قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة سترسل مبعوثا إلى لبنان الأسبوع المقبل لمناقشة أزمة الطاقة بالبلاد وتأكيد أمل واشنطن في أن تتمكن بيروت وإسرائيل من التوصل إلى قرار بشأن ترسيم حدودهما البحرية.
وأضافت وزارة الخارجية في بيان إن آموس هوكشتاين كبير مستشاري الوزارة لأمن الطاقة سيزور لبنان في 13 و14 يونيو/حزيران الجاري.
وقال البيان إن “الإدارة ترحب بالروح التشاورية والصريحة للطرفين للتوصل إلى قرار نهائي من شأنه أن يؤدي إلى قدر أكبر من الاستقرار والأمن والازدهار لكل من لبنان وإسرائيل والمنطقة”.
وبدأت واشنطن التوسط في محادثات غير مباشرة بشأن الحدود البحرية المتنازع عليها بين إسرائيل ولبنان في عام 2020.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قال أول أمس الخميس إن بلاده ستطلب من الوساطة الأميركية إعادة تحريك المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية.
وأضاف عون أن لبنان يريد من خلال هذه المفاوضات “التمكن من استثمار ثروته النفطية والغازية في المياه اللبنانية، والحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة الحدودية”.
اعتراض حزب الله
وحضّت إسرائيل لبنان على تسريع المفاوضات حول الحدود البحرية بينهما، وذلك بعد أيام على إحضار إسرائيل سفينة إنتاج وتخزين ستعمل على استخراج الغاز من حقل كاريش الذي ترى بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها.
وكانت السلطات اللبنانية قد اعتبرت أن أي نشاط إسرائيلي في المناطق البحرية المتنازع عليها يشكل “استفزازا” و”عملا عدوانيا”، داعية الوسيط الأميركي للمجيء إلى بيروت للبحث في استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.
وكان “حزب الله” دعا أول أمس الخميس إلى منع إسرائيل من استخراج الغاز من حقل كاريش، محذرا الشركة المالكة لسفينة الإنتاج والتخزين التي وصلت قبل أيام تمهيدا لبدء عملها في الموقع.
وقال الأمين العام للحزب حسن نصر الله إن “الهدف المباشر يجب أن يكون منع العدو من استخراج النفط والغاز من كاريش ووقف هذا النشاط الذي سيبدأ ويمكن أن يكون قد بدأ”.
وشدّد على أن “المقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهب ثروات لبنان.. والأمل الوحيد المنقذ للشعب اللبناني”.