Istanbul
محمد ارتيمة/ الأناضول
قدم رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، الثلاثاء، تهانيه وتبريكاته للشعب بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 17 فبراير (شباط) 2011.
جاء ذلك في كلمة متلفزة، ألقاها السراج، من العاصمة طرابلس.
وقال السراج في كلمته: “أهنئكم بذكرى ثورة فبراير المجيدة، ونحن نحتفل اليوم بالذكرى العاشرة للثورة، التي حققت إرادة الشعب”.
وأضاف السراج: “لقد واجهت بلادنا منذ قيام الثورة تحديات كبيرة، أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية، وعانت من تدخلات خارجية سلبية”.
وأوضح أن “الانتقال من الثورة إلى الدولة، ومن الدكتاتورية إلى الديمقراطية، مسار طويل شاق وهو تحول إيجابي كبير في تاريخ ليبيا الحديث، لن يفرط فيه الليبيون”.
وأكد السراج قيامه بواجبه الوطني للخروج بليبيا من أزمتها، رغم الانقسام الداخلي والتدخل الأجنبي والأزمة الأمنية، ومواجهة الإرهاب (تنظيم داعش) الذي احتل مدينة سرت عام 2016″.
وإزاء هجوم الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر على العاصمة، قال السراج: “منذ اللحظات الأولى للعدوان الذي تعرضت له العاصمة، أخذت عهدا على نفسي أن أقوم بما تتطلبه مسؤوليات قيادة معركة من حشد للقوة والامكانيات”.
وحول الأزمة الليبية، قال: “التقينا مختلف أطراف الأزمة ومددت يدي لإنهاء الصراع والانقسام، وقدمنا الكثير من التنازلات لأجل ليبيا”.
وأوضح أن وقف إطلاق النار الذي جاء بأمر منه للقوات التابعة لحكومة الوفاق في أغسطس/ آب الماضي أتاح فرصة للتحرك في المسارين السياسي والاقتصادي.
واستدرك: “حان الوقت لعودة الرشد إلى العقول، بعد أن تأكد للجميع أن لا حل عسكري للأزمة الليبية”.
واستطرد: “اتضح جليا صحة ما طرحناه من مبادرات، تنص على أن الطريق نحو الاستقرار يمر عبر المصالحة الوطنية”.
وزاد: “يفترض أن جميع الأطراف استوعبت الدرس، وباتت تدرك العواقب الوخيمة للاستمرار في حالة الانقسام والتشظي”.
وتابع: “ناديت بالانتخابات من مدة وقدمت مقترحا مفصلا بذلك، ونأمل أن تجرى الانتخابات في موعدها المحدد 24 ديسمبر/كانون الأول من هذا العام”.
وأطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، في 17 فبراير 2011.