يعد التفاح أحد أكثر أنواع الفاكهة انتشاراً واستهلاكاً حول العالم، يتميز بتنوع ألوانه وتدرج مذاقه من الحلو للحامض، ومن المتعارف عليه أنه يعد واحد من أغنى الأطعمة بالعناصر الغذائية المتنوعة، مما جعله واحد من أكثر الفاكهة التي ينصح بتناولها باستمرار، فمن منا لم يسمع بمقولة ” تفاحة واحدة يومياً، تحميك من زيارة الطبيب”؟

فالتفاحة الواحدة تعتبر مخزن لمجموعة كبيرة من العناصر الغذائية الرئيسية، التي تحتاجها يومياً، حيث أنها تحتوي على الألياف، والكربوهيدرات، وفيتامين سي، وفيتامين ب، وبوتاسيوم، وفيتامين ك، ومجموعة متميزة من مضادات الأكسدة إضافة لذلك فإنها تمد الجسم ب100 سعرة حرارية.

التفاح وصحة الدماغ والأعصاب

يحتوي التفاح على مجموعة من مضادات الاكسدة التي تساعد في حماية الخلايا العصبية من الجذور الحرة التي تسبب في الأكسدة والالتهابات وبالتالي تقلل من موت هذه الخلايا.

فقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن شرب عصير التفاح بشكل مستمر ومنتظم يساعد في الوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر، من خلال تحفيز إنتاج الناقل العصبي أستيل كولين، الذي يقلل انتاجه مع التقدم بالعمر.

للمزيد: تنشيط الذاكرة و وظيفة الدماغ بالغذاء الصحي

التفاح وصحة القلب

نظراً لأن التفاح غني بالألياف التي تساعد على خفض نسبة الكوليسترول، ورفع نسبة الدهون الجيدة (HDL)، بالإضافة لاحتوائه على متعددات الفينول التي تساعد بشكل كبير في تخفيض مستوى ضغط الدم، مما يساهم في الحفاظ على سلامة القلب وصحة الشرايين على مدى طويل. ولذلك تم إجراء العديد من الدراسات لمقارنة فاعلية عصير التفاح بأدوية الدهون المتوفرة حالياً، وخلصت أغلبها الى دور التفاح الفعال والأمن بنفس الوقت.

التفاح والسكري

أشارت العديد من الدراسات إلى دور التفاح بالتقليل من خطر الإصابة بالسكري (من النوع الثاني) بنسبة تصل ل 28%، وذلك من خلال دوره الفعال في المحافظة على سلامة خلايا بيتا المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، (الهرمون الرئيسي للتحكم بمستوى السكر في الدم)، إضافة لاحتوائه على مادة البكتين التي تساعد في إنتاج الإنسولين أيضاً.

للمزيد: التغذية الصحية لمرض السكري

التفاح والجهاز الهضمي

نظراً لاحتواء التفاح على مجموعة من الألياف، التي تشجع على إنتاج البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تعمل بدورها على المساعدة في عملية الهضم الجيد لمختلف الأطعمة، وبالتالي تساعد في تخفيف أعراض العديد من اضطراب المعدة والأمعاء مثل عسر الهضم، أو حرقة المعدة، أو الإمساك أو انتفاخ البطن.

التفاح وخسارة الوزن

بالإضافة لما ذكر سابقاً عن دور التفاح في خفض نسبة الكوليسترول وتسهيل عملية الهضم من خلال إنتاج البكتيريا النافعة، فقد لوحظ أن تناول شرائح التفاح قبل الوجبات الرئيسية، يساعد على الشعور بالشبع، مما يقلل من كمية الطعام التي يتم تناولها أثناء الوجبة، وبالتالي يقلل من السعرات الحرارية التي يتم الحصول عليها بمعدل 200 سعرة حرارية.

ولذلك تجد مجموعة من أنظمة الرجيم، تتضمن التفاح في عدد من وجباتها، بالإضافة للتركيز على شرب الماء.

للمزيد: نصائح لتخفيف الوزن

التفاح وهشاشة العظام

أشادت مجموعة من الدراسات بدور التفاح في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظم، وذلك لاحتوائه على مركب الفلوريزين (من أنواع الفلافونويد) وعنصر البورون، اللذان يساعدان بدورهما على التقليل من خسارة الكالسيوم وسحبه من العظام، خاصة لدى السيدات في مرحلة انقطاع الدورة الشهرية، حيث ترتفع خطورة الإصابة بهشاشة العظام.

للمزيد: ‏هشاشة العظام: ‏متى يجب أن تُعالج‬؟

التفاح وأزمة الربو

يساهم فلافونويد الكيريستين الموجود في قشرة التفاح في المحافظة على عمل جهاز المناعة بشكل سليم والحماية من الالتهابات، مما يلعب دور كبير في التقليل من أعراض الإصابة بأزمة الربو والحساسية بشكل عام. خاصة لدى الأطفال، فقد بينت الدراسات أن الأطفال الذين يتناولون التفاح أو عصيره باستمرار و أولئك الذين يولدون لأمهات يتناولون التفاح بأشكاله باستمرار يعانون من أعراض أزمة الربو بشكل أقل بالمقارنة بغيرهم من الأطفال.

التفاح والسرطان

نظراً لاحتواء التفاح على مجموعة مميزة من مضادات الالتهاب ومضادات الأكسدة، فقد ساعد ذلك في دوره في التقليل من موت خلايا الجسم المختلفة أو تحولها لخلايا غير طبيعية، فقد أوضحت مجموعة من الأبحاث دور التفاح التكميلي الفعال في التقليل من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، مثل سرطان الثدي وسرطان القولون والحد من تطورها وانتشارها.

بالإضافة لهذه الفوائد المرجوة من تناول التفاح وغيرها، فقد وجب التنوية لضرورة عدم الإكثار والإسراف في تناول التفاح بشكل كبير، وذلك لعدة أسباب، أهمها:

  • من المعتاد رش محاصيل التفاح بمختلف أنواع المبيدات الحشرية، وذلك للحفاظ على سلامة المحصول من التلف، وعليه فإن احتمالية بقاء نسبة ولو بسيطة من هذه المواد على التفاحة، وبالنهاية انتقالها لأجسامنا، تعد من المشاكل الصحية الخطرة خصوصاً إذا حدث ذلك بشكل متكرر.
  • من المتعارف عليه احتواء بذور التفاح على مادة السيانيد السامة، إذا تم تناولها بشكل كبير جداً.
  • احتمالية تعارض عصير التفاح مع بعض الأدوية، مثل دواء فيكسوفنادين.

للمزيد: حساب السعرات الحرارية