حكايات الجنود في الحروب لا تنتهي، سيتذكرهم التاريخ ويكتب عنهم قصص طوال العقود المقبلة، ومن أبرز الحكايات التي تتحدث عن الجنود بالصور وجدت في أحد الكهوف في مدينة Froidmont بفرنسا.
هذا الكهف يتضمن عشرات النقوش التي قام بها جنود الحرب العالمية الأولى من الولايات المتحدة والذين أطلق عليهم جنود “عجيبن الموت”، قام الجنود بسرد تفاصيل حياتهم وأسمائهم داخل اثنى عشر ميلاً من الأنفاق السرية داخل هذا الكهف، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع “ديلي ميل” البريطانية.
وبعد الحرب، تم الحفاظ على هذا الكهف، واعتبر الكهف والمنطقة المحيطة بها منطقة جذب سياحي لعقود من الزمن، وفتح الكهف لمصوري رويترز للاحتفال بالذكرى المئوية لذكرى يوم هدنة الحرب.
جدير بالذكر، أن يرجع اختبأ هؤلاء الجنود في هذا الكهف، وقتما قامت أمريكا بإطلاق أكثر من مليون جندي في أوروبا، وكانت تعرف بأسم عجينة الموت، لأن الفرسان الأوروبيين اعتقدوا أن أزرار النحاس الكبيرة التي يضعوها على زيهم الرسمي تشبه زلابية الدقيق أو كعكات العجين، ومع بداية الحرب توفى 116.516 أمريكيًا في ساحات المعارك المليئة بالدماء في أوروبا، وذلك في أول انتشار عسكرى للولايات المتحدة الأمريكية للدفاع عن التربة الأجنبية، وكان من بين هؤلاء الشبان مجموعة من فرقة المشاة السادسة والعشرين في بوسطن الذين وصلوا إلى سان نازير، فرنسا، وذلك في يوم 27 سبتمبر 1917 لدعم القوات البريطانية والفرنسية وساعدوا في احتواء خط آيزن، وبحلول نهاية الحرب قبل 100 عام، قتل 1587 جندي وجُرح 077. 12.
ونتيجة لذلك لجأت العديد من القوات الأمريكية إلى مخبأ في كهف محترق في Froidmont، وحاول الجنود أفسدوا ساعاتهم بنحت أسمائهم وقاموا بالكتابة على جدران الكهف.
