‘);
}

قصيدة سفر وترحال وهي لأبو الطيب المتنبي وهو من أعظم شعراء العرب وأكثرهم تمكناً في اللغة العربية وقال أبو الطيب المتنبي قصيدته مخاطباً صديقيه ، اللذين يعتبان عليه بسبب أنه يركب الأسفار والمخاطر طلباً للمجد فيقول ملومكما وهو يقصد ذاته فهو يصف نفسه في البيت الأول بأنه أعلى من أن يصل إليه الملام .

وفي البيت الثاني ينادي صاحبيه مباشرة ويقول ذراني ويعني اتركاني أمشي وأسلك الفلاه بدون دليل يرشدني وأمشي في الهجير ويعني حر نصف النهار من غير لثام بحمي وجهه .
فإني أستريح بذا وهذه ويشير بذا إلى الفلاه ، وبهذا إلى الهجير ، ويعني بالإناخة أي النزول ، والمقام بمعنى الإقامة .

وقصد في البيت الرابع بكلمة الرواحل النياق ، والغام هو صوت الناقة ورزحت أي سقطت من كثرة الإعياء ، الناقة اذا قطعت الحنين ولم تمده . ورزحت الناقة سقطت من الاعياء .قال الواحي : معناه ان حارت عيبي فانا بهيمة مثل رواحلي وعيني كعيونها وصوتي كصوتها