
الحمل واحدة من أصعب الأوقات على المرأة، ففي هذا الوقت الحرج يشتد عليها الألم بشكل كبير، وتبحث عن سور لتسهيل الولادة وفتح الرحم وأدعية تكررها ليحفظ الله لها جنينها، وهذا ما سنقم بالإشارة إليه بصورة تفصيلية في هذا المقال في موقع موسوعة، كما سنوضح الطريقة العلمية والشرعية الصحيحة للاستعداد للولادة.
سور لتسهيل الولادة وفتح الرحم
يبحث الكثير من النساء عن سور وآيات تساعدهم في تسهيل الولادة وفتح الرحم، ففي هذه الأوقات الحرجة الصعبة يلجئون إلى الله عز وجل، طامعين في الاستجابة لهم، وقبول أدعيتهم.
- تكن المرأة في أواخر فترة الحمل مرهقة للغاية، فتكن في أقصى حالات التعب الجسدي والنفسي.
- وكل ما تفكر به هو وقت الولادة وجنينها.
- وتبحث عن أي وسيلة تتقرب منها إلى الله ليحفظ لها جسدها وجنينها، ويجعل لها الأمور كلها سهلة ويسيرة بإذن الله وبقوته وحوله.
- ولم يرد في شرعنا الحنيف سور مخصصة لتسهيل الولادة وفتح الرحم، فلا يوجد آيات مخصصة للولادة.
- ويردد الكثير أن سورة الزلزلة وسورة مريم من السور التي تسهل الولادة.
- ولكن لا يوجد نص شرعي في القرآن الكريم وفي السنة النبوية يؤكد هذا القول.
- فكل سور القرآن الكريم مباركة، وكلها تجلب الخير والرزق والبركة بإذن الله لقائلها.
- ومن المحدثات أن يقم المسلم بخلق علاقة بين سورة معينة وبين الحمل.
- وفي المقابل على المرأة أن تقرأ ما تيسر لها من الآيات القرآنية الكريمة، وتنوي بقراءتها الفرج والخير الوفير بإذن الله.
- وتكن نيتها خالصة لوجه سبحانه وتعالى، وتعلم يقينًا أن الله بيده الأمر كله، فهو من يقل للشيء كن فيكون، وهو القادر على كل شيء.
- وليس لها سوى الله تلجأ إليه وتتقرب منه وتتضرع له، فهو مجيب المستضعفين.
- والمرجع الأول للمسلم هو الشريعة الإسلامية وآراء العلماء والفقهاء، وعليه أن يبتعد تمامًا عن آراء المحدثين والمبدعين.
قال الله تعالى في سورة هود “إنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61)”.
دعاء لتسهيل الولادة وحفظ الجنين
الأعمال الصالحة وقراءة القرآن والذكر والدعاء تيسر كل صعب، وتفرج كرب المسلم بإذن الله تعالى وحوله، فالله يحب العبد اللحوح كثير الدعاء.
- وإذا دعوت الله عليك أن تكن على يقين تام بالإجابة، فالله قريب من عباده يجيب دعاءهم.
- وإذا كانت المرأة قلقة للغاية، وترغب أن يرزقها الله بجنين سالم معافي فعليها أن تكثر من الدعاء، والله سيرزقها الأمان والسلامة بإذن الله.
قال الله تعالى في سورة البقرة “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَليَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)”.
- والله عز وجل وعد المؤمنين بإجابة الدعاء، كل ما عليك فعله هو الدعاء بصدق وبإخلاص وأنت موقن بالإجابة تمامًا.
- فتدعوا المرأة اللهم يا ملين الحديد ويا ميسر كل أمر عسير يسر لي ولادتي، وأكرمني في جنيني فلذة كبدي.
- اللهم لا ترد دعائي، وبارك اللهم في صغيري واحفظه بعينك التي لا تنام.
- نويت يا الله أن أربي جنيني تربية سوية، لكي يكن مسلم قوي، فاللهم احفظه لي، واجعل ساعة ولادتي ساعة يسر.
- يا حي يا قوي برحمتك وقدرتك استجير، خفف عني يا الله آلام الحمل والولادة، وارزقني الخير الوفير أنت المولى والنصير.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ الْأُمَمَ”.
- فهذا الحمل مقصد شرعي استجابة لأمر رسولنا الكريم، فاللهم ارزقني ثواب هذا الحمل، واجعل التعب والإرهاق والتحمل كله في رصيدي يوم ألقاك يا رحيم.
- اللهم لا تشق علي أبدًا، وخفف علي آلام الحمل والوضع، وارزقني جنين سالم معافي ليس به أي سوء أنت الرحيم.
أدعية لتسهيل الولادة وفتح الرحم
تكن المرأة الحامل في أشد حالات التعب والإرهاق الجسدي والنفسي، في هذه الفترة، والله عز وجل مع المضطر.
قال الله تعالى في سورة النمل “يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ (62)”.
- تدعوا المرأة في فترة حملها وهي على يقين أن الله قريب بها مجيب لدعاءها، فهي في أشد حالات الضعف.
- وديننا الإسلامي رحيم تمامًا، فما من شوكة يشاكها العبد، إلا يجازيه الله عنها خيرًا بإذن الله.
- وبالطبع المرأة الحامل لها جزاء وثواب كبير على صبرها وعلى مشقتها، إذا كانت مخلصة النية لله، وكان عملها كله لرضا الله عز وجل.
- فالأعمال بالنيات، وإن كانت نية المرأة أن تترك ولدها كصدقة جارية في الأرض، ففي هذه الحالة تنال ثواب وأجر عظيم بإذن الله تعالى.
- وإذا كانت المرأة قلقة من ساعة الولادة، فعليها أن تكن على يقين تام بأن الله لن يرزقها سوى الخير، فأقداره كلها خير، والعبد المؤمن عليه أن يتوكل على الله عز وجل ويأخذ بالأسباب، ثم يترك النتائج كلها بيده سبحانه وتعالى.
- فتكثر من الصدقات ومن تلاوة القرآن والصلاة، وتطمع في نيل رضا الله عز وجل، وستجد الله يرزقها ويجعل أمورها كلها يسيرة بقوته وبحوله.
- وإذا أرادت المرأة أن تحفظ جنينها من أي ضرر ومن السوء، فعليها أن تكثر من الذكر، فالذكر يقي المسلم من فواجع الأقدار.
- والأذكار تقي المسلم وتحميه من كل سوء بإذن الله، ولذلك طوال فترة الحمل على المرأة أن تجعل لسانها رطب دائمًا بذكر الله.
- ولا يوجد دعاء خاص أو ذكر خاص بفترة الحمل، لم يرد هذا الأمر في شرعنا الحنيف، فالمرأة تدعو بما تريد بأي صيغة تكن قريبة لقلبها، والله يستمع إليها هو القريب من عباده.
قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “يقول الله عز وجل: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي”.
اسم الله لتسهيل الولادة
لم يذكر اسم الله على شيء قط إلا زاده خير وبركة ويسر، والمرأة في فترة الحمل تحتاج إلى الله عز وجل كثيرًا، فهي تكن في أشد حالات الضعف.
- ذكر الله كثيرًا يجعل النفس مطمئنة وهادئة، وبإذن الله تعالى يساعد في تيسير أمور الولادة.
- ولأن مشقة الحمل عظيمة للغاية، كرم الله المرأة الحامل كثيرًا، وأثابها على صبرها وعلى ثباتها خير الجزاء.
- ومن تكريم الله عز وجل لها، أعطاها أجر الشهيد إذا ماتت أثناء الولادة.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “وَالمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمعٍ شَهِيدة”.
- وبجانب الدعاء، على المرأة أن تتهيأ نفسيًا للمرحلة الجديدة التي تُقدم عليها، فالأم لها مكانة كبيرة للغاية في ديننا الحنيف، ولذلك عليها أن تكن على استعداد تام بتقبل المكانة الجديدة.
- وتدعوا الله أن يكتب لها ثواب كبير على تربيتها الإسلامية السوية لطفلها.
- فالأطفال صدقات جارية للوالدين، ومن ينشأ طفله تربية سوية يكن عمله في ميزان حسناته بإذن الله تعالى.
تمارين لتسهيل الولادة وفتح الرحم
أمرنا الله عز وجل بالأخذ بالأسباب، ثم التوكل عليه، فالمسلم فطن، ولذلك على المرأة ألا تكتفي فقط بالدعاء وبالأذكار، بل عليها أن تقم بتمارين تسهيل الولادة التي يوصي بها الأطباء، لتكن ولادتها يسيرة بإذن الله تعالى.
- التمرين الأول والأهم على الإطلاق لولادة سهلة بإذن الله، ولفتح الرحم بيسر وبمرونة، هو رياضة المشي.
- فالمشي من الرياضات التي تساعد بشكل كبير في ارتخاء العضلات ككل، وفي الشهور الأخيرة يساعد في جعل عضلات الحوض أكثر مرونة.
- كما يُنصح بصعود وهبوط السلالم كثيرًا، ولكن بهدوء ورفق.
- ينصح بعد الأطباء بالاستعانة بكرة الولادة، لتليين عضلات الحوض، وللحد من الآلام.
- ومن التمارين الهامة أيضًا تمرين حبس النفس، الذي يساعد في عملية دفع الجنين.
- وعلى المرأة أن تستشير طبيبها المختص قبل القيام بأي تمرين، وذلك للحفاظ على صحتها وعلى صحة جنينها، وتدعوا الله كثيرًا والله لن يخيب آمالنا إطلاقًا.
وهكذا نكن قد أشرنا إلى سور لتسهيل الولادة وفتح الرحم ، وأدعية لجعل الولادة يسيرة ولحفظ الجنين بإذن الله تعالى.
