
تعد الشقيقة واحدة من حالات الصداع الشديد، والتي تتسبب في زيادة نبضات الرأس بشكل قوي، مما يعود بالسلب على صحة المصاب بها، وذلك لأن الشقيقة يصاحبها حالة من الآلم الحاد بالرأس بجانب الشعور بجدوث نوبات بالدماغ، وينجم هذا المرض عن عدة أسباب، فهو مرض يتسع إنتشاره بين كافة الفئات بخاصة الأطفال والسيدات الحوامل، وقد ينتج عن الشقيقة تعرض المصاب للإغماء وعدم قدرته أن يقوم بفعل أي شيء طيلة فترة إصابته بالنوبة، ويعتبر التداوي بالأعشاب من مرض الشقيقة من الطرق المضمونة نتائجها، والتي من السهل تطبيقها حيث لا تحتاج لأية تكاليف أو مجهود.
أسباب الشقيقة :
ليس هناك أية أسباب قاطعة للإصابة بالشقيقة إلا أن العديد من الدراسات أرجعت سبب الإصابة بها إلى حدوث تغيرات بكيمياء الدم، حيث يرتفع معدل هرمون السيراتونين مما يتسبب في تقلص الأوعية الدموية وحينها يقل تركيزه مما يتسبب في إنتفاخ الأوعية وتمددها.
وهناك دراسات أخرى أشارت إلى أن سبب الشقيقة هو حدوث تغيرات بكهربية المخ، مما يصاحبها حالة من الألم، ولابد أن يراعى أيضا وجود بعض العوامل الوراثية التي تشكل سبب رئيسي في الإصابة بهذا المرض، ويمكن حصر أسباب الإصابة به في النقاط التالية:
- حدوث تغيرات عاطفية، كتعرض الشخص بالكآبة والقلق وكذلك العصبية والفرح كل هذه العوامل تتسبب في زيادة معدلات الإصابة بالشقيقة.
- الأدوية، حيث يوجد عدد من الأدوية التي تتسبب في زيادة إحتمال الشخص للإصابة بنوبات مرض الشقيقة، كعلاج منع الحمل والمنومات وأدوية الهرمونات التعويضية، وكذلك الأدوية التي تساعد على توسعة الشرايين.
- التغيرات الهرمونية، حيث يعاني منها بعض من السيدات في أوقات الحيض، ويعود السبب في ذلك إلى حدوث تغيرات بمعدلات هرمون الإستروجين.
- عوامل بيئية، فالتغيرات المناخية أو تواجد الشخص بيبئة ملوثة أو تعرضه لأصوات مزعجة وضوء قوي يزيد من إحتمالات إصابة الشخص بنوبات من الشقيقة.
- ممارسة نشاط جسدي مرهق، أو كثرة التعب أو شد العضلات أو قلة النوم.
- التغذية، حيث أنه عدم الإلتزام بتناول الطعام الصحي، أو قلة الطعام والإصابة بالجفاف.
- تناول الشوكولاتة أو الكحوليات وتناول الكافيين بشكل مفرط، كل هذا يتسبب في إنخفاض نسبة السكر بالدم، مما يتسبب في زيادة الأمر سوءاً.
أعراضها :
تُقسم الشقيقة لنوعين أساسيين وهما كالتالي:
- الشقيقة الكلاسيكية، وهذا النوع يمر بخمس مراحل، الأولى وهي مرحلة الإنذار التي تنبه المصاب بقرب حدوث النوبة.
- الثانية وتُعرف بمرحلة النسمة، وبها يحدث حالة من الإضطرابات البصرية، وإحساس المصاب بأن كل ما حوله يدور به، ويشعر أيضا ببعض البرودة والوخز بالوجه، وتستمر من نصف ساعة لحتى ساعتين.
- أما المرحلة الثالثة وهي المعاناة حيث فيها يشتد الألم.
- والمرحلة الرابعة والتي فيها يبدأ إنحسار الألم حيث يبدأ في الزوال ببطء، ويصاحب هذه المرحلة رغبة في النوم والتقيؤ.
- وأخيرا المرحلة الخامسة وهي ما بعد النوبة، حيث يشعر المصاب بحالة من الإعياء ورغبة في النوم.
- أما النوع الثاني وهو الشقيقة الشائعة، وفيها يتركز الألم بأحد شقي الرأس، حيث يكثر بالمنطقة التي تحيط العين، وتستمر النوبة من 4 ساعات حتى 74 ساعة، ويزداد فرص الإصابة بها في ساعات الصباح الباكر، ويزداد آلامها أثناء السعال، حيث يحاول المصاب حينها النوم من أجل تخفيف الألم، ويُنصح المريض حينها أن يجلس بغرفة مظلمة.
علاج الشقيقة بالأعشاب مجرب :
تعتبر الأعشاب الطبية هي الأعشاب الأكثر شهرة بعالم الطب البديل، ويمكن معالجة الشقيقة بالأعشاب التالية:
الأقحوان :
هذه العشبة معروفة منذ قديم الزمن بأنها من العلاجات العشبية شديدة الفعالية في معالجة الصداع والشقيقة، وتستخدم أيضا في علاج الآلام والحمى، وذلك لإحتواء عشبة الأقحوان على مادة الكبرتنوليدات ذات القدرة الهائلة في توسع وتقلص الأوعية الدموية التي توجد بالرأس، وحينما تبدأ آلام نوبة الشقيقة فإن المخ يقوم بإفراز الناقل العصبي السيروتونين مما يساعد على إنقباض الأوعية الدموية، فيقوم الأقحوان حينها بفعل عكسي للسيروتونين فيساعد على توسيع الأوعية الدموية، الأمر الذي يعطي الدماغ فرصة للعمل بشكل سليم.
زيت اللافندر :
فلا يقتصر اللافندر على كونه زيت عطري فقط، بل أنه يحتوي على عدد من المكونات الفعالة في معالجة مرض الشقيقة، لذا يمكن حين التعرض للنوبة أن يقوم المصاب بإستنشاق بخار زيت اللافندر أو يقوم بدهنه على جبهته، أو يضيف مقدار أربع قطرات من زيت اللافندر إلى كوبي ماء مغلي ومن ثم يستنشق البخار المتصاعد من الماء المغلي، بحيث يدخل اللافندر للرئتين ومن ثم يخفف من حدة الصداع.
الزنجبيل :
فعلى الرغم من أن الزنجبيل من الأعشاب المرة إلا أنه يساعد على تبريد وتهدئة الجسم في وقت قليل، فيمكن إضافة الزنجبيل لوجبات الطعام المختلفة وإضافته إلى العصائر أيضا.
اليانسون :
وقد أثبتت العديد من التجارب فعالية عشبة اليانسون في معالجة حالات الشقيقة الشائعة، حيث أنه يساعد على التحسن السريع.
الزعتر :
ويمكن إستخدام مغلي عشبة الزعتر في معالجة التوتر وتخفيفه مما يحد من حالة الصداع التي يشكو منها مريض الشقيقة.







