فوائد صوجا

}
الصوجا
تعرف الصوجا بأنها فول الصويا، وهو من النباتات البقولية التي يعود موطنها الأصلي إلى شرق آسيا، كما ينمو بنسبة كبيرة في أمريكا الشمالية وآسيا، إذ يعد فول الصويا المكون الرئيس لمعظم الأطباق الآسيوية منذ عصور عدة، ويمكن تناوله بشكله الكامل أو معلّبًا، وهو الشكل المنتشر بكثرة في الدول الغربية، حيث تتعدد منتجات فول الصويا، مثل: طحين فول الصويا، وبروتين الصويا، والتوفو، وحليب الصويا، وصلصة الصويا، وزيت الصويا. وعلى الرغم من الفوائد الصحية التي يقدمها إلّا أن عددًا من المشاكل الصحية المقلقة مرتبط باستهلاكها، وفي هذا المقال توضيح لذلك.[١]
‘);
}
فوائد الصوجا
يقدم فول الصويا مجموعة من الفوائد الصحية القيّمة، منها ما يلي:[٢][٣][٢]
- الحفاظ على صحة القلب: أظهرت مراجعة لمجموعة من الدراسات فعالية تناول فول الصويا في تخفيض مستوى الكوليسترول، والدهون الثلاثية، والبروتين الشحمي منخفض الكثافة المعروف بالكوليسترول الضار المرتبط بتراكم الدهون على جدران الشرايين الدموية، كما يزيد من مستوى البروتين الشحمي مرتفع الكثافة المفيد لصحة القلب، والذي يقوم بإزالة الكوليسترول الضار عن جدران الشرايين، ويجدر بالذكر أنه يفضل استهلاك مصادر فول الصويا غير المعالجة، كحليب الصويا وحبوب فول الصويا العضوية ومكسرات الصويا التي تعد أكثر فعاليةً من مكملات الصويا أو مستخلصات بروتين الصويا.
- المساعدة على خسارة الوزن: ذلك للسيدات في مرحلة سن اليأس؛ لأن مركبات الأيسوفلافون المشابهة لهرمون الإستروجين تساعد على خسارة الوزن عند تناقص مستوى الإستروجين مع تقدم النساء بالعمر، مما يزيد من خطر إصابتهن بعدد من المشاكل الصحية، لذا يمكن استهلاك مكملات الأيسوفلافين المستخلصة من فول الصويا.
- علاج سرطان الثدي: في الماضي كان هناك خوف من ضرر استهلاك فول الصويا من قبل النساء اللواتي لديهن عدد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لكن أشار عدد من الدراسات إلى أن استهلاك مركبات الأيسوفلافون التي يحتوي عليها فول الصويا بجرعة تتراوح بين 10-20 مغم في اليوم قد يكون مفيدًا للنساء المصابات بسرطان الثدي وزيادة معدلات الشفاء بينهن، كما أشارت جمعية السرطان الأمريكة إلى فعالية استهلاك البروتين المستخلص من فول الصويا أو فول الصويا منزوع الدهون، إذ يساوي في فعاليته مصادر فول الصويا غير المعالجة.
- تحسين عملية الأيض: يعد فول الصويا من المصادر الغنية بالبروتين، مما يساعد في تعزيز عمليات الأيض؛ إذ يعد البروتين وحدة بناء الخلايا الأساسية في الجسم، كما يعد استهلاك مصادر بروتين فول الصويا ضروريًّا لمنع نمو الخلايا التالفة أو استبدالها، ومن الجدير بالذكر أن فول الصويا يعد بديلًا مثاليًّا عن البروتينات ذات المصدر الحيواني كاللحوم والسمك والبيض للذين يتبعون حمية غذائية نباتية.
- التخفيف من أعراض سن اليأس: إذ تنخفض مستويات هرمون الإستروجين لديهن، وكما ذكر سابقًا يعد فول الصويا مصدرًا غنيًّا بمركبات الأيسوفلافين الشبيهة بهرمون الإستروجين، حيت ترتبط بمستقبلات الإستروجين وتخفيف من التغيرات والأعراض المصاحبة لمرحلة سن اليأس، كتقلبات المزاج، والهبات الساخنة، والجوع المستمر، لذا ينصح باستهلاك فول الصويا لتخفيف حدة تلك المرحلة الانتقالية لدى السيدات.
- تعزيز صحة العظام: ذلك لمحتواه الغني بالفيتامينات والمعادن، إذ يحتوي على نسب عالية من الكالسيوم، والمغنيسيوم، والنحاس، والسيلينيوم، والزنك، وتعد تلك المعادن ضروريةً لصحة العظام ونموها والوقاية من هشاشة العظام، لذا ينصح بتناول فول الصويا بانتظام عند المعاناة من مشاكل في العظام.
- الحفاظ على حمل صحي والوقاية من تشوهات الولادة: ذلك لاحتوائه على نسب عالية من مجموعة فيتامينات (ب) المركبة؛ فحمض الفوليك ضروري للوقاية من عيوب الأنبوب العصبي في الأجنة وحديثي الولادة.
