وبالرغم من أن الكافيين الموجود في نبات القهوة، قد يكون حلا ممتازا لمساعدتنا على استعادة نشاطتنا، إلا أن الإكثار منه قد يؤثر على الأداء في العمل. وذلك حسب رأي كريستن هاريس، الأستاذة المساعدة في قسم علوم التغذية والتمارين الرياضية، في جامعة باستير في سياتل. وهي ترى أن كمية الكافيين التي تتناسب وحاجة الفرد تتفاوت من شخص لآخر، وهي مرتبطة بقدرة تحمل الجسم ومدى تحسسه من هذه المادة. وذلك يعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل، كالكم والكيفية التي يتم استهلاك الكافيين بها في الأحوال الاعتيادية، ووزن الجسم، والحالة البدنية ومستوى القلق العام.
وتشير كريستن أيضا، إلى أنه يمكن لمستويات الكافيين في القهوة أن تتفاوت حسب طريقة التحميص والتخمير، وحسب كمية الرواسب الموجودة في الكأس. فالقهوة المحمصة على نحو خفيف مثلا، تحتوي على كميات كافيين أعلى مما إذا كانت محمصة جيدا.
كما توضح كيرستن، بأن الإكثار من تناول القهوة قد يؤدي إلى آثار ضارة على الآداء العام للفرد؛ فالإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يسبب اضطرابات عصبية، ويفقد القدرة على التركيز، ويتسبب في اضطراب الجهاز الهضمي، فضلا عن الأرق.
وهناك الكثير من المصادر الأخرى للكافيين، كالشاي والشوكولاه والصودا ومشروبات الطاقة، وبعض الأدوية، والتي من شأنها جميعا زيادة نسبة الكافيين في الجسم. غير أن قدرا مناسبا منه يعد مفيدا؛ فقد أظهرت الدراسات بأن الكافيين يساعد على تحسين المزاج، ويسهم في التخلص من الإرهاق الذهني، ويزيد من سرعة الاستجابة والانتباه.