‘);
}
قصيدة: سراج الدجى صفر الحشا منتهى المنى
سِراجُ الدُجى صِفرُ الحَشا مُنتَهى المُنى
-
-
- كَشَمسِ الضُحى نَوّامَةٌحينَ تُصبِحُ
-
إِذا ما مَشَت بينَ البُيوتِ تَخَزَّلَت
-
-
- وَمالَت كَما مالَ النَزيفُ المُرَنَّحُ
-
تَعَلَّقتُ عَزًّا وَهيَ رُؤدٌ شَبابُها
-
-
- عَلاقَةَ حُبٍّ كادَ بالقَلبِ يَرجَحُ
-
أَقولُ وَنِضوي وَاقِفٌ عِندَ رَمسِها
-
-
- عَلَيكِ سَلامُ الله وَالعَينُ تُسفَحُ
-
فَهذا فِراقُ الحَقِّ لا أَن تُزيرَني
-
-
- بِلادَكِ فَتلاءُ الذِراعينِ صَيدَحُ
-
وَقَد كُنتُ أَبكي مِن فِراقِكِ حَيَّةً
-
-
- وَأَنتِ لَعمري اليومَ أَنأى وَأَنزَحُ
-
فَيا عَزَّ أَنتِ البَدرُ قَد حالَ دونَهُ
-
-
- رَجيعُ تُرابٍ وَالصَفيحُ المضرَّحُ
-
‘);
}
فَهَلا فَداكِ الموت مَن أَنتِ زينُهُ
-
-
- وَمَن هُوَ أَسوا مِنكِ دَلّاً وَأَقبَحُ
-
عَلى أُمِّ بَكرٍ رَحمَةٌ وَتَحِيَّةٌ
-
-
- لَها مِنكَ والنائي يَوَدُّ وَيَنصَحُ
-
مُنعَّمةٌ لو يَدرُجُ الذَرُّ بَينَها
-
-
- وَبَينَ حَواشِي بُردِها كَادَ يَجرَحُ
-
وَما نَظَرَت عيني إِلى ذي بَشاشَةٍ
-
-
- مِن الناسِ إِلّا أَنتِ في العَينِ أَملَحُ
-
أَلا لا أَرى بَعدَ اِبنةِ النَضرِ لَذَّةً
-
-
- لِشيءٍ ولا مِلحًا لِمَن يَتَمَلَّحُ
-
فَلا زَالَ رَمسٌ ضَمَّ عَزَّةَ سائِلاً
-
-
- بِهِ نِعمَةٌ مِن رَحمَةِ الله تَسفَحُ
-
فَإِنَ الَّتي أَحبَبتُ قَد حالَ دونَها
-
-
- طِوَالُ الليالي وَالضَريحُ المُصفَّحُ
-
أَرَبَّ بِعينِيَّ البُكا كُلَّ لَيلَةٍ
-
-
- فَقَد كادَ مَجرى الدَمعِ عينَيَّ يَقرَحُ
-
إِذا لَم يَكُن ما تَسفَحُ العينُ لي دَمًا
-
-
- وَشرُّ البُكاءِ المُستَعارُ المُسَيَّحُ[١]
-
قصيدة: وإني لأسمو بالوصال إلى التي
وَإِنّي لَأَسمو بِالوِصالِ إِلى الَّتي
-
-
- يَكونُ شِفاءً ذِكرُها وَاِزدِيارُها
-
وَإِن خَفِيَت كانَت لِعَينَيكَ قُرَّةً
-
-
- وَإِن تَبدُ يَوماً لَم يَعُمَّكَ عارُها
-
مِنَ الخَفِراتِ البيضِ لَم تَرَ شَقوَةً
-
-
- وَفي الحَسَبِ المَحضِ الرَفيعِ نِجارُها
-
فَما رَوضَةٌ بِالحَزنِ طَيِّبَةَ الزَرع
-
-
- يَمُجُّ النَدى جَثجاثُها وَعَرارُها
-
بِمُنخَرِقٍ مِن بَطنِ وادٍ كَأَنَّما
-
-
- كَأَنَّما تَلاقَت بِهِ عَطّارَةٌ وَتِجارُها
-
أُفيدَ عَلَيها المِسكُ حَتّى كَأَنَّها
-
-
- لَطيمَةُ دارِيٍّ تَفَتَّقَ فارُها
-
بِأَطيَبَ مِن أَردانِ عَزَّةَ مَوهِناً
-
-
- وَقَد أوقِدَت بِالمَندَلِ الرَطبِ نارُها
-
هِيَ العَيشُ ما لاقَتكَ يَوماً بِوُدِّها
-
-
- وَمَوتٌ إِذا لاقاكَ مِنها اِزورارُها
-
وَإِنّي وَإِن شَطَّت نَواها لِحافِظٌ
-
-
- لَها حَيثُ حَلَّت وَاِستَقَرَّ قَرارُها
-
فَأَقسَمتُ لا أَنساكِ ما عِشتُ لَيلَةً
-
-
- وَإِن شَحَطَت دارٌ وَشَطَّ مَزارُها
-
وَما اِستنَّ رَقراقُ السَرابِ وَما جَرى
-
-
- بِبيضِ الرُبى وَحشِيُّها وَنَوارُها
-
وَما هَبَّتِ الأَرواحُ تَجري وَما ثَوى
-
-
- مُقيماً بِنَجدٍ عَوفُها وَتِعارُها[٢]
-
قصيدة: سقى دمنتين لم نجد لهما مثلا
سَقى دِمنَتَينِ لَم نَجِد لَهُما مِثلا
-
-
- بِحقلٍ لَكُم يا عَزَّ قَد زانَتا حَقلا
-
نَجاءُ الثُرَيّا كَلَّ آَخِرِ لَيلَةٍ
-
-
- يَجودُهُما جوداً وَيُتبِعُهُ وَبلا
-
إِذا شَحَطَت دارٌ لِعَزَّةَ لَم أَجِد
-
