كيف تتعلم لغة جديدة بسهولة

كيف تتعلم لغة جديدة بسهولة

Share your love

كيف تتعلم لغة جديدة بسهولة

هل صادفَك موقف مُحرِج من قبلُ.. اضطُّررت فيه لاستخدام لغة أجنبية، ولم تكن موفقًا في التعامل معه؟ هل أردتَ أن ترتقي بمجال عملِك أو تعليمك، وكانت اللغة هي الحاجز الوحيد بينك وبين الترقّي والنجاح؟ إذا كانت إجابتك بنعم فابدأ بالتغيير فوراً، إنه موضوع هام جدًا في وقت لا بدّ فيه من التميُّز والصدارة، وذلك من خلال إتقان العديد من المهارات، والتي من أهمها (تعلُّم اللغة) قراءة وتحدّثًا، بخلاف (اللغة الأمّ) لدى المتقدِّم. لذا فقد حاول الكثير منّا من قبلُ إتقان اللغة، وتأكّد له أنه يقوم بفكّ طلاسم رياضية أو حلّ معادلات كيميائية من الزمن القديم، ويمكن أن يُصاب على إثْر ذلك بالإحباط، أو أنه أقل من الآخرين في بعض الأحيان، بالرغم من أن الأمر في حقيقته ميسّر حقًا مع قدر مناسب من الاجتهاد والمثابرة.

مثال.. وتطبيق

إذا أخذنا تعلُّم اللغة الإنجليزية ـ على سبيل المثال ـ سنجد العديد من الطرق المتاحة التقليدية وغير التقليدية. فإذا كنتَ من الباحثين عن (الاتجاه الأكاديمي) فيمكنك الالتحاق بمراكز التعليم المعتمَدة المتاحة داخليًا وخارجيًا من قبلِ الجامعات الدولية المعروفة ـ مثل جامعتي (Cambridge، وOxford) ـ التي تُقدِّم مستويات متعددة تناسب الجميع مثل المبتدئين والمتقدمين، أو حتى المقبِلين على الهجرة أو طلاب الدراسات العليا مثل شهادتي (TOEFL, ILETES).

لكنْ قد يعيب هذه المراكز مصروفاتها الباهظة أحيانًا، وطول مدة الدراسة فيها، التي تصل لدراسة نحو 14 مستوى متدرّجًا، كل مستوى يُدرَس في ثلاثة أشهر تقريبًا. وقد يقلّ أو يزيد بحسْب اللغة المدروسة وعدد المستويات المحددة ومستوى الدارِس نفسه.

وإذا أردتَ تعلُّم لغة ما فيمكنك أيضًا الاتجاه إلى شبكة الإنترنت الدولية، التي أصبحت الوسيلة المُثلَى للحصول على المعلومات. فهناك بعض المواقع الإلكترونية التي تقوم بتوفير العديد من الوسائل السمعية والبصرية والمقروءة المعدّة خصيصًا لتعليم اللغة وضمان إجادتها، بالإضافة لتوافر البرامج التعليمية المنسوخة (Software) ـ مثل (Tell Me More Premium V.8-World Disc) المخصص للأطفال ـ على بعض المواقع الأخرى مثل موقع www.worldlanguage.com، أو في المكتبات العامة.

انتتشار المواقع ومراحل التعلُّم.. بين السهولة والصبر!

المميَّز حقًا في تعلُّم الإنجليزية عن طريق الإنترنت أنه يوجد المئات من المواقع التعليمية المجانية مثل www.nonstopenglish.com؛ حيث تتوافر لديها وسائل الإجادة التامة سواء أكانت سمعية أم بصرية، بل إنّ بعضها يوفر امتحانات لجميع المراحل مثل www.esl4arab.com، و www.english-test.net.
ويجب أن تعلَم أنَّك عند البدء ستكون مثل الطفل الصغير؛ حيث ستتعلم بالاستماع أولاً (مرحلة التلقّي والمشافهة)، ثُمّ من خلال التحدّث (مرحلة الترديد والتدريب) ثم أخيرًا تأتي القراءة والكتابة (مرحلة الإتقان والتميّز).

بعض الخطوات المقترَحة لتعلُّم اللغة الإنجليزية

ستتمّ عملية التعلُّم هذه ببطء، لكن هناك بعض الخطوات الواثقة التي ننصحك باتباعها، والتي تؤدي إلى نتائج متميّزة، منها:

  1. الاستماع يوميًا إلى مختلَف مصادر اللغة الإنجليزية المتوافرة في حياتنا مثل:
    • القنوات الناطقة بها كتلك المقدَّمة عبر المذياع أو على شاشات التلفاز مثل قناة (SHOWTIME, BBC, MBC2, MBC4, CNN).
    • الأفلام المترجمة.
    •  كلمات الأشعار والأغاني، وهي طريقة استعابيَّة ممتازة.
    •  دروس الإنترنت، وهي طريقة ممتعة يستخدمها العديد من الأشخاص.
  2. التدريب على المحادثات بشكل يومي، سواء أكنتَ منفردًا أم مع الآخرين، وذلك بالبدء بتكوين أسئلة استفهامية بسيطة مثل كيف حالك؟ (?How are you)، مع الاستعانة بكتيِّبات (الجَيب) للمبتدئين.
  3. الاطّلاع على القصص المكتوبة بالإنجليزية، خاصة قصص الأطفال ومتابعة مختلَف الإعلانات التِّجارية، والعلامات الإرشادية، وملصقات الأجواء المفتوحة المنتشرة في الطرق وعلى جدران المنازل، وقراءة العلامات التِّجارية المسجَّلة على مكوِّنات المنتَجات.
  4. قراءة أكبر عدد ممكن من الكتب والصحف والمِجلات الإنجليزية، ويُوصَى بكتب القصص القصيرة والمقالات.
  5. البدء بعمل قاموس شخصي، وجمْع المفردات به، ولتكنْ بالترتيب الأبجدي، ووضْع تلك المفردات في جملة مكتملة وبسيطة.
  6. الاعتماد على قاموس (إنجليزي ـ إنجليزي) أولاً، والابتعاد ـ قدر الإمكان ـ عن القواميس الناطقة أو برامج الترجمة الفورية.
  7. يمكنك استخدام التسجيلات الصوتية الشخصية الخاصة بك لمعرفة أوجه القصور في النطق اللغوي والتدرب على معالجتها.
  8. إذا توافرت أمامك الفرصة لزيارة إحدى البلاد الناطقة باللغة الإنجليزية يجب عليك الاستماع، بل والإنصات جيّدًا للسّكان المحليين، خاصّة لو قمتَ بالسكن مع عائلة من تلك البلد، والتعوّد على محادثة مختلَف الأفراد في شتّى الشئون اليومية.
  9. ضرورة التعرُّف على أشخاص يتحدثون الإنجليزية، وعقد صداقات معهم على الإنترنت عن طريق مختلَف برامج المحادثة المسماة (Chatting) ، ومواقع التعارف بالصوت والصورة مثل (Skype, Yahoo Messenger, MSN Messenger).

