1- تأتي أهمية هذا اليوم العظيم بأنّ الله سبحانه وتعالى قد أقسم بهِ، وهو اليوم المشهود، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف (اليومُ المَوعُود يوم القيامة، واليومُ المَشهُود يومُ عرفة والشاهد يوم الجمعة).
ويوم عرفة كذلك هو الوتر الذي أقسم بهّ الله تعالى عندما قال في إحدى آياتهِ الكريمة ( والشَّفْعِ والْوَتْر).
2- أنزّل اللهُ سبحانه وتعالى في يوم عرفة هذا اليوم الفضيل الآية الكريمة (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) [المائدة:3] .
وهذا ما جعلهم يقولون لسيدنا عمر بن الخطاب رضي اللهُ عنه، إنّكم معشر المسلمين تقرؤون في كتابكم آية لو علينا معشر اليهود نزلت لاتّخذنا ذلك اليوم عيدا.
ويجدرُ بالذكر بأنّ إكمال الدين حصل في ذلك اليوم لأنّ المسلمين لم يكونوا حجّوا حجة الإسلام من قبل، فكمل بذلك دينهم لاستكمال عمل أركان الإسلام كلها.
3- من فضائل يوم عرفة أنّ الله سبحانه وتعالى يغفر لجميع المسلمين ذنوبهم ويعتقهم من النار، وهذا ما جاء في حديثٍ شريف لرسول الله صلى الله عليه وسلم (ما مِن يومٍ أكْثر مِن أن يُعتِقَ اللهُ فيهِ عّبْداً مِن النّار مِنْ يَوْم عَرَفةَ وإنّه لَيَدنو ثُمّ يُباهي بِهِم الملائِكة فيقولُ ما أراد هَؤُلاءِ).
4- عندما يصوم المسلم في يوم عرفة فإنّ الله سبحانهُ وتعالى يغفر له ذنوب سنتين، وتعتبر هذه من الفضائل المهمة التي ميّز بها اللهُ تعالى هذا اليوم المبارك، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صِيام يَوم عرفة أحْتسِبُ على الله أنْ يُكَفِّرَ السّنة التي قبْلهُ والسّنة التي بَعْده).
5- في يوم عرفة يستجيب الله تعالى لدعاء المسلمين ولتوباتهم، فلا يرد دعاء لأي مسلم، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ( خَيْرُ الدُّعاء دُعاءُ يَوْمِ عرَفة وخيرُ ما قُلتُ أنا والنبييُّون مِنْ قبلي لا إله إلّا الله وحْدهُ لا شريك لهُ لهُ المُلكُ ولهُ الحَمْدُ وهو على كُلِّ شيئٍ قدير).
6- ومن فضائل يوم عرفة أنّه من أكثر الأيّام التي تُسبّب غيظاً للشيطان، وذلك بسبب التزام المسلمين بالتوجّه إلى طلب المغفرة والرحمة من الله تعالى، بالإضافة لقيامهم بالصلاة، والصيام، وقراءة القرآن، وهذا ما جاء تأكيدهُ في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: (ما رُئِيَ الشيطانُ يًوماً هُو فيهِ أصغر ولا أدْحر ولا أحقرُ ولا أغْيَظَ مِنْهُ في يَوْمِ عَرَفَة).