‘);
}

الصّوم

الصّوم هو الامتناع عن تناول الطّعام والشّراب لفترة معينة من الزّمن، وقد يكون الصّوم كلياََ أو جزئياََ، وتختلف أنواع الصّوم، فهناك الصّوم الطّبي الذي يُستخدم كتدخل علاجي من قبل الأطباء في كثير من الثّقافات، ويمكن أن يكون وسيلة لتعزيز إزالة السمّوم من الجسم، أو لتحضير المريض لجراحة، أو لفحوصات مخبريّة معينة، أو لعلاج بعض الحالات المرضيّة، وهناك الصّوم لأسباب دينيّة وروحيّة للسيطرة على الجسم المادي وزرع الإنضباط العقلي ومن الأمثلة عليها الصّوم الشّرعي في شهر رمضان الكريم في الدّيانة الإسلاميّة والذي يمتد من طلوع الفجر إلى غروب الشّمس، والصّوم الكبير في الدّيانة المسيحيّة.[١]

فوائد الصّوم

للمعدة

تُعد المعدة من أجزاء الجهاز الهضمي، وهي عبارة عن عضو عضلي يوجد في الجزء العلويّ من البطن وتتصل المعدة من الأعلى بالمريء بواسطة صمام عضلي يُسمى العضلة العاصرة المريئيّة التي تسمح بمرور الطّعام من المريء إلى المعدة، ومن الأسفل تتصل المعدة بعضلة البواب التي تسمح بمرور الطّعام إلى المعي الدّقيق. تعمل المعدة على تخزين الطّعام وهضمه، أما التّخزين فيحدث عندما تكون الأمعاء الدّقيقة لا تزال مشغولة بهضم وامتصاص وجبة سابقة، أما الهضم فيحدث بتأثير أحماض المعدة التي تتراوح حموضتها ما بين 2-3 تقريباً،[٢] لذلك فمن البديهي أنّ الامتناع عن تناول الطّعام لفترة تتراوح ما بين 9-11ساعة بعد امتصاص الغذاء يوفّر راحة فسيولوجيّة للجهاز الهضمي بأكمله، ويمنع دخول طعام إلى المعدة أو الأمعاء الدّقيقة وهي لا تزال مشغولة بهضم وامتصاص الوجبة السّابقة، كما أنّ الصيام يقلل إنتاج أحماض المعدة، ويعالج حموضة المعدة، ويساعد على التئام قرحة المعدة خاصةََ إذا ترافق الصّيام مع العلاج المناسب الذي يصفه الطّبيب المختص، في المقابل يمكن للمعدة أن تبدأ بإنتاج الأحماض حتى أثناء الصّيام وهو ما يحدث عندما يشم الصّائم رائحة الطّعام أو بمجرد التّفكير في الطّعام وفي هذه الحالة قد يصاب الإنسان بحرقة المعدة.[٣][٤]