وهناك مواقع رائعة لمحادثة الآخرين من بلدان متعددة بهدف التعلُّم في حدّ ذاته مثل موقع www.livemocha.com، كما يتميز التعلُّم الافتراضي عن طريق الإنترنت ـ المسمّى بالمصطلح الإنجليزي (Virtual or Distance Learning)  ـ بأنه مفيد للأشخاص الذين ليس لديهم الوقت الكافي للانتظام في المحاضرات.

ضروريات قبل التعلُّم يجب الإلمام بها

بصورة عامّة مهما كانت وسيلة التعلُّم المتاحة أمامك يجب أولاً أن تكون مُلمًّا ببعض النقاط المهمة، التي منها:

  1. أن تسأل نفسك.. لماذا تريد أن تتعلَّم الإنجليزية؟
  2. أن تحدِّد أهدافك الشخصية المعتمِدة على إتقان اللغة.
  3. أن تتدرّب بشكل مستمر على مختلَف وسائل الدراسة بصورة عامة.
  4. أن تقسِّم المواد التعليمية إلى دروس وواجبات ودفعات وقتية مناسبة وظروفك الشخصية والتحصيلية.
  5. أن تضع لنفسك خطّة محكمة متوازِنة للمتابعة الشخصية وتحديد المستوى.

الإنجليزية.. وسهولة التعلُّم

عامة تُعدُّ اللغة الإنجليزية لغة سهلة للبدء في تعلُّمها فليست بها تفرقة في النوع من حيث (التذكير والتأنيث). فبعيدًا عن الناس فإن كل الأشياء الأخرى تُعدُّ محايدة. فأنت تدعو هذه الأشياء بالضمير الإنجليزي (it) ، ويرمز الضمير (you) للمفرد والجمع في ذاته. وعليه فلا حاجة لأنْ تقرّر إذا ما كان استخدام أية صيغة للتعبير عن التأدّب أو الحميمية، كما هو الحال عند التحدّث إلى شخص ما في الفرنسية أو الألمانية.

شبهات ومعوِّقات في طريق التعلُّم

هناك العديد من المشكلات التي يمكن أن تواجه الناس أثناء تعلُّم اللغة الإنجليزية، أو أية لغة أخرى، منها

  • الخوف من نطق الكلمات بشكل غير صحيح.
  • الخوف من الوقوع في الخطأ أثناء التحدث.
  • التوهُّم والتأكّد من أنّهم أخطأوا في النطق لانعدام الثقة بالنفس، مما يدفعهم لعدم التحدُّث مطلقًا.

أهمية التبادل اللغويّ .. ودوره في التواصل الإنساني

بالرغم من ذلك يُعدُّ التبادل اللغويّ بين الشعوب من أهم ركائز التواصل الإنساني منذ القِدَم، بل هو أهم وسائل الاتصال الحديث على الإطلاق، مما أسهم بشكل واسع النطاق في التعامل بين البشر على جميع المستويات (الاجتماعي، والثقافي والسياسي، والتِّجاري).
ويمكن حصر اللغات الأساسية في العالَم في نطاق اللغة (الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية)، وقريبًا (الصينية، والروسية)؛ وذلك نظرًا لاتساع الهيمنة الاقتصادية والسياسية للدول المتحدِّثة بتلك اللغات.

إشارة.. وختام

جدير بالذكر أنَّ هناك اتجاهًا سيطفو على الأفق سوف يتم العمل به ـ في الوقت الحالي ـ لتعريب العديد من المواقع الإلكترونية الموجودة على الشبكة العنكبوتية لانتشار عدد مستخدميها من العرب. وإذا نظرنا إلى سوق العمل الحالي سنجد أن من أهم الاشتراطات الوظيفية إجادة لغة أجنبية على الأقل بخلاف (اللغة الأمّ)؛ وذلك لاتساع رقعة التعاون المشترَك بين عالَمنا العربي والآخر الغربي.
لذا يجب على الإنسان الرّاغب في حجز مقاعد التقدُّم ونيْل مراكز الصدارة أن يسعى دائما ـ قدر طاقاته ـ إلى أفضل السُّبل تحقيقًا للتميُّز وأملاً في المنافسة، وعليه أن يتعرَّف جيِّدًا ما يترتّب من هذه الشراكة من تحديات ومتطلبات، لا بدّ من مجابهتها والتصدّي لها؛ حتى نلحق بركب التقدُّم الذي يسير من حولنا بسرعة الصوت!

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!