فوائد البطاطس

}
البطاطا
يُعرَف الاسم العلمي للبطاطا بـSolanum tuberosum، وتنتمي إلى العائلة الباذنجانية، وتُعدّ الأمريكيتان الموطن الأصلي لها، وعلى وجه التخصيص البيرو والإنديز وبوليفيا، لتُستزرع بعد ذلك في شتى أنحاء العالم، وتنتج الصين والهند أكثر من ثلث محصول البطاطا من إجمالي المحصول العالمي لها. ومن الجدير بالذكر أنّ المحصول العالمي لها يحتلّ المركز الرابع على سلّم المحاصيل الغذائية العالمية الضخمة، فلا عجب أنّ البطاطا المكوّن المحبوب من الجميع، خاصةً الأطفال، والمكوّن المألوف والرئيس في معظم الأطباق العالمية.[١]
‘);
}
فوائد البطاطا
تحتوي البطاطا على عدد من الفوائد الصحية القيمة، ومن ضمنها ما يأتي:[١][٢]
- المساعدة في اكتساب الوزن، تتكوّن البطاطا بشكل رئيس من الكربوهيدرات والبروتين مقابل محتواها الضئيل من الدهون، إذ أشادت بعض الدراسات بفاعليتها عند تناولها مع الجبنة، أو الزبدة في المساعدة في اكتساب الوزن لدى هؤلاء الذين يعانون من سوء التغذية وانخفاض الوزن، كما أنّ محتوى البطاطا بفيتامين سي ومجموعة فيتامينات ب يساعد في امتصاص الكربوهيدرات؛ لذلك فهي تشكّل الوجبة الغذائية للرياضيين كذلك.
- علاج مرض الإسقربوط، أشارت إحدى الدراسات المنشورة من مجلة الطعام والزراعة الكيميائية إلى أنّها تحتوي على نسب عالية من فيتامين سي والكاروتينات، إذ يساعد فيتامين سي في الوقاية من مرض الإسقربوط، الذي يتميز بأعراض تشقق الشفاه، ونزيف اللثة، والإصابة المتكررة بالعدوى الفيروسية.
- علاج الإسهال، تُعدّ البطاطا مصدرًا غنيًا بالطاقة لهؤلاء الذين يعانون من الإسهال؛ ذلك لسهولة هضمها، واحتوائها على نسبة قليلة من النخالة، لكن يجدر التنبيه لأنّ التناول المفرط للبطاطا يؤدي إلى الإصابة بالإسهال.
- الوقاية من تكوّن حصى الكلى، التي تتكوّن نتيجة ارتفاع حمض اليوريك في الدم؛ لذلك ينبغي تجنب استهلاك الأغذية والمصادر البروتينية، خاصةً المصادر الحيوانية، وتحتوي على المغنيسيوم، الذي يمنع تكوّن حصوات الكالسيوم على الرغم من احتواء البطاطا نفسها على الكالسيوم. لكن يجدر التنبيه في حال المعاناة الفعلية بحصوات الكلى، أو ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم، أو أحد أمراض الكلية فينبغي تجنب تناولها.
- السيطرة على مستويات سكر الدم، إذ إنّها تحتوي على الألياف التي تخفّض مقاومة الأنسولين، وتُنظّم مستوى السكر لدى مرضى النوع الثاني من مرض السكري، فقد أشارت نتائج إحدى الدراسات إلى أنّ تناول هؤلاء المرضى وجبات تحتوي على ألياف النشاء المقاوم يساعد في إزالة السكر الزائد بعد تناول الوجبات، كما أشارت نتيجة دراسة أخرى إلى أنّ تناول 30 غرامًا من ألياف النشاء المقاوم يقلّل مقاومة الإنسولين بنسبة 33%.
- خُلوّ البطاطا من الجلوتين، يوجد الجلوتين، هو أحد الأصناف البروتينية في معظم البقوليات -كالقمح والشعير-، ويعاني المصابون بحساسية القمح وحساسية القمح غير الجلوتينية من ظهور أعراض غير مريحة عند استهلاكهم الأطعمة المحتوية على الجلوتين؛ كالإسهال، والإمساك، والانتفاخ، والطفح الجلدي؛ لذا تُستحسَن إضافة البطاطا إلى الحمية الغذائية عند اتباع حمية غذائية خالية من هذه المادة.
- المساعدة في الشعور بالامتلاء، تساعد البطاطا في إفراز هرمون الكوليسيستوكينين الذي يعزّز الشعور بالشبع، وتحتوي على إنزيم يُسمّى مثبّط البروتين 2 الذي يكبح الشهية كذلك.
- الحفاظ على صحة الجلد، ذلك بسبب محتواها الغني بفيتامين سي، ومجموعة فيتامينات ب، والمعادن المختلفة؛ كالبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والفسفور، والزنك. كما أنّ الاستخدام الموضعي للبّ البطاطا يُلطّف الحروق البسيطة، ويساعد مهروسها في استعادة نعومة الجلد، خاصةً عند المرفقين، بالإضافة إلى استخدام مزيج البطاطا بالعسل موضعيًا على الوجه، الذي يساعد في انحسار الحبوب والبقع الجلدية.
- الحفاظ على صحة القلب، بالإضافة إلى محتوى البطاطا الغني بالفيتامينات والمعادن، فإنّها تحتوي على مركّبَي الزانثان واللوتين الضروريين لصحة القلب والأعضاء الداخلية، لكن في الوقت ذاته يجدر التنبيه للاستهلاك المعتدل فقط للبطاطا، وتجنب استهلاكها في حال الإصابة بأمراض السكري والبدانة، حيث استهلاكها المفرط يرفع مستوى السكر في الدم.
