علاج تحدب الظهر

علاج تحدب الظهر

Share your love

علاج تحدب الظهر

علاج تحدب الظهر

‘);
}

تحدب الظهر

يُعدّ الظهر عضو الاستقامة في جسم الإنسان، وهو ما يعبّر عن الجزء العلوي كاملًا من جسم الإنسان، ويحتوي على الحبل الشوكي والعمود الفقري، وهذا الأخير سلسلة من الفقرات المفرغة، ووظيفتها الأساسية حفظ النخاغ الشوكي، ومن المحتمل تعرّض منطقة الظهر للعديد من الأمراض التي تُخِلّ بتناسق شكل الجسم أثناءها، وتؤثر في وضعية وقوف الشخص الخاصة به من حيث المظهر الخارجي لها.

تسبّب العادات اليومية السيئة، ووضعيتا الجلوس والوقوف الخاطئتان حدوث هذه المشكلات، ومنها تحدب الظهر، خاصة في المنطقة العلوية منه، ليظهر شكل الظهر دائريًا أكثر من اللزوم، وكلّ شخص لديه درجة من الانحناء في عموده الفقري، لكن يُعدّ أيّ تحدب بدرجة أكثر من 45 مشكلة مرضيّة تتطلب حلًا طبيًا لها، وقد لا تحمل أيّ أعراض خطيرة سوى مظهر الظهر المُتَحدّب، ويرافقها في بعض الحالات الشعور بآلام في الظهر، أو قساوة، بالإضافة إلى التعب العام.[١]

‘);
}

علاج تحدّب الظهر

قد ينجم شعور الألم لدى كبار السن الناتج من تحدب الظهر نتيجة محاولة الجسم لتعويض الوضعية الصحيحة له، وقد تزداد الأعراض شدة مع الوقت لمن يعانون من تحدّب شديد في تلك المنطقة، وقد يتعدّى الأمر حدوث ألم في منطقة الظهر ليصل إلى صعوبة أثناء الأكل أو التنفس[١]، إذ يختبر ما نسبته 20-40% من كبار السن حدوث هذه المشكلة لديهم مع مرور الوقت، ويحدث التغيير الأعظم في وضعية الظهر لدى النساء من كبار السن، واللواتي تتراوح أعمارهن ما بين الخمسين والسبعين عامًا، ومن طرق العلاج المهم اتباعها في حلّ هذه المشكلة ممارسة التمارين الرياضية لذلك، وقد أجرى العلماء دراسات علمية على أثر التمارين الرياضية في تحسين حدة المشكلة، وأظهرت النتيجة أنّ تقوية عضلات الظهر عن طريق الرياضة يعكس مفعول تحدّب الظهر في العديد من الحالات، إضافة إلى تأخر حدوث هذه المشكلة للنساء اللواتي يصلن إلى المراحل العمرية ما بين خمسين وتسع وخمسين عامًا في حالة اتخاذ التمارين الرياضية جزءًا من نمط الحياة مقارنة بالنساء اللواتي لا يمارسن تلك التمارين.[٢]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

توجد عدة تمارين رياضية تُمارَس ويُستمرّ بها للوصول إلى أفضل النتائج، ويُذكر منها ما يأتي:[٣]

  • حركة سوبرمان، ذلك عن طريق الاستلقاء على منطقة البطن، ومدّ اليدين للأمام والرجلين للخلف على استقامة، وجعل الرأس بوضعية مستقيمة مع الجسم ومواجهًا للأرض، ومن ثم البدء برفع اليدين والرجلين على الأرض للأعلى وإنزالهما في الوقت نفسه، ولأعلى قدر ممكن، وتكرار هذه الحركة 10 مرات لمدة ثلاث ثوانٍ لكلّ مرة.
  • إرجاع الرأس، يُعدّ هذا التمرين مفيدًا لعضلات الرقبة الضعيفة، ويُنفّذ عن طريق الاستلقاء على الظهر وفرد اليدين على جانب الجسم وثني القدمين باتجاه الجسم، وتثبيت كعب القدمين على الأرض، ومن ثم سحب الذقن باتجاه الجسم كما لو كان الشخص يحاول عمل ذقن مزدوجة لديه، والبقاء على هذه الحالة لمدة خمس عشرة ثانية، ومن ثم تكرارها من خمس إلى عشر مرات يوميًا.
  • تمرين الصدر، يهدف إلى تقوية عضلات الظهر الضعيفة، إضافة إلى إطالة العضلات المتشنجة لمنطقة الصدر عن طريق الوقوف باستقامة، مع شدّ منطقة الوسط وترك الركبتين بوضعية ليّنة قليلًا، ولوح الكتف إلى الخلف والأسفل، ومن ثم البدء برفع اليدين باستقامتهما من جانب الجسم باتجاه الرأس للأعلى مع إبقاء الإبهامين مرفوعتين للأعلى أثناء رفع اليدين، مع أخذ نَفَسَيْن إلى ثلاثة أنفاس عميقة، والتركيز على الحفاظ على هذه الوضعية في حالة الزفير عند رفع اليدين للأعلى.