-
- لَها في الأولى يَلحَينَ في وَصلِها مِثلا
-
فَيا لَيتَ شِعري وَالحَوادِثُ جَمَّةٌ
-
-
- مَتى تَجمَعُ الأَيّامُ يَوماً بِها شَملا
-
وَكَيفَ يَنالُ الحاجِبِيَّةَ آلِفٌ
-
-
- بِيَليَلَ ممساهُ وَقَد جاوَزَت نَخلا
-
فَيا عَزَّ إِن واشٍ وَشى بِيَ عِندَكُم
-
-
- فَلا تُكرِميهِ أَن تَقولي لَهُ أَهلا
-
كَما لَو وَشى واشٍ بِوُدِّكِ عِندَنا
-
-
- لَقُلنا تَزَحزَح لا قَريباً وَلا سهلا
-
فَأَهلاً وَسَهلاً بِالَّذي شَدَّ وَصلَنا
-
-
- وَلا مَرحَباً بِالقائِلِ اِصرِم لَها حَبلا
-
أَلَم يَأنِ لي يا قَلب أَن أَترُكَ الجَهلا
-
-
- وَأَن يُحدِثَ الشَيبُ المُلِمُّ لِيَ العَقلا
-
عَلى حين صارَ الرَأسُ مِنّي كَأَنَّما
-
-
- عَلَت فَوقَهُ نَدّافَةُ العَطَبِ الغَزلا
-
وَنَحنُ مَنَعناَ مِن تِهامَةَ كُلِّها
-
-
- جُنوبَ نَقا الخَوّارِ فَالدَمِثَ السَهلا
-
بِكُلِّ كُميتٍ مُجفَرِ الدَفِّ سابِحٍ
-
-
- وَكُلِّ مِزاقٍ وَردَةٍ تَعلِكُ النِكلا
-
غَوامِضُ كَالعُقبانِ إِن هِيَ أُرسِلَت
-
-
- وَإِن أُمسِكَت عَن غَربِها نَقَلَت نَقلا
-
عَلَيهِنَّ شُعثٌ كَالمَخاريقِ كُلُّهُم
-
-
- يُعِدُّ كَريماً لا جَباناً وَلا وَغلا
-
بِأَيديهِمُ خَطّيّة وَعَلهِمُ
-
-
- سَوابِغُ فِرعَونِيَّةٌ جُدِلت جَدلا
-
تَرانا ذَوي عِزٍّ وَيَزعُمُ غَيرُنا
-
-
- مِن أَعدائِنا أَن لا يَرَونَ لَنا مِثلا
-
نُحارِبُ أَقواماً فَنَسبي نِساءَهُم
-
-
- وَنُصفِدُهُم أَسراً وَنوجِعُهُم قَتلا
-
فَيُؤخَذُ مِنّا العَقلُ دونَ دِمائِنا
-
-
- وَنَأبى فَلا نَستاقُ مِن دمنا عَقلا
-
وَيَضرِبُ رَيعانَ الكَتيبَةِ صَفُّنا
-
-
- إِذا أَقبَلَت حَتّى نُطَرِّفَها رَعلا
-
وَأَثبَتُهُ داراً عَلى الخَوفِ ثَملُها
-
-
- فُروعُ عَوالي الغابِ أَكرِم بِها ثَملا
-
وَأَبعَدُهُ سَمعاً وَأَطيَبُهُ نَثاً
-
-
- وَأَعظَمُهُ حِلماً وَأَبعَدُهُ جَهلا
-
وَأَقوَلُهُ لِلضَيفِ أَهلاً وَمَرحَباً
-
-
- وَآمَنُهُ جاراً وَأَوسَعُهُ جَبلا
-
فَسائِل بِقَومي كُلَّ أَجرَدَ سابِحٍ
-
-
- وَسَل غَنَماً رُبّي بِضَمرَةَ أَو سَخلا
-
سَواءٌ كَأَسنانٍ الحِمارِ فَلا تَرى
-
-
- لِذي كَبرَةٍ مِنهُم عَلى ناشِئٍ فَضلا
-
وَما حَسَبَت ضَمرِيَّةٌ جَدَوِيَّةٌ
-
-
- سِوى التَيسِ ذي القَرنَينِ أَنَّ لَها بَعلا
-
فَأَبلِغ لِيَ الذَفراءَ وَالجَهلُ كَاِسمِهِ
-
-
- وَمَن يَغوِ لا يَعدَم عَلى غِيِّهِ عَذلا[٣]
-
قصيدة: بأبي وأمي أنت من مظلومة
بِأَبي وَأُمّي أَنتِ مِن مَظلومَةٍ
-
-
- طَبِنَ العَدُوُّ لَها فَغَيَّرَ حالَها
-
لَو أَنَّ عَزَّةَ خاصَمَت شَمسَ الضُحى
-
-
- في الحُسنِ عِندَ مُوَفَّقٍ لَقَضى لَها
-
وَسَعى إِلَيَّ بِصَرمِ عَزَّةَ نِسوَةٌ
-
-
- جَعَلَ المَليكُ خُدودَهُنَّ نِعالَه[٤]
-
المراجع
- ↑“سراج الدجى صفر الحشا منتهى المنى”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 2/2/2022. بتصرّف.
- ↑“وإني لأسمو بالوصال إلى التي”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 2/2/2022. بتصرّف.
- ↑“سقى دمنتين لم نجد لهما مثلا”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 2/2/2022. بتصرّف.
- ↑“بأبي وأمي أنت من مظلومة”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 2/2/2022. بتصرّف.