قصص عن حاتم الطائي

في الفقرات التالية نعرض لكم قصص عن حاتم الطائي في العصر الجاهلي، فمنذ قديم الزمن، عُرف العرب بأخلاقهم الفاضلة وطباعهم الأصيلة، فقد اتخذوا المبادئ السامية

mosoah

قصص عن حاتم الطائي

في الفقرات التالية نعرض لكم قصص عن حاتم الطائي في العصر الجاهلي، فمنذ قديم الزمن، عُرف العرب بأخلاقهم الفاضلة وطباعهم الأصيلة، فقد اتخذوا المبادئ السامية والراقية نهجاً يستنيرون بهم في كل دروب حياتهم، وقد ظهرت العديد من الشخصيات العظيمة من العرب التي كانت فخراً لهم، وخلد التاريخ أسمائهم، وذلك لما تركوه من بصمة كبيرة وذكرى طيبة تناقلتها الأجيال لمئات السنين، ومن أشهر الشخصيات العربية التي اشتهرت بالأخلاق الفاضلة، “حاتم الطائي”، الذي أُطلق عليه لقب “أبو الكرم والجود”، وفي المقال التالي من موسوعة نعرض لكم قصص تتحدث عن كرمه في التعامل مع الآخرين.

قصص عن حاتم الطائي

حاتم الطائي يعد أحد أشهر أنساب العرب، وقد اشتهر في العصر الجاهلي لسببين، الأول هو كرمه ومواقفه مع الناس، والأخر هو كتابته للشعر الجاهلي الذي نبغ فيه وخلده التاريخ حتى يومنا هذا، واسمه بالكامل هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن آل فاضل بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم هزومة بن ربيعة بن دروب بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ الطائي، وُلد في شمال شبه الجزيرة العربية قبل قدوم الإسلام، وبالتحديد في منطقة حائل، وعاش حياته في سخاء وكرم، وذلك لأن أمه كانت من الأغنياء، وقد ورث عنها الأموال الكثيرة.

وعندما نشأ وترعرع انتقل إلى بلاد الشام، وفيها تزوج من ماوية الغسانية بنت حجر، وأنجبت له ماوية أربعة من الأبناء، وُتوفي حاتم الطائي في عام 605 ميلادياً.

صفات حاتم الطائي

يُقال أنه قد جُمعت في شخصيته صفات الجود والكرم والسخاء والشجاعة، فعاش حياته فارساً شجاعاً، فكان يحقق الانتصارات في الحروب التي خاضها، واشتهر أيضاً برحمته، فإذا دخل حرب وانتصر بها وأسر من جيش العدو، كان سرعان ما يُطلق سراح الأسرى، كما كتب العديد من الأبيات الشعرية التي كان لها صدى كبير آنذاك، ومن أبرز صفات أنه كان يُوفي بكل الوعود التي كان يقولها.

وكان اسمه معروفاً في كافة القبائل من حوله، فأينما حل بمكان عُرف به، وقد زادت سمعته الطيبة وذاع صيته في كل مكان، وذلك لأنه كان يذبح الإبل كل يوم، ويطعم الفقير والغني، ولم يجعل في قبيلته أحد جائع، كما كانت له العديد من القصص التي اندهشت العقول بسماعها، وفي الفقرات التالية سنعرض لكم أجمل تلك القصص التي ضرب لنا فيها مثلاً رائعاً عن الجود والكرم والسخاء.

مواقف حاتم الطائي

من أكثر المواقف التي اشتهر بها حاتم الطائي، والتي برزت فيها أخلاقه الفاضلة، هو أنه قام بذبح كل الإبل التي كان يملكها أبيه، وذلك من أجل إطعام ثلاثة رجال سألوه عن الطعام وهم في طريقهم للذهاب إلى النعمان.

ففي يوم من الأيام، التقى الطائي بثلاث رجال، ولم يكن يعرفهم من قبل، فطلبوا منه بعض الطعام ليستطيعوا إكمال طريقهم، ولم يكن يقصدوا بالطعام إلا بعض الحليب، فقام الطائي بنحر الإبل لهم، وأعد لهم الولائم الضخمة، فتعجب الرجال من هذا الفعل، ولم تصدق عقولهم ما رأوه.

وكان الرجال الثلاثة من أشهر شعراء العصر الجاهلي آنذاك، وهم النابغة الذبياني، وبشر بن أبي خازم، وعبيد بن الأبرص، فقام الشعراء بكتابة الأبيات الشعرية التي مدحوا فيها شخصية الطائي، وذكروا موقفه السخي معهم، ومن ثم أراد الطائي بأن يرد حسن الصنيع في كتابتهم لتلك الأبيات، فقام بتقسيم كل الإبل عليهم، وقد نحر من الإبل 39 رأساً.

وعندما وصل لوالده خبر نحر الإبل جميعاً، زاد غضبه بما فعله ولده، وافترق والده عنه، وأقسم على ألا يجاوره مرة أخرى، فكتب حاتم الطائي الأبيات الشعرية وقال:

إنّي لعف الفقر مشترك الغنى.

وتارك شكلًا لا يوافقه شكلي.

وشكلي شكل لا يقوم لمثله.

من الناس إلا كل ذي نيقة مثلي.

وأجعل مالي دون عرضي جنة.

لنفسي وأستغني بما كان من فضل.

وما ضرني أن سار سعد بأهله.

وأفردني في الدار ليس مع أهلي المراجع.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *