قالت الخارجية القطرية إن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أكد أن قطر تسعى لدعم أطراف محادثات إحياء الاتفاق النووي، للوصول إلى حلّ عادل للجميع.
وأوضحت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن الوزير القطري تلقى اتصالا من وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان ناقشا فيه مستجدات المفاوضات النووية، مشيرة إلى تأكيد الدوحة دعم محادثات إحياء الاتفاق النووي، مع الأخذ بالاعتبار مخاوف جميع الأطراف.
وذكرت الوكالة أن الاتصال بين الجانبين استعرض العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى آخر التطورات الإقليمية وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وكان عبد اللهيان قد صرّح أمس أن بلاده جادة في التوصل إلى اتفاق نووي قوي ومستدام، متحدثا عن مسودة اتفاق تشمل 96% من القضايا، لكنه قال إن المسودة ينقصها ضمان المصالح الاقتصادية الإيرانية.
وشدد عبد اللهيان على أن واشنطن طلبت -عبر وسطاء- تسوية ملف اغتيال الجنرال قاسم سليماني، لكن إيران رفضت ذلك، قائلا إن هذا الملف لم يغلق بعد، وإن الانتقام لسليماني واجب حتمي.
في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن إيران لم تتخذ حتى الآن القرارات اللازمة للعودة إلى الاتفاق النووي، وإن العقوبات ستظل سارية ما لم تغير طهران مسارها.
وأشار برايس إلى أن هناك صفقة مطروحة على إيران منذ أشهر للعودة إلى الاتفاق النووي، وتوقع أن يواصل حلفاء واشنطن في جميع أنحاء العالم “ممارسة ضغوط اقتصادية ومالية قوية على إيران، ما لم تغير مسارها”.
وتوقفت المحادثات رسميا منذ مارس/آذار الماضي مع بقاء نقاط تباين بين طهران وواشنطن، رغم تأكيد المعنيين تحقيق تقدّم لإحياء الاتفاق.