- احتواؤها على عدد من المركبات النباتية، التي منها:[٣]
- حمض ألفا ليبويك، الذي يساعد في تحويل السكر إلى طاقة، كما تشير بعض الدراسات المثبتة إلى فاعلية هذا المركّب في توسيع الأوعية الدموية، والسيطرة على ارتفاع الضغط، والوقاية من اعتلال شبكية العين لدى المصابين بمرض السكري، والحفاظ على صحة الأنسجة العصبية والدماغ.
- الكيرسيتين، هو أحد الفلافونات المتركزة في قشرتها، إذ تمتلك خصائص مضادة للالتهاب والأكسدة لحماية خلايا الجسم من الجذور الحرة، والوقاية من الأمراض.
- مضادات الأكسدة، تحتوي البطاطا كذلك على فيتامين سي، إذ تقي مضادات الأكسدة من الإصابة بالسرطان، التي تحافظ على صحة الجهاز الهضمي، والجهاز القلبي الدوراني.
- الألياف الغذائية الضرورية لصحة الجهاز الهضمي والدورة الدموية.
حقائق غذائية عن البطاطا
تُعدّ البطاطا مصدرًا غنيًا بالمعادن والفيتامينات المختلفة، إذ توفر حبة البطاطا متوسطة الحجم، أي ما يقارب 173 غرامًا، نسبًا متفاوتة من القيمة اليومية الموصى بها حسب القيم التالية:[٢]
- السعرات الحرارية: 160.
- الدهون: 0.2 (غرام).
- البروتينات: 4.3.
- الكربوهيدرات: 36.6.
- الألياف الغذائية: 3.8.
- فيتامين سي: 28% (من الاحتياج اليومي).
- فيتامين ب6: 27%.
- البوتاسيوم: 26%.
- المنغنيز: 19%.
- المغنيسيوم: 12%.
- الفسفور: 12%.
- النياسين: 12%.
- حمض الفوليك: 12%.
مخاطر تناول البطاطا
معظم النباتات التي تنتمي إلى العائلة الباذنجانية سامة، وتجدر الإشارة إلى أنّ أوراق وسيقان البطاطا سامّتان كذلك، ويوجد عدد العوامل التي تؤدي إلى تراكم المواد السامة فيها، بالإضافة إلى وجود بعض المحاذير التي تنوّه بتجنب أو تقليل استهلاكها، ومنها:[٣]
- تراكم مادة السولانين في البطاطا، تحتوي البطاطا المتبرعمة، أو ذات الرقع الخضراء، أو ذات حفر برعمية جافة تُسمّى العيون، أو ذات المظهر المجعد المتقلص على مركب السولانين السام الذي يؤدي إلى الإصابة بمشاكل في الدورة الدموية وجهاز التنفس، بالإضافة إلى الصداع، والتشنجات العضلية، والإسهال؛ لذا يجب عدم تناول البطاطا التي تحمل هذه الاختلالات المذكورة، ومن الجدير بالذكر أنّ تعريض البطاطا لأشعة الشمس يؤدي إلى تراكم السولانين وتحولها إلى اللون الأخضر.
- تراكم مادّة الأكريلاميد، حيث طهو البطاطا تحت درجة حرارة تفوق 120 مئوية يؤدي إلى تكوين مركب الأكريلاميد الكيميائي، وهو المركب ذاته الموجود في السجائر، والبلاستيك، والأصباغ، والصمغ، ويرتبط ذلك المركب بالإصابة بعدة سرطانات، كما يمتلك خصائص ذات مفعول سام على الأعصاب، والمادة الوراثية، والصحة الإنجابية. ومن الجدير بالذكر أنّ رقائق البطاطا، والبطاطا المقلية، ومنتجات البطاطا المُصنّعة تحتوي على نسب عالية من الأكريلاميد؛ لذا ينبغي تجنبها.
- احتواؤها على آثار السماد، حيث البطاطا المزروعة في تربة عالية التسميد تمتلك نسبة عالية من المعادن الثقيلة السامة؛ لذلك يُنصَح بزراعتها في حديقة المنزل والحصول عليها عضوية.
- الإصابة بأمراض السكري والبدانة، إذ تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات البسيطة، ويُنصح بعدم استهلاكها بإفراط بل الاعتدال في ذلك، كما ينصح باستهلاك الخضروات غير النشوية معها. ومن الجدير بالذكر أنّ حفظ البطاطا في الثلاجة يحوّل النشويات إلى سكريات ويغيّر من طعمها.
- تجنب استهلاك البطاطا في حال وجود الحالات التالية:
- الإصابة بأحد اضطرابات الكلى، ذلك أنّ البطاطا تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، فلا تستطيع الكلية غير القادرة على أداء وظيفتها تصريف البوتاسيوم وارتفاع مستواه لدرجة قد تصبح خطيرة للغاية.
- تناول أدوية حاصرات بيتا المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، التي تتسبب أيضًا في ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم؛ لذا يُنصح بالاقتصاد في استهلاك البطاطا التي ترفع البوتاسيوم كذلك.
المراجع
- ^أب Meenakshi Nagdeve (19-10-2019), “11 Incredible Benefits Of Potatoes”، www.organicfacts.net, Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ^أب Ryan Raman (14-3-2018), “7 Health and Nutrition Benefits of Potatoes”، www.healthline.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ^أب Megan Ware (13-10-2017), “How can potatoes benefit my health?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.