قوس الأبهر هو الجزء الثاني من الشريان الأبهر الذي يلي الأبهر الصاعد ويتموضع بينه وبين الأبهر النازل، حيث يخرج الشريان الأبهر من القلب ويصعد إلى الأعلى ضمن الصدر، ثم ينزل إلى الأسفل ليشكل القوس.
يعطي الأبهر بعد خروجه من القلب عند تشكيله لقوس الأبهر عدة تفرعات شريانية تغذي الرأس والطرفين العلويين، حيث يتفرع إلى الجذع العضدي الرأسي، والشريان السباتي الأصلي الأيسر، والشريان تحت الترقوة الأيسر.
ينقسم الجذع العضدي الرأسي ليشكل الشريان تحت الترقوة الأيمن والشريان السباتي الأصلي الأيمن، والتي تؤمن التروية الدموية للطرف العلوي الأيمن، والجزء الأيمن من العنق والرأس على التوالي. وبشكل مماثل، يغذي كل من الشريان تحت الترقوة الأيسر والشريان السباتي الأصلي الأيسر، اللذان بتفرعان بشكل مباشر من قوس الأبهر، الطرف العلوي الأيسر والجزء الأيسر من الرأس والعنق.
ما هي الأمراض التي يمكن أن تصيب قوس الأبهر؟
يمكن أن تؤدي بعض المضاعفات التي تصيب قوس الأبهر إلى انسداد في القوس والأوعية الدموية التي تتفرع عنه، مما يعيق مرور الدم إلى بقية أجزاء الجسم، ويؤدي لتشكل انتفاخ أو تورم في قوس الأبهر أو ما يسمى بأم الدم.
تنتج أمراض قوس الأبهر عن تغيرات في ضغط الدم، والرضوض، والخثرات الدموية، والأمراض الخلقية، والتصلب العصيدي في جدار الشريان وداء تاكاياسو (وهو مرض مناعي يسبب التهاباً في الشريان الأبهر والشرايين الرئوية)، إضافةً إلى متلازمة قوس الأبهر، وهي عبارة عن مجموعة من الأعراض المرتبطة بمشاكل بنيوية في الشرايين التي تتفرع عن قوس الأبهر.
