2022-05-12T11:50:13+00:00
mosoah
سنة كم هدم قبور البقيع
يرغب الكثير في التعرف على تاريخ هدم قبور البقيع بالمدينة المنورة، ومقبرة بقيع الغرقد هي المقبرة لأهل المدينة المنورة، وتحظى بأهمية تاريخية ودينية كبيرة لأنها تضم جثامين ورفات العديد من الصحابة رضوان الله عليهم، وقد تم إنشائها في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة المنورة، وفي السطور التالية من موسوعة يمكنك التعرف على تاريخ هدم قبور البقيع:
الهدم الأول للبقيع
- يعود تاريخ الهدم الأول للبقيع إلى عام 1806م حيث شهدت المدينة المنورة آنذاك امتلاك آل سعود زمام الأمور في المدينة ومكة، وفي داخل وخارج المقابر والمساجد قاموا بهدمها، وقد استولوا على بضائعها وزخارفها.
- أمر السلطان العثماني محمود الثاني بالقيام بعملية تجديد للمساجد والمباني والقباب، وقد استمرت عملية التجديد من عام 1848م إلى عام 1860م.
الهدم الثاني للبقيع
- تعرضت البقيع للهدم مرة أخرة في عام 1926م بعد أن تولى آل سعود حكم الحجاز في عام 1924م، وقد تم تدمير القبور من قبل ابن سعود بأمر من القاضي عبد الله بن بولهيد.
- كان الغرض من هدم قباب وأبنية القبور في الهدم الثاني هو التخلص من عادات العرب الخاصة بالشرك والتي تتمثل في التبرك بالقبور، فقد حرم العلماء التبرك بها حيث يجب أن يكون الدعاء والتوسل إلى الله وحده وليس الأولياء والصالحين.
كانت القباب التي تعرضت للهدم تعود إلى كل من:
- عبد الله بن عبد المطلب.
- آمنة بنت وهب.
- إسماعيل بن جعفر الصادق.
- عباس بن عبد المطلب رضي الله عنه.
- حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.
- مالك بن أنس رضي الله عنه.
- الحسن بن علي رضي الله عنه.
- إبراهيم ابن الرسول صلى الله عليه وسلم.
- علي بن الحسين.
- محمد الباقر.
- جعفر الصادق.
- وقد لاقى هدم البقيع الثاني احتجاج الكثير من المسلمين من السنة والشيعة من دول عدة من أبرزها إيران والهند وباكستان، وقد طالبوا باستعادة المقابر والأضرحة، ولكن لاقى ذلك رفض من السلطات السعودية.
- يطلق الشيعة على يوم الهدم بـ”يوم الغم”، وفي الثامن من شوال من كل عام يحيى الشيعة ذكرى هدم قبور أئمة البقيع.
- وقد وصف بعض العلماء المسلمين وضع مقبرة البقيع بالوضع غير المناسب.
من دفن في البقيع
تمثل مقبرة البقيع واحدة من أشهر المعالم في السعودية، حيث دُفن فيها ما يزيد عن 10 آلاف صحابي، وفيما يلي نعرض لك أبرز الذين دُفنوا فيها:
- العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم الرسول صلى الله عليه وسلم.
- عثمان بن عفان رضي الله عنه.
- مالك بن أنس رضي الله عنه.
- الحسن بن علي حفيد الرسول صلى الله عليه وسلم.
- عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.
- زيد بن عمر بن الخطاب.
- عمر بن علي بن أبي طالب.
- نوفل بن الحارث بن عبد المطلب.
- عقيل بن أبي طالب شقيق علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
- الإمام جعفر الصادق ابن محمد الباقر.
- موسى بن عبد الله بن موسى الجون ابن عبد الله بن الحسن.
- أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه.
- أسعد بن زرارة رضي الله عنه.
- سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
- أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف.
أما عن أبرز النساء فقد تمثلن في التالي:
- أمهات المؤمنين زوجات الرسول صلى عليه وسلم ماعدا السيدة خديجة بنت خويلد التي دُفنت في مكة بمقبرة العلا، إلى جانب السيدة ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها التي دُفنت في وادي سرف القريب من شمال مكة.
- إبراهيم ابن الرسول صلى الله عليه وسلم.
- صفية وعاتكة بنت عبد المطلب، وهما عمتا الرسول صلى الله عليه وسلم.
- فاطمة بنت أسد والدة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
- بنات الرسول صلى الله عليه وسلم وهن: زينب ورقية وآمنة وفاطمة الزهراء.
- خديجة بنت علي ابن أبي طالب رضي الله عنه.
- فاطمة بنت حزام “أم البنين” زوجة علي ابن أبي طالب رضي الله عنه.
- سكينة بنت الحسين ابنة الحسين بن علي رضي الله عنه.
وهناك العديد من الشخصيات البارزة التي دٌفنت في البقيع من أبرزهم ما يلي:
- الإمام محمد الغزالي.
- السلطان العثماني عبد المجيد الثاني.
- الشيخ عامر السيد عثمان.
- الزعيم الإمام شامل.
- الشيخ محمد سيد طنطاوي.
- الفيلسوف أحمد بن زين الدين الاحسائي.
أهم المعلومات عن مقبرة البقيع
- تقع مقبرة البقيع في جنوب شرق المسجد النبوي حيث أنها تقع على مسافة قريبة منه، يُحاط بها سور حديدي مغطى بالرخام.
- اتخذت المقبرة للمسلمين بأمر من الله تعالى، وقد كانت المدينة تضم العديد من المقابر الأخرى، ويُقال أن مساحتها في البداية تُقدر بـ80 متر.
- كانت أرض البقيع فضاء عندما وصل الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد اختاره ليكون مقبرة بعد موت الصحابي أسعد بن زرارة، وهو أول صحابي من النصارى دُفن فيها.
- يعود السبب وراء تسمية مقبرة البقيع بمقبرة الغرقد نسبةً إلى شجرة الغرقد بالمدينة.
- شهدت مقبرة البقيع العديد من التوسعات، وكانت التوسعة الأخيرة لها 180 ألف متر مربع.
- تشهد القبرة سنويًا زيارة من الكثير من الحجاج والمعتمرين سنةً عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يزورها دائمًا ويدعو لأهل المقبرة ويستغفر لهم.
- وفقًا للمصادر التاريخية فإن الصحابي عثمان بن مظعون هو أول من دُفن في المقبرة.
فضل الدفن في البقيع
- يعتقد البعض أن هناك فضل لمن يُدفن في مقبرة البقيع، ولكن لم يرد حديث صحيح بشأن ذلك، ولكن روى الطبراني أن هناك سبعين ألف شخص من المقبرة يدخلون الجنة بغير حساب، فعن أم قيس بنت محصن قالت:” أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي حتى أتينا البقيع، فقال يا أم قيس يبعث من هذه المقبرة سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، فقام رجل فقال أنا منهم؟ قال نعم، فقام آخر فقال سبقك بها عكاشة”.
- و بشكل عام قد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن من يموت بالمدينة ينال الشفاعة حيث قال في حديثه الشريفة :”من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها فإني أشفع لمن يموت بها”، كما قال صلى الله عليه وسلم في حديثه:” من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليفعل فإني أشهد لمن مات بها”.
- كما روى مالك في الموطأ أنه قال صلى الله عليه وسلم عن المدينة:” ما على الأرض بقعة أحب إلي أن يكون قبري بها منها ثلاث مرات”.
Source: mosoah.com