
Getty Images
كلما طالت فترة العلاج، استغرق الأمر وقتا أطول حتى يستعيد المرضى شعورهم الطبيعي بأنفسهم مرة أخرى
يحتاج الكثير من المرضى المصابين بفيروس كورونا إلى تلقي العلاج في وحدة العناية المركزة داخل أحد المستشفيات، وذلك في شتى أرجاء العالم.
وتتواصل الجهود داخل وحدة العناية المركزة في المستشفى من أجل إنقاذ حياة مريض، وبمساعدة معدات متطورة تساعد المرضى على التنفس وأداء وظائف أساسية أخرى، فضلا عن حقن الجسم ببعض الأدوية.
ويعد أهم عنصر في رعاية المرضى الذين يعانون من إصابة حادة بفيروس كورونا، في ظل عدم وجود علاج ثابت للمرض في الوقت الراهن، هو إدخال كمية كافية من الأكسجين إلى الرئتين بينما يحارب الجهاز المناعي الفيروس.
بيد أن هذه الخطوة تمثل فقط بداية مرحلة التعافي، وفقا لخبراء.
إن رحلة المريض الذي استجاب بنجاح للعلاج في وحدة العناية المركزة، وأصبح قادرا على مغادرة المستشفى لا تزال معقدة وقد تستغرق أحيانا سنوات وتحمل آثارا نفسية بالغة على الأرجح.
تعلم التنفس
يحتاج المرضى، كما هو معروف بعد إقامة طويلة في وحدة العناية المركزة، إلى علاج طبيعي حتى يتمكنوا من تعلم كيفية المشي أو حتى التنفس مرة أخرى.

- فيروس كورونا: ما أعراضه وكيف تقي نفسك منه؟
- فيروس كورونا: ما هي احتمالات الموت جراء الإصابة؟
- فيروس كورونا: هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالمرض؟
- فيروس كورونا: كيف ينشر عدد قليل من الأشخاص الفيروسات؟
وقد يعانون من ذُهان وندوب بسبب اضطرابات ما بعد الصدمة.
وكلما طالت فترة العلاج، استغرق الأمر وقتا أطول حتى يستعيد المرضى شعورهم الطبيعي بأنفسهم مرة أخرى.
ويقول ديفيد هيبورن، استشاري وحدة العناية المركزة في مستشفى “رويال جوينت” في بريطانيا: “إذا انتهى بك الأمر في وحدة العناية المركزة، فسوف تكون تجربة تبعث على تغيير الحياة. فتكلفتها باهظة حتى لو تحسنت الحالة الصحية”.
وأضاف: “عندما يستيقظ المرضى، يكونون ضعفاء لدرجة أنهم لا يستطيعون الجلوس دون مساعدة. كثيرون لا يستطيعون رفع أذرعهم بعيدا عن السرير بسبب الضعف الشديد”.
وإذا استلزم العلاج توصيل أنابيب وتغذية المرضى من خلالها، فقد تواجه أيضا مشاكل في الكلام والبلع.
وأضاف هيبورن في تغريدة على تويتر: “يعاني البعض من إجهاد ما بعد الصدمة وشكل الجسم ومشاكل في الإدراك”.
