‘);
}

الدّعوة إلى الله

الأصل الأول الذي وُجد لأجله الإنسان في الحياة الدنيا هو عبادة الله سبحانه وتعالى، وتوحيده دون غيره من المخلوقات، فقد قال: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)،[١] والطريق إلى عبادة الله -سبحانه وتعالى- يكون عن طريق الدعوة إلى الإيمان به، لمن أشرك به أو كفر بوجوده، ليعلم أنّ الكُفر أو الشِّرك به باطل، وأنّ الحقّ يكون في اتّباع ما أمر به الله تعالى، وترك ما كان يعبد الناس من أصنام وأوثان من دون الله، والدعوة تكون بالحكمة والموعظة الحسنة وتبادل الأدلّة بالمنطق؛ لتبيين الحقّ ودحض الباطل، قال الله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)،[٢] فينبغي أن تكون الدعوة كما أمر الله -تعالى- بالحكمة والموعظة الحسنة، فما هي كيفيّة الدعوة إلى الله؟

معنى الدَّعوة إلى الله

للدعوة عدّة معانٍ لغةً واصطلاحاً حسب المراد منها، وفيما يأتي بيان ذلك: