قصة زكريا عليه السلام مكتوبة

من أروع القصص التي تُجدد الأمل داخل الإنسان هي قصة زكريا عليه السلام ، فهو من أنبياء الله الصالحين، الذين أنعم عليهم في الكبر بتحقق أمنية تكاد تكون من

mosoah

قصة زكريا عليه السلام

من أروع القصص التي تُجدد الأمل داخل الإنسان هي قصة زكريا عليه السلام ، فهو من أنبياء الله الصالحين، الذين أنعم عليهم في الكبر بتحقق أمنية تكاد تكون من المستحيلات، ليضرب لنا بها خير مثل على قدرة الله الحق سبحانه الذي إذا قال للشيء كن يكون، فهيا بنا نتعرف على قصته من خلال مقال اليوم على موسوعة، فتابعونا.

قصة زكريا عليه السلام

من خلال التمعن في القرآن الكريم، وبالتحديد في سورة مريم، يُمكننا أن نستخلص قصة نبي الله زكريا عليه السلام، الذي أرسله الله عز وجل لهداية الناس إلى طريق الحق والصواب، والبُعد عن عبادة ما دون الله عز وجل. يرجع نسبه إلى سيدنا يعقوب عليه السلام، ومن المتعارف عليه أنه قريب العهد بنبينا عيسى بن مريم.

ولم يقتصر ذكره على سورة مريم وحسب، بل ذُكر أيضاً في سورة الأنبياء وكذلك بسورة آل عمران، كما وُرِد اسمه سبع مرات في القرآن الكريم في مواضع متفرقة. إلا أن تفصيل القصة جاءت في سورة مريم.

نبي الله زكريا

شهد سيدنا زكريا عليه السلام بني إسرائيل، فأرسله الله عز وجل لهدايتهم، وإرشادهم، ولم ينعم عليه بنعمة الخلف فكانت زوجته عاقر لا تلد، ومن المتعارف عليه أنه كفل السيدة مريم وكان يتعجب كثيرًا من كثرة الزرق الذي يجده عندها في المحراب، فيسألها من أين لكِ هذا يا مريم، فتُجيب هو من عند الله، فإذا به يتوجه إلى الله عز وجل ويسأله أن يهب له غلامًا ليكون خلفه في دعوة الناس إلى الهدى، كما جاء في سورة مريم “إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا”، وبتلك الجملة كان يعني زكريا يتوجه إلى الله بالدعاء قائلاً بأنه لا يمكن أن يشقى في التوجه إلى الله والدعاء إليه حتى ولو كان الأمر مستحيل.

وظل يُفكر في هذا الأمر حتى استجاب الله لدعاءه، فإذا بالملائكة تُبشره بنبي الله يحيى “يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا”، فما كان منه إلا أن تعجب كثيرًا من قدرة الله سبحانه على تلك المعجزة العظيمة التي جاءت له على رغم كبر سنه، وعدم قدرة زوجته على الإنجاب ” قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا”.

وبالفعل وُلِد له يحيى نبي الله من بعده الذي حمل رسالة أبيه وأجداده ونصح قومه بعبادة الله عز وجل، ومن هنا نجد أن الإيمان بالله كان هو الدافع الأساسي لسيدنا زكريا ليتوجه إلى الله عز وجل بالدعاء، فعلى الرغم من استحالة الأمر إلا أنه لم ييأس، ولم يتكاسل عن الدعاء، بل كان على يقين بأن الله تعالى هو رب المستحيلات، وهو القادر على صنع المعجزات.

Source: mosoah.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *