‘);
}

عدم التركيز الإداري

يعتبر هذا النشاط الإداري واحداً من أساليب التنظيم الإداري في المنظّمات والمنشآت القائمة داخل المجتمعات، ويعرف بعدّة مسميات من بينها المركزية المعتدلة أو النسبيّة، وجاءت تسميته بعدم التركيز الإداري من قدرة المدير على اتخاذ القرار النهائيّ في مسألة البّت ببعض الأمور أو إسنادها إلى ممثليها في العاصمة والأقاليم والفروع المنبثقة عن المنشأة الأم، حيث تمنحهم صلاحيات باتخاذ قرارهم النهائي ضمن نشاطات معيّنة دون الرجوع إلى المدير العام للمنشأة.

يعتبر هذا الأسلوب شائعاً في الفروع التابعة للوزارات غالباً حيث تمنح الوزارة فروعها ومديرياتها سلطة كاملة باتخاذ قرارات لها طابع محلّي دون العودة إلى الوزير، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا التخويل باتخاذ القرارات لا يعني الاستقلال والانفصال التام عن الإدارة المركزيّة.

في علم الإدارة يعتبر أسلوب عدم التركيز الإداريّ منطقة وسط بين المركزية واللامركزية، إلا أنّها تعتبر أقرب للأخيرة مع ضرورة حفاظها على نظام المركزية الإدارية، ويقتضي هذا الأسلوب تخفيف العبء عن كاهل الحكومات ووزاراتها بتوزيع المسؤوليات فيما بين ممثليها في الأقاليم والمحافظات داخل مجتمع ما.