تعتبر العيون أحد الحواس المهمة للغاية في جسد الإنسان، كما أن للعيون قدرة كبيرة في التعبير عن المشاعر سواء مشاعر حب او كراهبة أو انزعاج، وهناك العديد من الدلالات التي يمكن أن ترمز لها العين، ولا سيما أن هناك خبراء في فهم لغة العيون، وتفسير حركتها وسلوكها، كما أن هناك العديد من الحركات اللاإرادية التي تعكسها لغة العيون تجعل الأشخاص يتفهموا العديد من الأمور.
كيف افهم لغة العيون
- كثيرا ما يحاول الأشخاص فهم شعور من حولهم من أصدقاء او أحبة أو حتى أعداء، وذلك لتفادي العديد من الأمور التي قد تزعجهم، ولا سيما أن لغة العيون تنطق بما لا ينطقه اللسان، لذا يجب الانتباه لها جيداً، ومعرفة ما وراء النظرات التي يقدمها لك الشخص.
- كما أن هناك الكثير من علماء النفس الذين يصفون لغة العيون بأنها نافذة على القلب والروح، تنطق بما لا ينطق به الشخص، وتلفظ بما يعجز اللسان عن قوله.
- حيث يمكن للشخص أن يقرأ ما يجول في بال الأخر من خلال التركيز في عينيه، أو على الأقل تحديد شعوره نحوه، ومعرفة ما يشعر به تجاهه، سواء من مشاعر حب أو كراهية أو حزن أو ملل[1].
دلالات لغة العيون
حاول علماء النفس جاهدين التمعن في حركات العين ولغة العيون والنظرات، لكي يتعرفوا على المشاعر الإنسانية المصاحبة لكل نظرة ينظرها الشخص، حيث يتضح من النظرات وحركة العين ما في القلوب وما تخفيه الصدور أحياناًن ولكن لا يمكن لأي شخص غير متمكن ولا يعرف كم من المعلومات حول لغة العين تحديد تلك المشاعر، فهناك العديد من النظرات الغير واضحة والغير مفهومة أحياناً، ولكن يمكن حصر دلالات حركة العين فيما يلي، حتى يتسنى للشخص معرفة ما يجول بخاطر من حوله له[2]:
- النظرات المتبادلة تعتبر النظرات المتبادلة بين الطرفين أحد أهم دلالات الحب، ولاسيما أن المحبين والعشاق يطيلا النظر لبعضهم مرة خلسة ومرة بشكل واضح وصريح، خاصة لبعد التصريح بالحب، كما أنهم لا يحسبون الوقت الذي يسبحان فيه في أعين بعضهم، ففي كل عين من أعينهم كلمات كثيرة وقصائد وأغاني ومواقف مميزة.
- النظر المبالغ أثناء الحديث، تكثيف النظر للشخص أثناء الحديث، يعبر عن محاولة إقناع الشخص دون إثبات أي يتبع تلك الطريقة كذب ومراوغة البائعين في الأسواق مثلاً، لضعف الحجة تعمل العين لديهم بشكل تلقائي على المحاولة للهجوم على تفكير الشخص والسيطرة عليه، فلا تنخدع.
- النظر إلى الأرض أثناء الحديث يعبر عن أمران أحدهم قد يكون الاحترام للشخص كالأب أو الأم او الأخ الكبير أو المعلم، وقد تكون علامة على الخجل أو الشعور بالذنب من الشخص، كالشخص الذي يشعر بأنه أخطأ في حق آخر، فهو في العادة لا يستطيع النظر في عينيه بشكل مباشر، ويفضل حينها النظر للأسفل.
- حركة الرموش المتكررة تدل على العواطف والمشاعر الطيبة تجاه الطرف الآخر، حيث إن تكرار حركة الرموش اكثر من 6 مرات خلال الدقيقة الواحدة أمر هام للدلالة على الحب والعواطف والانجذاب للطرف الآخر.
- النظر إلى جبين الشخص الآخر أثناء الحديث: يدل على عدم الاهتمام وعدم الاكتراث للحديث أو للشخص ذاته، كما يوضح اللامبالاة وعدم الانجذاب لما يستمع اليه، كما يعبر أحياناً على سرحان الشخص في أمر ما مختلف عن الموضوع الذي يتحدث فيه الطرف الآخر.
