عبارات عن ناكري المعروف

‘);
}

ناكر المعروف

ناكر المعروف؛ إنّه الشخص الذي تقدّم له الكثير ولا يعطيك سوى الندم، إنك كلّما قدّمت له شيئاً طعن في ظهرك سكّيناً وكلّما عاتبته وشكوت له تَكبَّر، وكثيرون هم الأشخاص الذين يعذبون نفسياتنا من لحظة بعدهم واقترابهم، من وجودهم وغيابهم منْ أنْ تضنينا الحياة بوجودهم وافتراقهم عنا.

أقوال عن ناكري المعروف

  • قال المتنبي: إذا أنت أكرمت الكريم ملكته.. وإنْ أنت أكرمت اللئيم تمرّداً.
  • قال الأصمعي رحمه الله: سمعت أعرابيّاً يقول: أسرع الذنوب عقوبة كفر المعروف.
  • قال علي رضي الله عنه: كنْ من خمسة على حذر: من لئيم إذا أكرمته، وكريم إذا أهنته، وعاقل إذا أحرجته، وأحمق إذا مازجته، وفاجر إذا مازحته.
  • قال وهب بن منبه رحمه الله: ترك المكافأة من التطفيف.
  • كتب ابن السمّاك إلى محمد بن الحسن رحمهما الله حين ولي القضاء بالرقة: أمّا بعد، فلتكن التقوى من بالك على كلّ حال، وخف الله من كلّ نعمة أنعم بها عليك من قلة الشكر عليها مع المعصية بها، وأمّا التبعة فيها فقلّة الشكر عليها، فعفا الله عنك كلّما ضيعت من شكر، أو ركبت من ذنب أو قصّرت من حق.
  • قال إبراهيم بن مهدي مخاطباً المأمون: البرّ بي منك وطّا العذر عندك لي.. فيما فعلت فلم تعذل ولم تلم وقام علمك بي فاحتج عندك لي.. وقام شاهد عدل غير متهم لئن جحدتك معروفا مننت به.. إنّي لفي اللؤم أحظى منك بالكرم تعفو بعدل وتسطو إنْ سطوت به.. فلا عدمتك من عاف ومنتقم.
  • قال بعض الحكماء: لا يزهدنّك في المعروف كفر من كفره، فإنّه يشكرك عليه من لا تصنعه إليه.
  • يُقال أيضاً: إعطاء الفاجر يقوّيه على فجوره، ومسألة اللئيم إهانة للعرض، وتعليم الجاهل زيادة في الجهل، والصنيعة عند الكفور إضاعة للنعمة، فإذا هممت بشيء فارتد الموضع قبل الإقدام عليه أو على الترك.

مواقفٌ لناكري الجميلِ والمعروف

يبلغ هذا النكران للجميل لدى بعضٍ من الأبناء الجاحدين أنْ يرسلوا والديهم إلى دارٍ للمسنيّن أو يرسلونهم لدى أشخاصٍ آخرين أبعد قرابة أو صلة، وذلك بالطبع يكون بعد أنْ تمكّن منهم الهرم، والمرض مع نسيان كل ما قدّموا من تضحيات، سواء من وقتهم أو جهدهم من أجل تربيتهم، فكم من أم توفى عن زوجها، وهي لا تزال في سناً مبكرة إلا أنّها صبرت، واحتسبت بل وكافحت، وسهرت الليالي من أجل رعاية أولادها ليكونوا أشخاصاً صالحين ونافعين.