كيفية كتابة المقدمة بشكل صحيح ، تبدأ في كتابة موضوع تجد أنه مهم ويجب إيصال جميع الأفكار والعناصر إلى القارئ، ولكن تجد نفسك فشلت في جذب اهتما القارئ لإكمال قراءة الموضوع فينسحب من أول سطر وذلك لأن السر كله يكمن في المقدمة، فالمقدمة وهي مدخل الموضوع إما أن تحفز القارئ أو تصيبه بالملل فيتوقف، ولذلك ينبغي على الكاتب أن يحرص على المقدمة المشوقة الجذابة الملفتة، وخلال ذلك المقال على موسوعة نعرض كيفية كتابة المقدمة.
تعريف المقدمة:
المقدمة هي مدخل الموضوع وافتتاحه، وتوجد طرق متنوعة لكتابة المقدمة تتأثر بالذوق الشخصي لكاتبها، فمنهم من يبدأها بالاستشهاد بآيات من القرآن، ومنهم من يعتمد على الأحاديث النبوية، أو الأقوال المأثورة، أو أبيات من الشعر، أو اقتباس، ويمكن أن تكون المقدمة عبارة عن عدة أسئلة سيجاب عنها خلال متن الموضوع.
والمقدمة هي فقرة قصيرة، تتضمن النظرية مضاف إليها شرح موجز وبسيط لا يزيد عن جملتين، وهي وسيلة الكاتب لجذب القارئ من خلال تقديمه لمعلومات صادمة أو حقائق غريبة أو أسئلة مفاجئة.
أنواع المقدمات:
مقدمة كتاب:
- من شروط كتابة أي كتاب هو أن يوجد به مقدمة له في صفحاته الأولى، ويقوم من خلالها الكاتب بطرح بعض الكلمات الإرشادية التي تفسر وتوضح غاية وغرض كتابة هذا الكتاب، ويمكن للمقدمة أن تبين مدى براعة الكاتب وقدرته على جذب انتباه القارئ حتى ينهي الكتاب بأكلمه، فالمقدمة تحمل في سطورها رسالة تشويقية إلى القارئ لتبين مدى أهمية هذا الكتاب، وأن من سيقرأه سيجني فوائد كثيرة ولن يندم، والذي يجعل المقدمة لها تأثيرها أن تكون غير مصطنعة.
مقدمة الخطب:
- مقدمة الخطبة لها خصوصيتها فهي تبدأ بعد البسملة وإلقاء السلام والتحية، وهي تتكون من عبارات موجزة تثير الانتباه، وقد تكون آية قرآنية، أو دعاء، أو أبيات شعر، وتعطي المقدمة إيحاء بأهمية المعلومات الواردة في هذه الخطبة، كما تملأ الأجواء بالخشوع، وقد تتضمن عبرة أو تذكرة للمستمعين.
مقدمة البحث:
- في الأبحاث المدرسة أو رسائل الماجستير والدكتوراه أو الأبحاث العلمية يجب أن تتضمن صفحاتها الأولى مقدمة من عدة أسطر، فيمهد الكاتب من خلالها للموضوع الذي يجري البحث عنه، ويثبت من خلال المقدمة قدرة الباحث على الاستنتاج والتمحيص، ويمكن أن تتضمن الأحداث التي مر بها الباحث خلال رحلة البحث فتوضح القدرة على الملاحظة ورصد النتائج، والمقدمة تعكس واجهة البحث.
مقدمة الرسائل:
- من أهم عناصر الرسالة هي المقدمة التي تسبق متنها، وخلال سطور المقدمة تكتب كلمات وعبارات تمهد للموضوع الذي سيطرح أو المناسبة التي سيتم الكتابة عنها.
كيفية كتابة المقدمة:
كتابة مقدمة البحث:
- يجب أن توضح المقدمة فكرة البحث وموضوعه، ويوصل الكاتب من خلالها للقارئ أهمية المشكلة موضوع البحث، ولكن دون الاستطالة في الموضوع، فيتم توضيح نقاط مختصرة موجزة.
