وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية إن دمشق قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، وذلك عملا بمبدأ المعاملة بالمثل وردا على قرار الحكومة الأوكرانية بهذا الخصوص.

وأضاف المصدر أن سوريا تذكّر “بأن الحكومة الأوكرانية قامت بقطع العلاقات عمليا منذ العام 2018، عندما رفضت تجديد سمات الإقامة للدبلوماسيين السوريين العاملين في سفارة بلادهم في كييف، مما جعل من المتعذر عليهم ممارسة مهامهم”.

وتابعت أنه تم في حينها تعليق العمل بالسفارة، نتيجة “المواقف العدائية” للحكومة الأوكرانية.

وتأتي هذه الخطوة من جانب دمشق، بعد أسابيع من إقدام أوكرانيا على الخطوة ذاتها إثر اعتراف الحكومة السورية باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا، الأمر الذي دفع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إلى اعتبار أن علاقات بلاده مع دمشق “انتهت”، لافتا إلى أن “ضغوط العقوبات” على دمشق “ستزداد شدّة”.

وكانت سوريا قد اتخذت موقفا مؤيدا لروسيا في أزمة أوكرانيا، حتى قبل اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي.

وهذه ليست المرة الاولى التي تنضم فيها سوريا إلى روسيا، إذ سبق أن اعترفت دمشق في مايو 2018 بمنطقتي أبخازيا وأوسيتيا الانفصاليتين في جورجيا الواقعتين تحت النفوذ الروسي.