‘);
}

كيفية صلاة ركعتي الزواج

حثّ الإسلام على العديد من الآداب في ليلة الزفاف والتي يجدر بالمسلم التّحلّي والالتزام بها، ومن ذلك صلاة ركعتي الزّواج،[١] بحيث يؤمّ الرجل بزوجته إن كانت في حال طُهرٍ، فيقرأ ما تيسّر له من القرآن الكريم، كأن يقرأ بعد الفاتحة في الركعة الأولى بسورة الكافرون وفي الثانية بسورة الإخلاص، ويجهر في قراءته إن كان وقت الدخول ليلاً وإلّا فيُسرّ بها، ولِكون الركعتان من النوافل فيجوز للرجل تأديتهما جماعة مع زوجته أو أن ينفرد كل منهما بها،[٢][٣] وتجدر الإشارة إلى توضيح عدّة أمور، وهي فيما يأتي:

  • أوّلها: لم يصحّ شيئاً عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في صلاة ركعتي الزواج أو قبل الدخول،[٤][٥] وإنّما جاء ذلك عن بعض الصحابة -رضي الله عنهم-، ومن ذلك ما ثبت عن أبي سعيد مولى أبي أسيد -رضي الله عنه- قال: (تزوَّجتُ وأَنا مَملوكٌ، فدعوتُ نفرًا مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فيهمُ ابنُ مسعودٍ، وأبو ذرٍّ، وحُذَيْفةُ، قال: وأقيمتِ الصَّلاةُ، قالَ: فذَهَبَ أبو ذرٍّ ليتقدَّمَ فقالوا: إليكَ، قالَ: أوَ كذلِكَ؟ قالوا: نعَم، قالَ: فتقدَّمتُ بِهِم وأَنا عبدٌ مملوكٌ وعلَّموني فقالوا: إذا دخلَ عليكَ أَهْلُكَ فصلِّ رَكْعتينِ ثمَّ سلَ اللَّهَ مِن خيرِ ما دخلَ عليكَ وتعوَّذ بهِ من شرِّهِ، ثمَّ شأنَكَ وشأنَ أَهْلِكَ).[٦][٧][٨]
وما ثبت عن شقيق بن سلمة -رضي الله عنه- قال: (جاءَ رجلٌ يقالُ له: أبو حَرِيْزٍ، فقال: إِنَّي تزوجْتُ جاريَةً شابَّةً بكرًا، وإِنَّي أخافُ أنْ تفرُكَنِي، فقال عبدُ الله -يعني ابنُ مسعودٍ-: إِنَّ الإلْفَ مِنَ اللهِ، والفَرَكَ مِنَ الشيطانِ، يُريدُ أنْ يُكَرِّهَ إليكم ما أَحَلَّ اللهُ لكم، فإذا أَتَتْكَ فأْمُرْها أنْ تُصَلِّيَ وراءَكَ رَكْعَتَيْنِ)،[٩][٧][٨] لذا فلا حرج ولا بأس على المسلم فعل ذلك أو تركه.[٥]