‘);
}

الأخلاق

حثَّ الإسلامُ وغيره من الشّرائع السماويَّة على التحلِّي بالأخلاق الكريمة والصِّفات الفاضِلة، وحذَّر من سيّئ الأخلاق وذميم الصّفات، وما لها من آثارٍ سلبيّةٍ على الفرد والمجتمع، وقد بيّن النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- أنَّ إحدى أجلى وأهمّ غايات بعثته نبيَّاً من الله تعالى إلى عموم النَّاس هي تقرير الأخلاق وإتمامُها، وقد ورد ذلك في قوله عليه الصَّلاة والسَّلام: (إنَّما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ)،[١] ومن بين الأخلاق الكريمة التي حثّت النُّصوص على التخلُّق والتَّحلي بها خلُق الحِلم، وفيما يأتي تعريفٌ بهذا الخلق الكريم، وبيانُ كيف يكون الإنسان حليماً، وحديثٌ عن فضل الحِلم وثمراته على الفرد والمُجتمَع.

تعريف الحِلم

الحِلم لُغةً

جذر كلمة الحِلم من حَلُم؛ الحاء واللام والميم جذرٌ صحيحٌ دالٌّ على أصولٍ ثلاثةٍ مختلفةٍ ومُتبايِنةٍ في الدّلالة والمعنى:[٢]