‘);
}

الثعلبة

يُعدّ داء الثعلبة من الأمراض الجلدية المكتسَبة، يُؤثر في أجزاء الجلد جميعها الحاملة للشعر؛ إذ يستهدِف البصيلات مباشرةً، ويتسبّب بتساقط الشعر في المنطقة المصابة وتظهر بقع صلعاء دائرية أو بيضوية الشكل، وقد تظهر منفردةً أو متعددةً، ويُعدّ داء الثّعلبة أحد أمراض المناعة الذاتية، يحدث نتيجة عدم قدرة جهاز المناعة على التَّعرّف إلى الأعضاء الحيوية الخاصّة، وعندها يعاملها معاملة الأجسام الغريبة، كالجراثيم والميكروبات، ويبدأ بمهاجمتها بإنتاج أجسام مضادّة تقضي عليها؛ إذ تستهدف أنسجة البصيلات وتسبب تساقطها.

يُؤثّر داء الثّعلبة على كلا الجنسين من الأعمار جميعها، غير أنّه يبدو أكثر شيوعًا في مرحلة البلوغ المنتظمة أو المبكّرة، وهو نادر الحدوث قبل ثلاث سنوات من العمر، ويحدث تساقط الشعر على مدار أسابيع، وعادةً ما ينمو بعد عدّة أشهر ليعود ويتساقط مرةً أخرى، وفي بعض الحالات تستمرّ دورات تساقط الشعر وتليها عودة النمو عدّة سنوات، وعادةً ما يستهدف داء الثعلبة فروة الرأس فتظهر بقع الصلع فيها، ويوجد احتمال أن ينتشر ليطالها كلها، وتُسمّى هذه الحالة الثعلبة الكاملة، أو قد ينتشر في الجلد كله، وتسمى تلك الحالة الثعلبة العامّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم الحالات قابلة للشفاء.[١]،[٢]