- اتساع حدقة العين: يدل اتساع حدقة العين على الشعور بالإثارة تجاه الموضوع الذي يتحدث فيه الشخص، كما يدل على على الاهتمام لسماع التفاصيل بشكل سريع، كما يدل اتساع بؤبؤ العين على الجاذبية.
- النظر للأسقف أثناء الحديث: يدل النظر إلى السقف أثناء الحديث إلى أن الشخص المستمع يشعر بالملل ويريد الانصراف ويفكر في طريقة لكي يتخلص من الثرثرة الغير مرغوب فيها، كما تدل أحياناً على تذكر بعض الأمور الغير متعلقة بالموضوع محل الحديث تماماً، كما يدل النظر لأعلى أحياناً على التفكير للرد عن أحد التساؤلات التي تدور في ذهن المستمع.
- غرغرة العين، على ما يظن الكثير ان غرغرة العين او ابتلالها بالقليل من الدموع دلالة على الحزن أو التأثر، ولكن في الواقع أن تلك الغرغرة تعني أن الشخص غير مرتاح تماماً، وأن الكلام غير مريح بالنسبة له، ولكي يخفي الشخص ما يشعر به من عدم ارتياح يحاول دوماً مسح أعينه وبقائها جافة، عبر حركة لا إرادية بإبهامه أو سبابته.
- النظر إلى أحد الجوانب يشير إلى الشعور بالانزعاج، حيث طبيعة الأعين البشرية النظر إلى الامام او في أعين الشخص المقابل أي الطرف الآخر، لكن في حين النظر للجنب فهذا قد يدل على التشتت او الانزعاج من الحديث والرغبة في إنهائه، وقد يشير إلى أن الشخص رأى شيء أخر أخذ اهتمامه واستحوذ عليه، كما قد يشير أحياناً إلى أن الشخص منزعج للغاية ويريد الانصراف.
- أما عن الغمزة فهي تدل على المداعبة، وبالتالي على الحب والانجذاب للشخص، حيث إن الشخص يحب مداعبة من يشعر معه بالراحة والأمان والرضا، ولا سيما أنها احد دلالات الحب وقد يشير أحياناً على أمر ما يعرفه شخصان فقط مثلاً في الجلسة، أي علامة على تذكر احد الأسرار، أو فهم أحد المواضيع دون الباقي من الحضور.
المشاعر الإيجابية والسلبية من خلال النظرات
العين لا يمكنها النفاق ولا الكذب، فسبحان الله تعتبر العين خير معبر عن الشعور الإنساني حيث إن هناك نظرات خاصة بالحب والإعجاب وهناك نظرات تدل على الشعور بالملل وعدم الحب للطرف الآخر، ويمكن التمييز بينهم بكل سهولة، وفي الغالب يشعر الإنسان بمن يكن له مشاعر حب أو يشعر تجاهه بالملل، إلا أن العينين تشارك في هذه العملية:
- حين يشعر الشخص بالحب تجاه شخص، فإن العين تبدأ بإهداء نظرات الحب والود للطرف الآخر، كما يمكن أن يطيل الشخص، النظر لمن يحب، خاصة في الوقت الذي لا ينظر له الشخص الآخر، حيث يشعر إنه يأخذ قسط من الحب خلسة دون أن يراه الطرف الآخر، خاصة في بداية العلاقة، حيث يأخذ الخجل قسط من الحرية في التعبير عن الحب، كما أن هناك مجموعة من النظرات المتبادلة بتحسس وحب وخجل، وهي تلك النظرات التي تبعث إشارات للعقل والقلب بالرضا والقبول والاستحسان، ولا سيما أن العين هي التي تحب أولاً قبل القلب.
- التعبير عن المشاعر السلبية، دوماً يريد الأشخاص اخفائه إلا أن العين تأبى ذلك، فالعيون تعبر عن الشعور السلبي من خلال عدم النظر لمن لا ترتاح إليه، كما يتجنب الأشخاص النظر لمن هم يسببوا لهم إزعاج في الحياة.