‘);
}

العلم الشرعيّ

يرى بعض العلماء أنّ العلم من الألفاظ شديدة الوضوح التي لا يلزمها التعريف، إلّا أنّ بعضهم الآخر عرّفه بأنّه المعرفة، وذهب بعضهم في تعريفه إلى أسلوب المقابلة فقالوا: العلم ضدّ الجهل، أمّا عند المناطقة فهو إدراك الشيء بحقيقته، أمّا تخصيص العلم بلفظ الشرعيّ فهو لفظ مأخوذ من الشّرع، والشّرع هو المنهج أو الطريق البيّن، واستُخدم هذا المصطلح عند الحديث عن الوحي الإلهيّ وأخباره، ويشمل ذلك كلّ ما ورد عن الوحي من عبادات أو عقائد أو معاملات أو أخلاق أو غير ذلك، كما يجوز أن يُراد به الأحكام العمليّة التي جاء بها الوحي كذلك، وهو ما يسمّى الآن بالفقه، وبالتالي فالعلم الشرعيّ هو كلّ ما جاءت به الشّريعة أو دلّت عليه بأنواع الدلالات المختلفة ممّا عُرف عند علماء الفقه وأصوله،[١] وللعلم الشرعيّ ثلاثة أقسام هي:[٢]

  • العلم بالإله؛ بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا وأفعاله المختلفة، وهذا الجانب ممّا اعتنى به القرآن الكريم وذكره كثيراً.
  • العلم بأخبار الله تعالى، حول كلّ ما كان وما هو كائن وما سيكون في المستقبل، ومثال ذلك: أخبار الأمم السابقة والأنبياء عليهم السّلام، وأخبار الجنّة والنّار.
  • العلم بما أمر الله -تعالى- به وبرسوله -صلّى الله عليه وسلّم- من أعمال القلوب؛ كاليقين والتوكّل، ومن أعمال الجوارح؛ كالأقوال والأفعال.