أنواع تحدب الظهر

توجد عدة أنواع لمشكلة تحدّب الظهر تختلف باختلاف السبب الرئيس المُسبِّب لها، وتُذكَر هذه الأنواع في ما يأتي:[٤]

  • تحدّب الظهر الخَلْقي، التي تزداد شدة مع نمو الشخص، وهي ما تنتج من مشاكل في تطوّر العمود الفقري لديه وهو جنين وعدم اكتمال نموّه، ويبدأ هذا النوع مع الشخص منذ ولادته.
  • التحدّب الموضعي، قد ينتج بسبب الوضعية السيئة للجلوس أو الوقوف، وهو من أكثر الأنواع شيوعًا، ويتطور خلاله العمود الفقري والعضلات المحيطة به بطريقة غير طبيعية، ويحدث خلال مرحلة البلوغ.
  • داء شيرمان، لا يعلم الأطباء السبب الواضح وراء حدوث نوع تحدّب الظهر الناجم عن داء شيرمان، وهو ما يتطوّر لدى الشخص خلال مرحلة البلوغ، ويُعدّ أكثر خطورة وجدّية من أي نوع من التحدب الموضعي.

أسباب تحدّب الظهر

يتشكّل العمود الفقري من عدة فقرات متراصّة بعضها فوق بعض مُعطيةً شكلًا من الدعامة، إضافة إلى مرونة حركة الجسم من خلالها، وعند حدوث أيّ مشكلة في تراصّها، خاصة في منطقة أعلى الظهر، قد تنتج منها مشكلة في استقامة الظهر مع تحدبّه أكثر من الوضع الطبيعي، وقد يحدث نتيجة أسباب عدّة ومختلفة قد يمرّ بها الشخص، ومنها عامل العمر وتقدمه، مع تراجع كفاءة العمود الفقري، وتراصّ الفقرات بالوضعية التي اعتاد الجسم عليها، إضافة إلى أنّ الوضعية السيئة في الوقوف أو الجلوس قد تتسبّب في حدوث مشكلة التحدّب على المدى البعيد، وتحدث مشكلات في نموّ الجسم أثناء طور النمو له، مع احتمال وجود مشاكل خَلْقية قد وُلِد بها الشخص تؤثر في استقامة الظهر منذ الصغر.[٤]

تظهر أولى الأعراض بالشكل العام غير الطبيعي للظهر بوجود حداب في أعلى الظهر، مع احتمال وجود أعراض أخرى؛ مثل: آلام الظهر، وقساوة في منطقة الإصابة أثناء تحسس المنطقة، لذا يتوجّب على كل شخص الاهتمام بصحته منذ بداية حياته؛ لتجنب حدوث أيّ مشاكل في المستقبل مؤثِّرة في مظهره الخارجي، ومحدِثةً مشكلات مرضية تؤدي إلى تداعي مستوى الصحة العامة لديه.[٤]

المراجع

  1. ^أب“Kyphosis”, www.nhs.uk, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  2. J. M. Ball, P. Cagle (26-7-2008), “Spinal extension exercises prevent natural progression of kyphosis”، www.wnysschiro.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  3. Natasha Freutel (9-12-2017), “Kyphosis Exercises to Treat Your Rounded Upper Back”، www.healthline.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  4. ^أبتAaron Kandola (2-1-2019), “What to know about kyphosis”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
Source: esteshary.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!