لا تتخلَّ عن مسؤوليتك تجاه نفسك وأفضل ما يمكنك القيام به هو أن تكون على سجيتك صادقا ومخلصا مع نفسك وما تؤمن به ولربما كان لطاقتك ولتصرفاتك تأثيرا ايجابيا على غيرك ليساعدهم على خلق تجربه إيجابية جديدة في حياتهم ولربما تكون قد ساعدت شخصا سلبيا على تغيير نمط تفكيره السلبي المعتاد مما سيساعده بالتالي على سلوك منهج إيجابي أفضل في الحياة وستلاحظ عند محاولتك ذلك أن الأشخاص المستعدين لتلقي المساعدة سيتجاوبون معك لتعلم أسلوب حياة إيجابي أما بالنسبة للأشخاص غير المستعدين فهم بكل بساطه غير مستعدين وغير جاهزين.
إن التوجه السلبي معدي وكذلك الأمر بالنسبة للتوجه الايجابي ويمكنك نشر عدوى التوجه الايجابي من حولك ليتلقاه الآخرين وهذا رائع جدا وعليك التيقن من بعدك العاطفي من الأشخاص السلبيين وإلا وجدت نفسك في وضع غير مستحب لأن محاولة تغيير شخصية سلبية ليس لديها القدرة على الرؤية الايجابية والنور ليبدو تصرفا يتسم بالعطف ومحبة الخير ولكن إذا كانوا لا يوافقون على أقوالك وليس لديهم القدرة على تقبلها بأنها تتسم بالحقيقة فسينكرون عليك ذلك ويحاربونك وعندها عليك تقبل ما هم عليه والتركيز على أن تكون صادقا مع نفسك وتستبدل سلبيتهم بأمور تسعدك ومن المهم التذكر بأنه إذا كنت تريد من الغير تقبلك كما أنت فعليك أنت أيضا تقبلهم كما هم وتعطيهم الفرصة لاختيار حياتهم كما يحلو لهم وأن تجد أرضيتك وتوازنك العاطفي والروحي والعقلي وألا تكون مستهلكا من الأشخاص السلبيين ممن يحاولون جرك لسلبيتهم.
ويمكنك إجراء اختبار بسيط لمعرفة مدى تطورك في هذا المجال وهو أن تكون مع الاشخاص الذين يضايقونك كثيرا ويوصلوك لحد الانفجار أو أن تضع نفسك في بيئة تقودك إلى التوتر الشديد وراقب ردة فعلك ولاحظ الانفعالات الظاهرة فإذا انفعلت بطريقة سلبية فهذا انعكاس لما في داخلك وليست مسؤوليتهم ولربما كان من الصعب عليك تقبل فكرة أن هؤلاء الأشخاص هم أفضل المعلمين لنا وهم يظهرون في حياتنا كفرصة لنتعلم درس ما يدفعنا للتطور لان الخوض في هذه التجارب يعلمنا الكثير عن أنفسنا حيث نحاول قدر استطاعتنا أن نكون صادقين ومتوازنين وننعم بالاستقرار النفسي والروحي ونترك جانبا الأمورالتي لا تفيدنا.
إن إلقاء اللوم على الظروف أو الغير سهل جدا ولكني أتذكر أنني أنا المسؤول الأول والأخيرعن خياراتي وتصرفاتي وواعي لما يحدث معي فأي ظرف أمر به أو أي بيئة أتواجد فيها ليست في الحقيقة ما يدفعني لاتخاذ تصرف ما أوللشعور بأي مشاعر وأفكار وانفعالات معينه ليست مسؤولية أهلي أو بيئتي أو رئيسي في العمل أو زوجتي أو أولادي ألخ …ولكني أنا المسؤول عن أفكاري ومفاهيمي وخياراتي التي من الممكن أن توجد السلبية في حياتي وأنه ليس بإمكان أي كان إحباطي وإتعاسي ما لم اسمح له أنا بذلك. وإذا حصل ووجدت نفسي منقاداً للسلبية في حياتي فهذا مؤشر واضح وصريح إلى أنني غير متحكم بنفسي وأن علي العمل لتغيير ذلك وحالما أصل لمرحلة كافية من الوعي العالي سأدرك أنني المسؤول الأول والأخير عن نفسي وأتقبل حقيقة أنه ليس بإمكان أي شخص أو بيئة أو ظرف أن يتحكم في شعوري وردة أفعالي وتصرفاتي.