كيف اعرف حرارة التسنين

}
التسنين
هي المرحلة التي تبدأ فيها أسنان الطفل في الظهور عبر اللثة، وقد تكون هذه المرحلة مزعجة جدًا للطفل والأهل، ورغم أنّ التسنين قد يبدأ في وقت مبكر من 3 أشهر، فعلى الأرجح تبدأ أول سن في التحرك عبر خط اللثة لدى الطفل عندما يتراوح عمره بين 4 و7 أشهر، وعادةً ما تكون الأسنان الأمامية السفلية أول الأسنان التي تظهر، وهي ما تُعرَف أيضًا باسم القواطع المركزية، وعادةً ما تُتبع بعد 4 إلى 8 أسابيع بظهور الأسنان العلوية الأربعة الأمامية، التي تُسمى القواطع المركزية والجانبية، ثم بعد حوالي شهر تظهر القواطع الجانبية السفلية، التي تحيط بالأسنان الأمامية السفلية، وبعد ذلك تظهر الأضراس التي تساعد في طحن الطعام، ثم أخيرًا الأسنان المدببة في الفك العلوية، ومعظم الأطفال يملكون 20 سنًا من أسنانهم الأساسية بحلول عيد ميلادهم الثالث، وفي بعض الحالات النادرة يولد الأطفال بسن أو اثنتين أو تظهر أسنانهم خلال الأسابيع القليلة الأولى من بدء الحياة، وما لم تتداخل هذه الأسنان مع التغذية، أو تكون فضفاضة بدرجة كافية لتسبب خطر الاختناق، فهذا عادةً لا يكون مصدر قلق في معظم الحالات.[١]
‘);
                    }
قياس حرارة التسنين
عندما تبدأ أسنان الطفل بالانبثاق عبر اللثة، وعادةً ما يكون ذلك ما بين الشهر الرابع والشهر السابع، فعادةً لا يكون من الصعب تحديد العلامات والأعراض التي تدل على ذلك؛ مثل: سيلان اللعاب، ونقصان الرغبة إلى التغذية، وغيرهما من الأعراض الكلاسيكية التي تدل على التسنين، كما يمكن لتسنين أن يسبب ارتفاعًا في درجة حرارة الطفل، إلا أنّ هذا الارتفاع يكون طفيفًا، إذ إنّ أية ارتفاع في درجة الحرارة أعلى من 38 درجة سيلسيوس يكون علامة على أنّ الطفل يعاني من مرض وليس بسبب التسنين.
ويختلف كل طفل عن الآخر في كيفية التأثر بالتسنين؛ فبعضهم قد لا يتأثرون خلال هذه المرحلة، وبعضهم قد يعانون لمدة من الوقت، ومن الأعراض الأخرى التي قد تدل على أنّ سبب الارتفاع الطفيف في درجة حرارة الجسم هو التسنين ما يأتي:[٢]
- كثرة سيلان اللعاب.
 - روائح غريبة من الفم.
 - البكاء أكثر من المعتاد.
 - وضع الأشياء في الفم، والضغط عليها باستمرار.
 
عادةً ما تظهر هذه الأعراض عند بدء ظهور الأعراض الأمامية، وعادةً ما تكون هذه الأعراض أشد ما يمكن خلال المرحلة بين الشهرين السادس والسادس عشر.
كما يكون سبب ارتفاع حرارة الطفل ومعاناته صعوبة في تناول الطعام والنوم مرضًا ما يعاني منه، فعلى سبيل المثال، قد يكون ذلك بسبب نزلة برد، أو خلل في المعدة. ومن الأعراض التي قد تدل على ذلك ما يأتي:
- سيلان في الأنف، أو احتقان الأنف.
 - العطاس، والسعال.
 - الإسهال، والتقيؤ.
 - الطفح الجلدي.
 
طرق تهدئة أعراض التسنين
إذا كان الطفل يشعر بعدم الراحة خلال مرحلة التسنين ففي ما يلي بعض النصائح التي تساعد في تهدئة الأعراض وتمنح الطفل الشعور بالراحة:[٣]
- تدليك لثة الطفل باستخدام إصبع نظيفة أو شاش رطب؛ إذ إنّ هذا الضغط قد يقلل من إحساس الطفل بعدم الراحة والألم.
 - الحفاظ على برودة اللثة، ذلك من خلال استخدام قطعة قماش باردة أو ملعقة أو حلقة التسنين المبردة على لثة الطفل بهدف تهدئتها، على الرغم من ذلك يجب عدم إعطاء الطفل حلقة تسنين مجمدة.
 - تجربة الأطعمة الصلبة، ذلك إذا كان الطفل يستطيع أكل الأطعمة الصلبة، إذ يمكن إعطاؤه شيئًا قابلًا للأكل ليقضمه؛ مثل: الجزر البارد منزوع القشور، أو الخيار، إلا أنه تجب مراقبة الطفل باستمرار؛ إذ إنّ أية قطعة قد تنكسر قد تسبب الاختناق.
 - تجفيف اللعاب باستمرار، فاللعاب الزائد جزء من عملية التسنين، كما أنّ وجود أشياء في الفم؛ مثل: حلقة التسنين أو الأصابع قد يزيد من إنتاج اللعاب، لذلك لمنع تهيج الجلد يجب الحفاظ على قطعة قماش نظيفة لتجفيف اللعاب الزائد، كما يجب وضع الكريمات المرطبة أو المرطبات السائلة التي تعتمد في أساسها على الماء.
 - استخدام العلاجات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، فإذا كان الطفل منزعجًا يمكن استخدام الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين لمنحه الشعور بالراحة، وتجنب استخدام أقراص التسنين وأدوية التسنين التي تحتوي على مسكنات الألم؛ مثل: بنزوكايين، أو ليدوكايين، إذ قد تكون ضارة أو حتى قاتلة للطفل.
 
الطريقة المثلى للاعتناء بالأسنان التي تظهر حديثًا تكون عبر تمرير قطعة قماش نظيفة ورطبة أو فرشاة أسنان ناعمة مخصصة للأطفال صغار السن على اللثة يوميًا، إذ إنّ ذلك يساعد في منع البكتيريا من النمو والتكاثر في فم الطفل، وعندما تظهر أسنان الطفل الأولى تُستخدم فرشاة أسنان صغيرة ذات شعيرات ناعمة، وحتى يتعلم الطفل البصق، وعادةً ما يكون ذلك في سن 3 سنوات تقريبًا، وتُستخدم قطعة من معجون أسنان بالفلوريد بحجم لا يتعدى حجم حبة الأرز، ثم يزداد الحجم إلى قطعة بحجم حبة البازلاء عند اقترابه من سن 2 إلى 3 سنوات، كما توصي الجمعية الأمريكية لطب الأسنان والأكاديمية الأمريكية لطب أسنان الأطفال بتحديد موعد أول زيارة للطفل لعيادة الأسنان بعد ظهور الأسنان الأولى بشرط ألا يتجاوز ذلك تاريخ ميلاده الأول.
المراجع
- ↑ Larissa Hirsch, MD (1-2018), ” Teething Tots”، kidshealth.org, Retrieved 2-6-2019. Edited.
 - ↑Renee A. Alli, MD (3-2-2019), “Can Teething Cause a Fever?”، webmd, Retrieved 2-6-2019. Edited.
 - ↑Mayo Clinic Staff (27-1-2018), “Infant and toddler health”، mayoclinic, Retrieved 2-6-2019. Edited.
 
