‘);
}

الملائكة

الملائكة خلقٌ من خلق الله تعالى، أوجدهم لعبادته، وجعل فيهم من صفات الجلال والجمال ما شاء، وقد جعل الله -تعالى- الإيمان بهم مقترنٌ بالإيمان به، ومقترنٌ بالإيمان بالكتب السماوية، وبالإيمان بالرسل عليهم السلام، وبالإيمان باليوم الآخر، وبالإيمان بالقدر خيره وشرّه، ودليل ذلك قول الله -تعالى- في القرآن الكريم: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚكُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚوَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖغُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ).[١] إنّ الملائكة خلقٌ، خلقهم الله -تعالى- من النور، ودليل ذلك قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (خُلِقَت الملائكةُ من نورٍ، وخُلِقَ الجانُّ من مارجٍ من نارٍ، وخُلِقَ آدمُ مما وُصِف لكم)،[٢] وهم كرامٌ بررةٌ، عظماء في الخلقة، لهم من الأجنحة مثنى وثلاث ورباع، رفع الله -تعالى- عنهم وصف الربوبية، ووصف الأنوثة، ووصف المأكل والمشرب، وجعل الله -تعالى- للملائكة من الصفات ما تتناسب مع وظائفهم التي خُلقوا من أجلها، فإنّهم عبادٌ لا يفتُرون عن عبادة الله تعالى، ولا يكلّون، ولا يملّون من ذلك،[٣] وقد ذكر القرآن الكريم وذكرت السنة النبوية عدداً من أسماء الملائكة؛ كجبريل عليه السلام.

صفات جبريل عليه السلام

ميّز الله -تعالى- جبريل -عليه السلام- عن باقي الملائكة، فخصّه بحمل الوحي، وتنزيل الشرائع والأحكام من السماء إلى الأرض، وتدمير الأمم الظالمة، فإنّ الله -تعالى- خلق جبريل -عليه السلام- خلقاً عظيماً، ومنحه إمكاناتٍ هائلةٍ، وجعل له صفاتٍ عديدةٍ ذكرها القرآن الكريم في نصوصه، وفيما يأتي بعض تلك الصفات:[٤]