‘);
}
طقوس التزاوج عند الطيور
يعتبر فصل الربيع هو أكثر فصل لاحتمالية مشاهدة طقوس تزاوج الطيور، إذ تتزاوج معظم الطيور لموسم واحد فقط، ويتزاوج بعض الأنواع مدى الحياة، بينما يتزاوج البعض الآخر في عدة مرات خلال موسم واحد، ويقصد بطقوس التزاوج هو السلوكيات الفريدة التي يقوم بها الطائر الذكر لجذب الأنثى [1]، وتتضمن طقوس التزاوج السلوكيات التالية:[١]
الغناء
يعد الغناء من أكثر الطرق شيوعًا عند أغلب الطيور، وعادة ما يكون الذكر هو الذي يغني، ولكن بعض أنواع الطيور يكون كلا الجنسين يغنيان أثناء التودد كوسيلة للترابط، إذ تفضل الإناث الذكور أصحاب التغريدات المتنوعة والمعقدة، حيث تشير الدراسات أن ذخيرة الأغاني الكبيرة ترتبط بشكل مباشر بحجم النواة المتحكمة في الأغنية داخل الدماغ، وتميل الطيور ذات الذخيرة الكبيرة من الأغاني إلى أن تكون في حالة أفضل عن غيرها، بل وتتمتع بصحة مناعية أفضل، لذلك فإن نداءات التزاوج القوية تبين لإناث الطيور قدرة الذكر العالية في رعاية الصغار، بالإضافة لجودة الجينات لنسلهم.
‘);
}
الاستعراض والرقص
تتفاعل الطيور مع بعضها البعض أثناء رقصة التودد، حيث يُظهر ذلك بأنهم لن يضروا بشريكهم بالإضافة إلى محو الحدود الإقليمية، وتلجأ بعض الطيور المائية للغطس ورفرفة الأجنحة وإيماءات الرأس، بالإضافة للخطوات المعقدة لإظهار خبرتها ومدى ملاءمتها كأزواج.
الريش
استعراض الريش اللامع والبراق والملون يظهر مدى قوة وصحة الطائر الذكر، وأكبر مثال على ذلك هو طائر الطاووس المعروف باستعراض الريش كجزء من طقوس التزاوج.
جلب الغذاء للأنثى
تجلب بعض ذكور الطيور الطعام للأنثى كجزء من المغازلة، لإظهار قدرته على توفير الغذاء للفراخ في المستقبل، حيث يمكنه ببساطة إحضار الطعام لها لتأكله أو في بعض الحالات يضع الطعام في فمها تمامًا كما يفعل مع الفراخ الجائعة عند إطعامهم، حيث يمكن أن يوفر هذا السلوك الطمأنينة للإناث، ومن الممكن ملاحظة هذا السلوك لدى طائر أبي الحناء.
بناء العش
تشتهر طيور التعريشة بهذا السلوك المعقد في التودد للإناث، من خلال بناء هيكل متقن يُعرف باسم التعريشة، حيث يستخدمون مجموعة متنوعة من الأشياء مثل الأصداف والزهور والريش والحجارة وحتى القمامة (مثل العملات المعدنية وقطع الزجاج) في البناء، وتقوم العديد من الطيور ببناء الأعشاش للمطالبة بالأرض وإظهار مناطق التعشيش المناسبة التي يمكنهم الدفاع عنها، بعد ذلك تختار الأنثى العش الذي تفضله وتستقر به مع رفيقها.
لماذا تستخدم الطيور طقوس التزاوج
الغرض الأساسي من طقوس التزاوج هو المغازلة لجذب الرفيق، ولكن هنالك عدة أغراض وراء هذه الطقوس والتي تختلف باختلاف الطيور، حيث تساعد الحركات المعقدة لرقصة التزاوج والأغاني الساحرة المستخدمة الشريك على تمييز الطائر الذي من جنسه والانجذاب إليه، كما تقلل سلوكيات المغازلة المختلفة من العدوانية الإقليمية مما يسمح للشركيين بالاسترخاء لتكوين رابطة زوجية،[٢]ومن خلال هذا السلوك تظهر الطيور الأكثر قوة وصحة وذكاء لتسمح للأنثى باختيار أفضل شريك لضمان ذرية سليمة وقابلة للحياة، ولا يجوز مقاطعة طقوس التزاوج لأن أي اضطراب يمكن أن يضر برابطة الزوجين، والذي يجعل الطيور تتخلى عن جهودها، حيث أنه إذا انقطع التزاوج فقد تختار الطيور شركاء أقل ملاءمة أو لا تتزاوج على الإطلاق. [٢]
المراجع
- ↑“Courtship Behaviour In Birds”, Bird Spot, Retrieved 3/2/2022.
- ^أبMELISSA MAYNTZ (22/1/2022), “The Bird Mating Dance and Other Courtship Behaviors”, the spruce, Retrieved 3/2/2022.