كم مرة ينتج النحل العسل في السنة
تعتمد إجابة هذا السؤال على انواع النحل وتوافر الظروف المناسبة، ولكل نوع دورة موسمية، وحتى ينتج العسل إنتاج وفير من العسل يجب أن تتوافر في الخلية ظروفًا مناسبة، وتشمل:
- أن يكون بالخلية ملكة بياضة جيدة.
- أن تكون الخلية محمية من تقلبات الطقس.
- أن تقع الخلية في موقع استراتيجي حيث يمكن للنحل جمع غذاء وفير.
- أن تكون محمية بالكامل من الأمراض والأعداء الطبيعيين.
ويعمل النحل الاستوائي على مدار العام، حيث لا يوجد فصل الشتاء والذي يبقى النحل داخل الخلية، فيقوم النحل بالاحتشاد لإنشاء مستعمرة جديدة مرتين في العام المرة الأولى من فبراير إلى ديسمبر والمرة الثانية في يونيو، أما في المناطق المعتدلة فإن مجتمع النحل يحتشد مرة واحدة في العام في نهاية المطاف.
عندما تسير الأمور على ما يرام ، فإن من أهم وظيفة العاملات في خلية النحل أن تفرغ لساعات طويلة في البحث عن الطعام، ويقوم النحل الموجود في الخلية بتجفيف الرحيق بأسرع بنفس السرعة تقريبًا التي تقوم بها الباحثات عن الطعام بإحضاره للخلية، ويمكن للنحلة العاملة الواحدة زيارة أكثر من ألف زهرة في اليوم، اضرب هذا العدد ذلك بآلاف العمال ، لتعرف كمية الرحيق التي يتم جمعها، وحتى تحصل على أقصى إنتاج من العسل في الخلية، يجب أن يتوافر للنحل الظروف التالية:
كثافة عالية من الزهور المنتجة للعسل في مكان قريب ، مثل البرسيم أو الحنطة السوداء.
- أن يكون متوسط هطول الأمطار في موسم الأمطار قبل الإزهار فوق المتوسط (وهذا يجعل الأزهار غنية بالرحيق).
- أن تكون خلية النحل قوية وصحية تزدهر بالنحل السليم وعدد كبير من السكان وخاصة من صغار السن.
- توافر مساحة كبيرة من أمشاط الشمع لتخزين كل فائض العسل.
- الطقس المشمس والدافئ (وهذا يمكن الأزهار من إفراز الرحيق كحد أقصى).
- الكثير من ضوء النهار ليطير النحل من الشروق وحتى الغروب بحثًا عن الطعام.[1]
كمية العسل التي ينتجها النحل في السنة
يمكن أن تنتج خلية نحل نموذجية في الولايات المتحدة ما بين 10 إلى 200 رطل من العسل في السنة، وهذه كمية كبيرة وحتى تصل خلية النحل إلى ذروة إنتاج العسل يجب أن تتوافر الشروط السابق ذكرها.
دورة حياة خلية النحل
مجتمع النحل عالم منظم جدًا فهو يعمل ضمن دورة منتظمة وجادة جدًا يكون لكل فرد في المستعمرة فيها دور، وفي بعض الأوقات عندما تزدحم المستعمرة تقوم مجموعة من النحل بمغادرة الخلية المستعمرة لبناء مستعمرة جديدة وتسمى بالسرب، والسرب يختلف عن هروب النحل من الخلية فالسرب الذي يهاجر لبناء مستعمرة جديدة يتراوح عدده بين 7000 إلى 9000 نحلة، أما الهروب فيكون عدد النحل أكثر من ذلك بكثير (حوالي 50 ألف نحلة).
وفي اليوم الذي يصل فيه السرب الجديد إلى موقع المستعمرة الجديد تبدأ وظيفة العاملات في خلية النحل، فهو تقوم بالعمل على بناء مشط الشمع الجديد حتى يمكن الملكة من البدء في توسيع المستعمرة الجديدة وستعمل قلة قليلة من النحل العامل على جمع الرحيق.
كم يستغرق بناء خلية النحل
كم يستغرق بناء خلية النحل يعتمد على سرعة البناء وسن العاملات، وفي الظروف القياسية يمكن خلال اسبوعين من العمل في تلك المرحلة قد يكتمل بناء مشط أو اثنين، ويبقى مشط غير مكتمل، وقد يتم ملء من أربعة إلى ثمانية قضبان علوية من الخلية.
وخلال تلك المرحلة أيضًا تكون كل أمشاط النحل تحتوي على نحلات عاملة فقط، وإذا بدأ السرب الجديد ببناء خلايا للذكور فهذا قد يكون مؤشر على أن هذا السرب لا يحتوي على ملكة مناسبة، وذلك لأن السرب الذي يحتوي على ملكة عجوز لا تحتاج إلى تلقيح يعمل بسرعة كبيرة حتى يمكن الملكة العجوز من البدء في وضع البيض غير الملقح (الذي يتحول للذكور).[2]
أما السرب الذي يحتوي على ملكة صغيرة، فيقوم سرب ثانوي منه يتكون من عدد أقل من العاملات والملكة الصغيرة بالعمل ببطء، وقد تبدأ الملكة في وضع الحضنة بعد أربعة أيام تقريبًا من الوصول وذلك اعتمادًا على توافر أمشاط الشمع ونضج الملكة الصغيرة.
