وهذا من الأسباب التي تجعل خروجهم من هذه الحالة صعبا
إلا أنه تمت ملاحظة الدور الفعال للزيوت العطرية في منح أثر إيجابي على أولئك الأشخاص, وبالتحديد على أدمغتهم وردات فعلها. حيث أن الزيوت الأساسية تساهم في رفع الحالة الشعورية والتخفيف من وطأة التوتر والتخبط المرافقة للإحباط والكآبة. ومن بين أهم هذه الزيوت: الغيرانيوم, والياسمين, وخشب الصندل, والورد, والنعناع, واليلنغ يلنغ.
ورغم أن الاستشارات النفسية وتناول العقاقير الصيدلانية هما من أهم وأشهر حالات معالجة الكآبة, لكن تبقى المستحضرات الطبية ذات آثار غير مرضية في بعض الأحيان, وكذلك هنالك العديد ممن يتلقون الاستشارات لسنوات عديدة دون أي أثر إيجابي ملحوظ.
لكن هنالك أيضا ممن يلحظون فرقا وتقدما نتيجة لهم. ونجد أن فريقا من الناس يفضلون عدم تناول العقاقير لمعالجة حالات الكآبة. وبعضهم يفضل تناول معززات لتلك المستحضرات الطبية, ما يجعل من الموارد الطبيعية المرشح الأول لذلك. لذا, يكون العلاج بالزيوت العطرية المصدر الأساسي لهم. وهو يتطلب تعديلا في الأنظمة الغذائية المتبعة والنشاط الفيزيولوجي للجسم.
هذا وقد اعتقد جون غيرارد, أحد العلماء في علم الأعشاب والنباتات, بفوائد نبتة المريمية لدى استخدامها من قبل المرضى المنهكين عقليا والكئيبين وأولئك الذين يعانون من اضطرابات عقلية اخرى. وهذا ما اتجه الكثيرون اليوم لتصديقه والموافقة عليه. فحسب دراسة أجراها المركز الدولي لأبحاث الطعومات والعطور في نيو جيرسي, وجد أن للبرتقال فائدة كبيرة في تخفيف التوتر.
وعموما, وجد أن العلاج باستخدام العطور الزيتية ناجع ومفيد في حالات الكآبة المتوسطة, وعادة لا يتطلب من المرضى استخدام عقارات صيدلانية, ولا حتى أية محاولات للإقلاع عن العطور. وذلك لأنه لا يسبب تداخلات دوائية مع أي مستحضر آخر. لكن ينصح المرضى بشدة ألا يقلعوا عن أدويتهم الكيماوية فورا, بل حسب إرشادات الطبيب ووفق برنامج العلاج المحدد. إذ أن الطبيب المختص يكون قد حدد خطة علاج معينة ضمن مدة من الزمن لا ينصح بتجاوزها.
ومن أفضل أساليب العلاج العطري للكآبة تتم بأخذ حمام ساخن وجلسات تدليك بالزيوت. فهذا يقدم ميزتين: الإحساس بلمس الجسم وكذلك تنشق الروائح العطرية. وعلى هذا نجد أن العلاج بالعطور إنما هو أسلوب رائع لعلاج حالات الكآبة المتوسطة. ونركز على عطور اللافندر والغيرانيوم والورد والياسمين والنعناع لأنها من أكثر الروائح المساعدة على إحراز تغيرر وتقدم باتجاه الشفاء وحتى في الحالات المستعصية أحيانا.