (غسل الصحون، التنظيف، إلخ) يعدون أكثر عرضة لالتهاب حول الظفر الفطري المزمن.
مرض السكري يمكن أن يكون عامل خطر آخر. وذلك وفقًا للتقارير السريرية الصادرة عن باحثين قاموا بتحديد أن 30% من المرضى المصابين بعدوى الأظافر يعانون من السكري.
علاج التهاب حول الأظافر
يُشفى عادةً هذا النوع من العدوى من تلقاء نفسه بعد بضعة أيام. وينصح الخبراء بنقع الظفر المصاب في الماء الدافئ عدة مرات في اليوم لتخفيف الانزعاج.
يجب استشارة طبيب في حالة انتشار العدوى أو وجود تقرحات. في هذه الحالة، قد يصف المتخصص مضادات فطريات أو مضادات حيوية حسب العامل المسبب للحالة. بالإضافة إلى ذلك، قد يوصي الطبيب بالخضوع لجراحة بسيطة إذا كان التقرح شديدًا.
خاتمة
هذا المرض ذو طبيعة معدية ويصيب الجلد المحيط بالأظافر بشكل أساسي. لا يحتاج المريض عادةً إلى نوع خاص من العلاجات، ولكن الحالة قد تتطلب تدخلًا طبيًا إذا ظهرت بسبب بكتيريا كالمبيضة.
أخيرًا، من المهم تجنب عادات كقضب الأظافر لتجنب هذا النوع من الأمراض. يجب قصها بانتظام واستشارة طبيب جلدية في حالة ظهور نمو أو زيادة غير طبيعية.
تذكر أن الجلد هو أول حواجز الجسم الوقائية، لذلك من الضروري العناية به وعدم تعريضه لأي ضغط غير ضروري.