وتكون الإشارة التي تشير إلى بدء توافر الحضنة الصغيرة في الخلية الجديدة هي من خلال بدء إرسال حبوب اللقاح إلى الخلية لتغذية الصغار.
وفي المرحلة الأولى من الاستعمار يجب على مربي النحل أن يختبر الخلية من خلال رفعها وتقييم وزنها.
ويجب أيضًا أن يتأكد أن أمشاط الشمع قد تم إنشاؤها بشكل صحيح على طول القضبان العلوية من الخلية.
ويجب أن يقوم المربي بفحص الوزن كل أسبوعين لأن بعض انواع النحل تعمل بسرعة كبيرة وقد تأخذ العسل بعيدًا عن الخلية، إذا زاد العدد وقررت أن تخرج سربًا جديدًا للاستعمار في مكان آخر.
قد تقضي المستعمرة 15 يوم فقط من الإنتاج الكثيف والجيد للعسل ثم بعد ذلك يغادر أكثر من 80% من النحل ليبدأ من جديد (لاحظ أنها تتغذى على العسل حتى تنتج الشمع).
دورة تربية نحل العسل
تعريف مجتمع النحل هو مجتمع مرتب حيث لكل فرد وظيفة تقوم بها في مواعيد دقيقة، وعادة ما تتم تربية النحل الصغير أو الحضنة بعد موسم الأمطار الرئيسي عندما تبدأ الأزهار في التفتح، وفي المناطق التي بها غابات تتم تربية الحضنة بين شهري أغسطس وأوائل أكتوبر ومن مارس وحتى شهر أبريل، وتتميز تلك المرحلة من عمر مجتمع النحل بالنشاط المكثف، وعادة ما يكون الطعام وفيرًا.
ويحتاج بناة الخلية إلى العمل بسرعة حتى تتمكن الملكة من وضع البيض، وتقوم النحلات الحاضنات بإطعام الحضنة الصغيرة.
وتقوم العاملات بجمع الرحيق وحبوب اللقاح، وتقوم أيضًا بحمل الماء لتخفيف غذاء الحضنة، ويجب أن تقوم بعمليات إصلاح عند بوابة الخلية، وتطير العاملات في الصباح الباكر وتصل بعد حوالي عشرة دقائق إلى أول دفعة من حبوب اللقاح، ومع شروق الشمس تصبح بوابة دخول الخلية مكتضة، ويصبح المسار الذي تطير فيه النحلات لتصل إلى الخلية مزدحمًا أيضًا، وهذا النظام يعلمنا كيف يستفيد الإنسان من مجتمع النحل، ليس فقط من خلال الحصول على العسل، لكن من خلال فهم أهمية النظام والعمل الجاد في خلية النحل.
في ذروة مرحلة تربية الحضنة ، قد تضع الملكة أكثر من 2000 بيضة في اليوم ، وهي حمولة أثقل من وزنها، ويزداد عدد سكان الخلية بسرعة ، وفي بعض الأحيان لا يستطيع العمال توفير خلايا فارغة كافية لتمكين الملكة من وضع المزيد من البيض، عندما يحدث هذا الموقف ، قد تستعد المستعمرة لإرسال سرب لبناء خلايا ملكة وذكر ، وستضع الملكة بيضًا غير ملقح ، وستتم تربية الملكات استعدادًا لوصول الأسراب الجديدة وبدء وظائف النحل من جديد.
ويكون ناتج عمل النحل أكبر عند توافر أشعة الشمس وساعات النهار الطويلة، وتوافر الرحيق، وفي تلك الفترة يكون الجزء الداخلي من الخلية دافئ، فيتجمع نحل الغسل عند مدخل الخلية ويفرغ جوانبها ويهوي بأجنحته لتوليد هواء يساعد في تبريد الخلية ويساعد أيضًا على تبخير الماء من العسل بسرعة لأن الأسراب الجديدة التي تريد الخروج من الخلية سوف تحتاج أن تأخذ العسل معها بعيدًا.
ويمكن لمربي النحل أن يتدخل في تلك المرحلة من خلال توفير أمشاط شمع فارغة لتوفير مساحة للملكة لتضع بيضها.
وما لم يكن المربي في حاجة للذكور لتلقيح ملكات النحل التي يربيها، فيمكنه أن يزيل الأمشاط التي تحتوي على الذكور ويصهرها للحصول على الشمع لأنها تكون غير مجدية في الخلية في تلك الفترة.