- أن تتحدث المقدمة عن المشكلة بشكل عام دون التطرق إلى الموضوعات الفرعية في البحث.
- تعتبر المقدمة هي تهيئة وتمهيد لمتن الموضوع، فجيب أن تسلط الضوء على أهم الأفكار في الموضوع، دون أن تكون طويلة ومملة.
- الحرص على تدعيم المقدمة بالمصادر، أو ما مر به الكاتب خلال رحلته في الكتابة، ليثبت للقارئ مدى مصداقية البحث، وأنه يحتوي على معلومات دقيقة وموثقة.
- أن تكون محتوية على توطئة تناسب الدخول في أساس الموضوع، فيمكن اللجوء إلى المصطلحات المرتبطة بالموضوع، أو الإشارة التاريخية وما ترتبط به في الحاضر ويخص الموضوع.
- تبين المنهجية التي يتبعها الكاتب حتى تصل رسالته واضحة إلى القارئ.
- ألا تكون المقدمة موجزة بشكل مخل، مما يجعلها غامضة لمن يقرأها.
كتابة مقدمة مقال:
- البدء بجملة تجذب انتباه القارئ وتدفعه لإكمال القراءة، وأن تكون وطيدة الصلة بمتن الموضوع، فيمكن البدء بحقيقة غير معروفة، أو إحصائية صادمة، أو استخدام أسلوب الوصف لتوضيح أمر ما.
- أن تكون الجمل مترابطة معًا بشكل منطقي وتجذب الانتباه.
- الحرص على اختيار الشكل المناسب للمقال.
- يمكن تلخيص فكرة المقال في المقدمة، والتمهيد لذكر التفاصيل في بقية الموضوع.
- إذا كان المقال جدلي فيتم تلخيص النقاش في مقدمة كل فقرة ، لتوضيح منطق الكاتب للقارئ ودعم فكرته.
- ويمكن استخدام المقدمات الإبداعية من خلال الاعتماد على الجمل المجازية لبدء المقال، وإذا كان المقال فكاهيًا مرحًا، يمكن استخدام لمسة من المزاح في البداية.
- في المقالات العلمية يتم ذكر المعلومات فقط دون تخيلات أو نكات، وفي المقالات الصحفية يتم ذكر الحقائق المهمة في المقدمة، أو ذكر ما حدث فقط دون رأي.
كتابة مقدمة عامة:
- يجب أولًا تحديد الهدف والغاية من كتابة الموضوع، والأسلوب الذي سيتبعه الكاتب.
- الحرص على استخدام لغة سليمة صحيحة القواعد، خالية من الأخطاء النحوية والإملائية، ودون وجود خلل أو غموض في المعنى، مع التأكد من وضع التشكي على الكلمات التي بها لبس، مع الاستخدام الصحيح لعلامات الترقيم.
- كتابة المقدمة في مكانها المناسب حسب نوعها.
- أن تتضمن كلمات تجذب الانتباه، أو رسالة تحفز القارئ على إكمال الموضوع حتى نهايته.
- ألا تكون المقدمة مصطنعة حتى تصل إلى القارئ بسهولة، وأن تمهد للموضوع.
- الاستشهاد بما يدلل على مصداقية الكام من الأحاديث الشريفة، أو الآيات القرآنية، او الاقتباسات، أو أبيات شعرن دون ذكر لنتائج الموضوع.
نصائح عند كتابة المقدمة:
- الاهتمام بالقواعد اللغوية عند كتابة المقدمة، والتأكد من أنها خالية من الأخطاء الإملائية.
- الحرص على أن تكون المقدمة قصيرة وموجزة وفي ذات الوقت مشوقة وتجذب الاهتمام.
- كتابة مقدمة غير مملة أو طويلة مع عدم التكرار بها.
- الحرص على الموضوعية عند طرح الأفكار، وعدم الانحياز لفكرة معينة.
- تجنب استخدام ضمير الملكية عند الكتابة والمبالغة فيه حتى لا ينزعج القارئ ويصاب بالملل.