- السيطرة على مستوى سكر الدم: إذ يفيد المصابين بمرض السكري ويعد فعالًا في الوقاية منه، حيث أشارت الدراسات إلى فعالية فول الصويا في زيادة حساسية مستقبلات الأنسولين والوقاية من مقاومة الأنسولين التي نؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.
- علاج الأرق واضطرابات النوم: ذلك لمحتوى فول الصويا الغني بالمغنيسيوم المرتبط بتحسين نوعية النوم للحصول على مدة أطول من النوم والراحة.
- تحسين عملية الهضم: يحتوي فول الصويا على الألياف الغذائية بنسب عالية، التي تعد ضروريةً لصحة الجهاز الهضمي، فتزيد من كتلة البراز لإخراجه بسلاسة، كما تحفز حركة الأمعاء للوقاية من الإمساك وسرطان القولون والمستقيم، كما يحتوي فول الصويا على ألياف البروبيوتيك التي تحفز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.
- تحسين الدورة الدموية: ذلك لاحتواء فول الصويا على الحديد والنحاس الضروريين لإنتاج خلايا الدم الحمراء لضمان الدورة الدموية السليمة للأطراف وباقي أجهزة الجسم، وزيادة مستوى الطاقة والوقاية من فقر الدم، كما أن مركبات الأيسوفلافين تمنع تكون اللويحات الدهنية على جدران الشرايين الدموية وضمان سير الدم في الأوعية الدموية بسلاسة.
حقائق غذائية عن الصوجا
يعد فول الصويا غنياً بالبروتين وقليل المحتوى بالدهون المشبعة.[٣] كما يحتوي على عدد من العناصر الغذائية المفيدة، حيث تقدم 100 غرام من فول الصويا الأخضر النيء ما يأتي العناصر الغذائية:[٢]
- السعرات الحرارية، 147 سعرةً حراريّةً.
- الماء، 67.5 غرامًا.
- البروتين، 12.95 غرامًا.
- الدهون الكلية، 6.8 غرام.
- الكربوهيدرات، 11.05 غرامًا.
- الألياف الغذائية، 4.2 غرام.
- الكالسيوم، 197 ملغم.
- الحديد، 3.55 ملغم.
- المغنيسيوم، 65 ملغم.
- الفسفور، 194 ملغم.
- البوتاسيوم، 620 ملغم.
- الصوديوم، 15 ملغم.
- الزنك، 0.99 ملغم.
- فيتامين (ج)، 29 ملغم.
- الثيامين، 0.44 ملغم.
- الريبوفلافين، 0.18 ملغم.
- النياسين، 1.65 ملغم.
- فيتامين (ب6)، 0.07 ملغم.
- حمض الفوليك، 165 ميكروغرامًا.
- فيتامين (أ)، 180 وحدةً دوليةً.
مخاطر الصوجا
في مقابل الفوائد العديدة التي يقدمها فول الصويا يوجد عدد من المخاطر الصحية المرتبطة باستهلاكه؛ حيث يجب التقليل من استهلاكه أو تجنبه من قِبَل بعض الأشخاص، ومن مخاطره ما يأتي:[١]
- تثبيط وظائف الغدة الدرقية: قد يرتبط استهلاك فول الصويا من قبل البعض بالإصابة بكسل الغدة الدرقية الذي يترافق مع أعراض عدة، منها: زيادة الوزن، والإمساك، وتضخم الغدة الدرقية، والشعور بالخمول، حيث أشار عدد من الدراسات السريرية الحيوانية والبشرية إلى أن مركبات الأيسوفلافين قد تثبط من إفراز هرمونات الغدة الدرقية الضرورية لتنظيم عمليات النمو وعمليات إنتاج الطاقة في الجسم.
- الانتفاخ والإسهال: ذلك بسبب محتوى فول الصويا من الألياف غير الذائبة التي تسبب الانتفاخ والإسهال لدى البعض، ويعزى السبب إلى محتوى فول الصويا من ألياف سكريات الرافينوز والستاكيوز التي تفاقم من سوء الأعراض للمصابين بمتلازمة القولون العصبي.
- حساسية الصويا: إذ تعد حساسية فول الصويا من أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعًا، على الرغم من عدم شيوعها عند الأطفال وبعض البالغين؛ إذ يسبب جهاز المناعة لدى بعض الأشخاص رد فعل تحسسي تجاه بروتينات الجلايسين والكونجلايسين الموجودة في فول الصويا.
- رفع معدل مستوى الإستروجين: كما ذُكِرَ سابقًا تعد مركبات الأيسوفلافين الشبيهة بهرمون الإستروجين الأنثوي عاملًا سلبيًا عند استهلاك فول الصويا بنسبة كبيرة؛ إذ قد تؤدي إلى إصابة الرجال بالعقم، والمشاكل الجنسية، وانخفاض معدل تعداد الحيوانات المنوية، وزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.[٢]
المراجع
- ^أب Atli Arnarson (20-3-2019), “Soybeans 101: Nutrition Facts and Health Effects”، www.healthline.com, Retrieved 20-10-2019.
- ^أبتث13 Amazing Benefits Of Soybeans (20-3-2019), “13 Amazing Benefits Of Soybeans”، www.organicfacts.net, Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ^أب30-12-2017 (Megan Metropulos, Megan Ware), “Is soy good for your health?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
