يُعرف الموز بفوائدة المتعددة، فهو مصدر غني بالكربوهيدرات، والألياف، والبريبيوتكس (بالإنجليزية: prebiotics) التي تتحول في الأمعاء إلى الخمائر الحيوية (probiotics) المعروفة بمساعدتها في المحافظة على صحة الأمعاء، ولعل أكثر مكون يشتهر به الموزهو البوتاسيوم الذي يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة القلب وضغط الدم.
وقد يظن أحدهم أن قشر الموز غير قابل للأكل أو ساماً، فيتبين أن أكبر خطر للقشرة هي الإنزلاق عليها، فالقشرة كالثمرة من الممكن تناولها بوصفات متعددة مطبوخة أو مغلية أو مقلية، لتمنح أيضاً فوائداً متعددة، فهي تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين ب6 و ب12 بالإضافة للمغنيسيوم والبوتاسيوم واحتوائها أيضاً على بعض الألياف والبروتينات والمركبات النشطة حيوياً (بالإنجليزية: bioactive compounds) كالكاروتينات مثلاً (بالإنجليزية:carotenoids).
يوصف طعم القشرة بالحلو لكنه أخف حلاوة من الثمرة نفسها، وكلما زاد نضج القشرة زادت حلاوتها، ولكن من المهم قبل تناولها غسلها جيداً، فبعضها قد يحتوي بقايا من المبيدات الحشرية.
قشر الموز للعناية بالبشرة
أظهرت عدد من الدراسات احتواء قشر الموز على خصائص مضادة للأكسدة والميكروبات والالتهابات نظراً لاحتوائها على عدد من المركبات كالفينول والبوليفينول (بالإنجليزية: polyphenols)، والتي قد تكون السبب في نجاح بعض العلاجات المنزلية التي تستخدم القشر في وصفاتها المتعددة غير المثبتة علمياً ومخبرياً بعد، ومن هذه الوصفات والاستخدامات ما يأتي:
- فرك قشر الموز على الوجه: لتفتيح البشرة وترطيبها وتقليل التجاعيد.
- وضع قشر الموز على العيون: بعد إغلاقها لتقليل الانتفاخ.
- علاج الصدفية: بوضع القشرة على المنطقة المصابة لترطيبها وتخفيف الحكة.
- إزالة الثواليل: بالضغط عليها باستخدام قطعة من قشر الموز الناضج وتركها لليلة كاملة.
- فرك القشر على آثار الحبوب والندب: للمساعدة بالتخلص منها بالإضافة لإزالة الاحمرار والتهيج بشكل ملحوظ، وتلخص طريقة الاستخدام بالخطوات التالية:
- سحب قطعة من قشر الموز وثنيها إلى الخارج لاستخراج الطبقة البيضاء الداخلية منها.
- فرك الطبقة الداخلية الطرية على الندبة ذهاباً وإياباً للسماح للجلد المحيط بها امتصاص الفيتامينات والمكونات المختلفة.
- ترك المنطقة المصابة حتى تجف.
- مسح المنطقة بقطعة قماش قطنية مبللة بالماء الدافئ لإزالة بقايا اللب.
- تكرار ما سبق بشكل يومي للحصول على نتائج ملحوظة.
قشر الموز لتبييض الأسنان
بحسب دراسة موثوقة أجريت عام 2015 فإن قشور الموز تمتلك خصائص مضادة لنوعين من البكتيريا المسببة لأمراض اللثة والتهابها، وعلى الرغم من ذلك فلا يوجد دراسات أوأدلة عملية تثبت أن استخدام قشر الموز بشكل مباشر على الأسنان جيد لصحة الفم والأسنان أو يزيد من بياضها، ولكن يقترح عدد من مستخدمي العلاجات الطبيعية أن فرك الأسنان به يومياً لمدة أسبوع يمنح المستخدم ابتسامة أنصع بياضاً.
وعلى الرغم من أن جمعية طب الأسنان الأمريكية لا تعطي أية آراء فيما يخص استخدام قشر الموز بشكل خاص، إلا أنها تنصح بعدم استخدام أنواع أخرى من الفاكهة كالفراولة وقشور البرتقال والليمون لتبييض الأسنان، فالأحماض الموجودة بكمية كبيرة فيها قد تسبب ضرراً للأسنان بدل أن تفيدها.
اقرأ أيضاً: ما الطرق الصحيحة لتبييض الأسنان في المنزل؟
قشر الموز لتخفيف الصداع
قد لا يكون قشر الموز الحل الدائم للصداع لكنه يساهم في تخفيفه، فيتم استخدام قشرة موز واحدة بعد تجميدها لمدة من الزمن ووضعها على مقدمة الرأس وأخرى على مؤخرته.
قشر الموز للعناية بالشعر
يقترح مؤيدو استخدام المنتجات الطبيعية في الصحة والتجميل استعمال قشر الموز كأحد المكونات لقناع يوضع على الشعر، فهو يجعله أنعم وأكثر لمعاناً برأيهم وهم يدعمون صحة كلامهم بالتأكيد على مكونات القشرالغني بمضادات أكسدة التي تعمل على معادلة الشوارد الحرة (بالإنجليزية: free radicals) للمحافظة على الشعر قوياً وصحياً.
قشر الموز في الإسعافات الأولية
تساعد خصائص قشر الموز المضادة للأكسدة والالتهاب والميكروبات في اقتراح استخدامه بما يأتي:
- تخفيف الحكة: في حالات حروق الشمس أو لدغة الحشرات أو الطفح الجلدي، ويستخدم بفرك الجزء الداخلي من القشرة على المكان المصاب.
- استخراج الشظية العالقة في الجلد: ويتم بوضع القشرة على الجلد لمدة 15 دقيقة فتعمل على إخراج الجسم الغريب أو الشظية إلى السطح.
استخدامات أخرى لقشر الموز
يمكن استخدام قشور الموز في مجالات مختلفة، لذلك فالتخلص منها بعد اليوم لا يعد فكرة صائبة، ومن هذه الاستخدامات:
- تنظيف وتلميع الأدوات والحلي المصنوعة من الفضة.
- إضافة قشر الموز للتربة ليمنح النباتات كمية وفيرة من العناصر الغذائية أو تحت أغصان الورد ليمنع المن.
- تلميع الأحذية الجلدية.